أبوظبي – قال الأرجنتيني رودلفو أروابارينا المدير الفني الجديد للمنتخب الإماراتي، إنه يسعى لترك بصمة مع الفريق بعد تعيينه في المهمة خلفا للمدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي جرت إقالته قبل أيام قليلة.
وأوضح أروابارينا في تصريحات صحافية أن الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022، يظل الهدف الأكبر للفريق في المرحلة الراهنة، لكنه اعترف بصعوبة الأمر.
وقال المدرب الجديد للمنتخب الإماراتي، إنه بدأ مهمته، حيث تابع مباريات الدور قبل النهائي من كأس رئيس الدولة الإماراتي، ثم شاهد جميع مباريات المنتخب السابقة، مشيرا إلى أنه سيواصل متابعة مباريات بطولة الدوري.
وأضاف أنه سيعمل على زيارة تدريبات الأندية، وذلك من أجل الوقوف على مستويات اللاعبين ومدى جاهزيتهم، لاختيار أفضل العناصر للمشاركة في المباريات.
وتابع أروابارينا أنه يواصل جهوده من أجل الاستقرار على طاقم مساعد له في مهمته، موضحا أنه سيتم إجراء لقاء يوم 22 من الشهر الجاري لوضع خطة عمل للمرحلة المقبلة.
وأضاف قائلا “معرفتي جيدة بالكرة الإماراتية من خلال عملي السابق في الأربع أو الخمس سنوات الماضية”. وتابع “أعرف الكثير من لاعبي الإمارات، ولدي علاقة جيدة مع اللاعبين الذين قمت بتدريبهم أو الذين واجهتهم”.
وزاد “كما سبق وتابعت مباريات المنتخب الإماراتي، ولدي فكرة عما يمكن أن أعمله مع الفريق في الفترة المقبلة للتحول للأفضل”. وأوضح “تقييمي للمنتخب احتفظ به لنفسي، وخطة العمل سنضعها، وهناك مجال واسع من الوقت للتحضير للجولتين الأخيرتين”.
المدرب الأنسب
وأكمل “سنستغل أيام الفيفا للتطوير بشكل جيد، وسنعمل مع الاتحاد الإماراتي للكرة على المدى المتوسط أو الطويل”. وأردف “سأضع كل خبرتي التي اكتسبتها لخدمة المنتخب، ويجب علينا خلق المزيد من الحماس والتحفيز لدى اللاعبين لوضع بصمتهم في خدمة المنتخب”.
وعن إمكانية الاستعانة بأحد من أفراد الجهاز الفني المعاون للمدرب السابق مارفيك، أوضح “تم تغيير البعض، والاحتفاظ بالبعض الآخر”. وأضاف “سيكون هناك مدرب مواطن مساعد، وأنا أفضل الكفاءة على الصداقة، وكُلنا طموح لتحقيق الأهداف الموضوعة”.
وردا عن كونها المرة الأولى التي يتولى فيها تدريب منتخب قال مازحا “أنا أثق بنفسي كمدرب وفي جهازي الفني واللاعبين”.
الأرجنتيني أروابارينا سيخوض تجربته الأولى في تدريب المنتخبات وستكون أمام العراق، ثم كوريا الجنوبية
ويذكر أن المنتخب الإماراتي يستعد لمواجهة كل من العراق وكوريا الجنوبية يومي 24 و29 من مارس المقبل على الترتيب، وذلك ضمن منافسات الجولتين التاسعة والعاشرة من المجموعة الأولى بتصفيات آسيا المؤهلة للمونديال.
ويحتل المنتخب الإماراتي المركز الثالث في المجموعة برصيد تسع نقاط بفارق 13 نقطة خلف المتصدر منتخب إيران الذي ضمن تأهله للنهائيات، وبفارق 11 نقطة خلف المنتخب الكوري المتأهل بدوره أيضا.
قال حميد الطاير رئيس لجنة المنتخبات في مؤتمر صحافي “أروابارينا كان المدرب الأنسب للمنتخب بعدما أشرف على ناديين في الإمارات (شباب الأهلي والوصل) وحقق نجاحات معهما”.
وأكد أن إقالة مارفيك التي تم الإعلان عنها السبت أتت “لعدم نجاحه مع المنتخب، والمركز الثالث الذي نحتله حاليا في تصفيات المونديال كنا سنحققه مع أي مدرب آخر”.
وأضاف “في نفس الوقت، بحثنا عن البدائل، حتى توصلنا للاتفاق مع رودولفو أروابارينا، وانتظرنا التوقيت المناسب للتغيير”. وأكمل “التعاقد مع رودولفو، سيكون حتى كأس آسيا 2023، ومارفيك حصل على فرصته كاملة، ولم يحقق النتائج التي على قدر الطموح”.
المهمة الأولى
وزاد “أي مدرب كان قادرا على الوصول بالمنتخب الإماراتي للمركز الثالث، وهذا لم يكن طموحنا مع مارفيك”. وتابع “المنتخب في مرحلة تغيير، ومن أهدافنا مع المدرب الجديد، الاستمرار في إعطاء فرصة للاعبين الشباب، والوصول إلى ملحق تصفيات المونديال”.
وواصل “بعدها يستمر الإعداد، وهدفنا الحصول على كأس الخليج المقبلة، وبطولة غرب آسيا والتي نتمنى تكون إعدادا جيدا لكأس آسيا”. وأتم “أهدافنا في كأس آسيا، الوصول إلى المباراة النهائية في 2023، ونتمنى الفوز باللقب”.
ستكون المهمة الأولى لأروابارينا الذي يخوض فيها تجربة قيادة المنتخبات للمرة الأولى أمام العراق في 24 مارس، ثم كوريا الجنوبية في 29 منه في الجولتين الأخيرتين من منافسات المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.
ويملك اللاعب السابق لبوكا جونيورز الأرجنتيني (1993-2000) وفياريال الإسباني (2000-2007) خبرة كبيرة في الدوري الإماراتي بعدما سبق له قيادة الوصل (2016-2018) وشباب الأهلي (2018-2020). كما قاد أيضا في المنطقة العربية الريان القطري عام 2018، وبيراميدز المصري من 2020 حتى 29 يونيو 2021.