أكثر من 600 شهيد بـ #غزة والاحتلال يكثف غاراته – مصدر24

أكثر من 600 شهيد بـ #غزة والاحتلال يكثف غاراته

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عمليات القصف المركزة بالطائرات والمدفعية على قطاع غزة لليوم الـ16 على التوالي، ليرتفع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية إلى أكثر من ستمائة شهيد و3700 جريح.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء بلغ 605، آخرهم فتى فلسطيني استشهد في غارة إسرائيلية على حي التفاح شرق غزة.

وتم تسجيل هذا الارتفاع في عدد الشهداء بعد تمكن سيارات الإسعاف من الدخول بشكل محدود للأحياء الشرقية لمدينة غزة والتي تعرضت طوال الليل لقصف عنيف من المدفعية الإسرائيلية، مما أسفر عن العثور على مزيد من الجثث.

وقد دمرت قوات الاحتلال في عمليات القصف ثلاثة مساجد، هي: مسجد شهداء الأقصى في شارع الوحدة بمدينة غزة، ومسجد الفاروق في مخيم الشابورة برفح، وأحد المساجد الأثرية في دير البلح. في حين دمر الاحتلال عددا من المنازل، بينها منزل القيادي السابق في كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الشهيد أحمد الجعبري الذي اغتيل عام 2012.

ومن الأهداف الأخرى التي قصفها الاحتلال ملعب رياضي، كما شن الاحتلال غارة جوية على منزل زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء السابق في غزة، كما تعرض مكتب الجزيرة في غزة لإطلاق نار دون وقوع إصابات.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن من بين شهداء اليوم سيدة حاملا وطفلة في غارة إسرائيلية في بيت حانون شمال قطاع غزة.

كما أضافت -نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة- أن شهيدين سقطا في غارة إسرائيلية على القرارة جنوب قطاع غزة.

وفي وقت سابق قالت مراسلة الجزيرة في غزة هبة عكيلة إنه تم تسجيل استشهاد 12 شخصا في ساعات الصباح الأولى ليرتفع العدد بعد ذلك.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي قوله -في وقت مبكر اليوم الثلاثاء- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ أكثر من سبعين غارة على القطاع.

أضرار وشهداء
وبيّن أن قذائف جيش الاحتلال ألحقت أضرارا بالعديد من المنازل على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، كما احترق ما لا يقل عن 19 قارب صيد نتيجة قصف من قبل البحرية الإسرائيلية.

وقالت مراسلة الجزيرة هبة عكيلة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد “سياسة الأرض المحروقة”، حيث إن القصف كان مركزا ومكثفا في المناطق المستهدفة، وذكرت أنه كان أعنف من الأيام الماضية.

وبخصوص استخدام إسرائيل الأسلحة المحرّمة دوليا، ذكرت المراسلة أن وزارة الصحة والأطباء الذين يعاينون ضحايا القصف أكدوا أن هذه الأسلحة تترك شظايا كبيرة جدا وتتسبب في إصابات بالغة، مما يؤدي إلى بتر الأطراف، كما تم تسجيل حالات غثيان وإعياء شديد نتيجة أدخنة كثيفة استخدمها جيش الاحتلال.

نفي ولجوء
من جهته، قال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن جيش الاحتلال نفى استخدام القنابل الفسفورية أو غيرها من الأسلحة المحرمة دوليا.

وكان مراسل الجزيرة في غزة قد أفاد في وقت سابق بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق قنابل غاز ذات رائحة كريهة على مناطق عدة في المدينة.

وأمام كثافة القصف الذي لا يتوقف، والدمار الكبير الذي حلّ بالمنازل، وفي غياب منفذ يهرب منه سكان القطاع المحاصر إلى الخارج، يلجأ السكان إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ومقار تشرف عليها الأمم المتحدة، حيث تنام النساء والأطفال على الأرض وفي الممرات بسبب الاكتظاظ.

وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين في بيان أن “عدد الذين يبحثون عن مأوى لدى الأونروا تجاوز عتبة المائة ألف”.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين أن قوات الاحتلال ستستمر في عملياتها حتى “إنجاز مهمتها”، حسب تعبيره.

المصدر : الجزيرة نت

'