خاضت قوات سورية ومسلحون موالون لها معارك يوم الأربعاء لصد هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا وقال مسؤول كردي إن قوات الحكومة قد لا تكون قادرة على صد الجهاديين.
ومدينة الحسكة مقسمة إلى مناطق تسيطر عليها بشكل منفصل حكومة الرئيس بشار الأسد وإدارة كردية تتلقى وحدات حماية الشعب التابعة لها والمنظمة بشكل جيد دعما جويا من التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يشن ضربات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية.
ووجهت وحدات حماية الشعب ضربات قوية لتنظيم الدولة الإسلامية في أماكن أخرى في شمال شرق البلاد منذ بداية مايو أيار وطردته من مساحات من الأراضي في المحافظة الواقعة على الحدود مع العراق وتركيا.
وقال متحدث باسم وحدات حماية الشعب والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة الإسلامية عازم على ما يبدو على تعويض خسائره بمهاجمة مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة في مدينة الحسكة إذ تعتبر القوات السورية خصما أضعف من الأكراد.
وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب لرويترز مشيرا إلى تنظيم الدولة الإسلامية “لا نعتقد بأن النظام سيكون قادرا على صد هجوم إذا ما كانت داعش جادة في التقدم نحو المدينة.”
وأضاف “نحن أيضا لدينا مواقع في مدينة الحسكة ونصف المدينة تحت سيطرتنا من الجهة الشمالية والشمالية الغربية. بكل تأكيد عند وصولها إلى حدود سيطرتنا ستلاقي الرد القاسي.”
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم سيارات ملغومة لمهاجمة قوات الحكومة على بعد كيلومترين جنوبي المدينة. وتحدثت وسائل اعلام رسمية عن القتال مع الدولة الإسلامية في المنطقة وعن ضربات جوية على مواقعه.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنه هجوم كبير وكأنه محاولة للتعويض عن خسائر أخرى.
وأدى التقدم المطرد للمعارضة المسلحة على جبهات رئيسية في سوريا إلى زيادة الضغط العسكري على الرئيس بشار الأسد الذي ترى حكومته على نحو متزايد أن المناطق الغربية الواقعة قرب العاصمة والساحل تمثل أولوية لها في الصراع الدائر منذ أربع سنوات.
واتهمت الولايات المتحدة الأسد يوم الثلاثاء بمساعدة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية ضد مسلحين منافسين شمالي حلب في تكرار لمزاعم لمقاتلي المعارضة.
وللجانب الشمالي الشرقي من سوريا أهمية استراتيجية إذ يربط مناطق واقعة تحت سيطرة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وأورد التلفزيون الرسمي أيضا نبأ الاشتباكات قائلا إن الجانبين اشتبكا حول سجن جار بناؤه. وقال التلفزيون في نبأ عاجل إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون اقتحام المبني الجاري إنشاؤه بعد تفجير خمس سيارات ملغومة.
وقال المرصد الذي يجمع معلوماته من شبكة مصادر على الأرض إن نحو 30 مقاتلا من الجيش السوري ومسلحين متحالفين معه قتلوا خلال معارك استمرت خمسة أيام مع تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الحسكة.
ويسعى الأسد إلى تعزيز سيطرته على المنطقة الغربية بما في ذلك العاصمة دمشق بمساعدة حليفه حزب الله اللبناني.
وقال حزب الله إنه سيطر على أراض من مسلحين قرب الحدود السورية اللبنانية ليوسع بذلك هجومه المشترك مع الجيش السوري سعيا لإخلاء المنطقة من جماعات متشددة منها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
وذكر حزب الله في بيان أن مقاتليه سيطروا على ثلاثة تلال في المنطقة الجبلية الواقعة إلى الشرق من بلدة عرسال اللبنانية التي كانت هدفا لهجوم شنته جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في أغسطس آب.
المصدر: رويترز