“حلب” تابوت حقيقي ومجلس الأمن يتعثر في إنقاذ المدنيين – مصدر24

“حلب” تابوت حقيقي ومجلس الأمن يتعثر في إنقاذ المدنيين

 
أ.ف.ب (نيويورك)، محمود عيتاني (بيروت)

طالب الائتلاف السوري المعارض أمس (الأربعاء) الأمم المتحدة باتخاذ خطوات «فورية» لوقف الهجوم «الوحشي» على المدنيين في مدينة حلب، متهما النظام السوري وحلفاءه بتحويل الأحياء الشرقية إلى «تابوت حقيقي»، وفق ما أورد في رسالة وجهها إلى المنظمة الدولية.

وناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة في رسالته للأمم المتحدة بـ«اتخاذ خطوات فورية وحاسمة لحماية المدنيين في حلب ووقف الهجوم الوحشي على المدنيين فيها، من خلال إجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية لمدينة

   حلب بشكل فوري ودون عراقيل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم».

ودفع التصعيد العسكري 50 ألف مدني للنزوح من شرق حلب إلى مناطق تحت سيطرة قوات النظام وأخرى تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.

من جهة ثانية، التقى ممثلون لروسيا وفصائل سورية معارضة في أنقرة لبحث هدنة في حلب، وفق ما أفاد مصدر قريب من الفصائل السورية لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته أن «لقاءات عدة عقدت في أنقرة لبحث سبل التوصل إلى هدنة»، مشيرا إلى أن الاجتماع الأخير حصل الإثنين في العاصمة التركية من دون أن يحدد مستوى الممثلين الذين شاركوا فيه.

وفي نيويورك، انعقد مجلس الأمن حول حلب، وحذر المبعوث الأممي للأزمة السورية دي ميستورا من أن حلب قد تتحول إلى «مقبرة هائلة»، داعيا إلى منح المدنيين ممرا آمنا، فيما طالبت فرنسا ولندن والولايات المتحدة بحماية المدنيين في حلب.

وارتكب النظام السوري مجزرة جديدة ضد المدنيين في حي جب القبة، أمس (الأربعاء)، راح ضحيتها أكثر من 45 قتيلاً بينهم أطفال ونساء، خلال قصفه الجوي والمدفعي.

فيما أكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات العميد أسعد عوض الزعبي لـ«عكاظ»، أن المعارضة لم تهزم عسكريا كما يدعي البعض، بل هناك إعادة تمركز لقوات المعارضة في الأحياء الجنوبية الشرقية رغم قصف روسيا والنظام للمنطقة بالغازات السامة، مضيفا أن النظام لن يستطيع دخول أحياء حلب، وإن استطاع سيتعرض لخسائر فادحة.

'