أزمة الصيادين تبقي العلاقات البحرينية القطرية في دائرة التوتر – مصدر24

أزمة الصيادين تبقي العلاقات البحرينية القطرية في دائرة التوتر

المنامة – أثار استهداف الدوحة المتكرر للصيادين البحرينيين موجة انتقادات واسعة في المنامة، التي رأت في ذلك استفزازا متعمدا من شأنه أن يضر بجهود المصالحة الشاملة التي تقودها المملكة السعودية.

واستنكر النائب باسم المالكي الأحد توقيف السلطات القطرية عددا من البحارة والصيادين البحرينيين، معتبرا أن تلك الانتهاكات تهدد الأمن الوطني والغذائي للمملكة وتتنافى مع حسن الجوار والعلاقات بين الشعبين الشقيقين.

وقال إن “استمرار الدوحة في نهجها العدائي وغير الإنساني ضد الصيادين البحرينيين، منذ أكثر من 10 سنوات يمثل تعقيدا لأي تقارب وحل للخلافات”، مؤكدا أن تجاوز الأزمة يأتي من خلال فتح صفحة جديدة وترك الممارسات المرفوضة والتي تسيء للعلاقات الأخوية”.

ودعا المالكي قطر إلى إبداء حسن النوايا تجاه مملكة البحرين، وذلك من خلال عدم التعرض للبحارة والصيادين والتعامل الإنساني واحترام العلاقات الأخوية.

وقامت السلطات القطرية السبت بتوقيف بطل كمال الأجسام البحريني سامي الحداد أثناء رحلة صيد بحرية. وجاءت الخطوة بعد أيام قليلة من توقيع بيان مصالحة في قمة العلا بالرياض بين قطر والرباعي العربي الذي أعلن في العام 2017 قطع العلاقات معها بسبب سياساتها.

وطالبت جمعية الصيادين المحترفين وجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان وجمعية الصحافيين البحرينية ومجموعة من الحقوقيين المستقلين، في بيان مشترك الأحد، قطر بوقف الممارسات ضد الصيادين البحرينيين وإطلاق سراح البحارة المعتقلين في السجون القطرية بأسرع ما يكون.

وكانت وزارة الخارجية البحرينية كلفت مكتب محاماة لمتابعة قضية احتجاز 16 سفينة صيد بحرينية و19 بحارا من قبل السلطات القطرية.

واعتبر النائب عمار البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان بمجلس النواب أن هذا العمل يؤكد استمرار النظام القطري في ممارسة ألاعيبه وانتهاكاته لحقوق الإنسان وحسن الجوار، من خلال التعرض والتعدي على مواطنين بحرينيين، وتقييد حريتهم بعرض البحر.

وأكد البناي أن المصالحة الخليجية ارتكزت على إعادة العلاقات الأخوية، واحترام مبادئ حسن الجوار، وإيقاف الممارسات العدائية من قبل النظام القطري تجاه أبناء الخليج والبحرين، من خلال فتح صفة جديدة قائمة على احترام القوانين والاتفاقيات بين دول مجلس التعاون.

وأضاف أن استمرار أفعال النظام القطري تجاه الصيادين البحرينيين، وآخرها القبض على الحداد، تكشف النوايا المبطنة لهذا النظام وحملته الممنهجة القائمة على كره أبناء البحرين، والسعي المباشر لإلحاق الضرر بهم بمختلف الطرق.

وأشار البناي إلى أن هذا العمل العدائي تجاه أبناء البحرين، يمثل حلقة جديدة في مسلسل الاعتداء على الصيادين البحرينيين الذي مارسته قطر خلال العشرة أعوام الماضية، حيث لابد من ردع هذا النظام ووضع حد لتجاوزاته والعمل على إنهاء هذا المسلسل المستفز.

ويزداد التوتر بين البحرين وقطر مؤخرا بسبب حوادث قوارب صيد بحرينية في المياه الإقليمية القطرية، وما تصفه المنامة بـ”استهداف خفر السواحل القطري لصيادين بحرينيين عزل”.

وفي وقت سابق من ديسمبر الماضي، أوقف خفر السواحل القطري طرادا بحرينيا كان يقوم بالصيد في المياه الإقليمية القطرية، وألقي القبض على طاقمه المؤلف من ثلاثة أفراد، بينما قالت السلطات البحرينية إنها احتوت “موقفا مسلحا” مع خفر السواحل القطري في عرض البحر.

وقبل هذا الحادث بشهر، اتهمت وزارة الداخلية البحرينية خفر السواحل القطري بانتهاك الاتفاقيات الإقليمية والدولية بعدما أوقف قاربين بحرينيين داخل المياه القطرية.

'