أرامكو السعودية ترسل طلبات للبنوك لتمويل صفقة خطوط أنابيب – مصدر24

أرامكو السعودية ترسل طلبات للبنوك لتمويل صفقة خطوط أنابيب

الرياض – قالت ثلاثة مصادر إن أرامكو السعودية أرسلت تطلب من البنوك تقديم عروضها لتمويل ترغب في إتاحته لمستثمرين يتطلعون لاستئجار خطوط أنابيب تملكها، في مؤشر على أن شركة النفط العملاقة تمضي قدما في خططها لاستخلاص القيمة من أصولها.

وقال مصدران إن أرامكو، التي تتلقى المشورة من جيه.بي مورغان ومجموعة ميتسوبيشي يو.أف.جيه المالية اليابانية بخصوص التمويل، أرسلت الطلب خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى بنوك سبق أن أقرضت الشركة بالفعل واشترطت المصادر عدم الكشف عن هويتها نظرا لاعتبارات سرية المعلومات.

وأضاف المصدران أن الشركة تطلب من المقرضين تقديم التزامات قد تصل إلى 10 مليارات دولار.

لم ترد أرامكو ولا جيه.بي مورغان بعد على طلبات للتعقيب. وأحجمت ميتسوبيشي يو.أف.جيه عن التعليق.

وكانت مصادر قالت في السابق إن صفقة خطوط الأنابيب المزمعة ستكون على غرار صفقات البنية التحتية التي وقعتها خلال العامين الماضيين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي جمعت مليارات الدولارات من تأجير أصول خطوط لأنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين.

وتُجهز أرامكو بذلك حزمة تمويل يمكن للمشترين استخدامها لدعم الصفقة.

وقال أحد المصادر إن الشروط المقدمة من الشركة صارمة من حيث التسعير ومدة القرض.

وقال مصدر ثان إن الشروط تنسجم مع أوضاع السوق، إذ تستغل أرامكو وفرة السيولة لدى البنوك وتعطشها للأصول الجديدة.

وكانت مصادر قالت لرويترز في وقت سابق إن بلاك روك وبروكفيلد لإدارة الأصول من بين مستثمرين دوليين مهتمين بنشاط خطوط الأنابيب.

وقالت أرامكو، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، الأحد إن صافي الربح انخفض 44.4 في المئة إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار) للسنة المنتهية في 31 ديسمبر، بعد أن تسببت جائحة كوفيد – 19 في تراجع الطلب العالمي على الخام.

لكنها حافظت رغم ذلك على تعهدها بتوزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار للعام 2020، معظمها للحكومة السعودية.

وستتيح الصفقة السيولة لأرامكو في وقت تنخفض فيه أسعار النفط بسبب أزمة فايروس كورونا.

وكانت مصادر أبلغت رويترز في وقت سابق أنه تقرر الاستعانة بكل من جي.بي مورغان وميتسوبيشي يو.أف.جيه اليابانية لإسداء المشورة للشركة في ما يتعلق بالصفقة.

وأوضح المصدر الأول أن المحادثات مستمرة بخصوص نوع التمويل الذي يرغب المستثمرون في تدبيره لدعم صفقة الاستحواذ، مضيفا أن ذلك قد يشمل قرضا مجمعا أو إصدار سندات مرتبطة بإيرادات الأصول.

ووقعت أدنوك صفقة بعشرة مليارات دولار لبنية خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها هذا العام مع مستثمرين من بينهم بروكفيلد التي مقرها تورونتو، والتي تدير أصولا بنحو 550 مليار دولار.

وحسبما قالته المصادر لرويترز، كانت تلك الصفقة مدعمة بقرض تجسيري حجمه 8 مليارات دولار، تعتزم مجموعة المستثمرين إحلاله بإصدار سندات عند حلول أجله أو قبل ذلك.

وبلاك روك هي أكبر مدير أصول في العالم، وقد اشترت العام الماضي مع كي.كي.أر أند كو 40 في المئة في أدنوك لأنابيب النفط مقابل أربعة مليارات دولار.

'