أمازون تستعين بأكشاي كومار لجذب الهنود – مصدر24

أمازون تستعين بأكشاي كومار لجذب الهنود

نيودلهي – تشارك منصة البث التدفقي الأميركية العملاقة “أمازون برايم” هذه السنة في إنتاج أول فيلم لها في بوليوود، ويؤدي دور البطولة فيه الممثل الهندي أكشاي كومار، آملة من خلال هذا المشروع في جذب الجمهور في السوق الهندية الكبيرة والمرغوبة.

وأوضحت “أمازون” في بيان أن فيلم الحركة والمغامرات الناطق بالهندية “رام سيتو” سيُعرض في دور السينما قبل توفيره للبث التدفقي، لكنها لم تشر إلى موعد إطلاقه.

ويشير عنوان الفيلم “رام سيتو” إلى الاسم الذي يُطلق بلغة التاميل على جسر آدم، وهو الشريط الرملي الطويل الذي يربط الساحل الجنوبي الشرقي للهند بشمال غرب سريلانكا في المحيط الهندي.

ووفقا للملحمة الأسطورية الهندوسية “رامايانا”، تولى جيش من القردة المحارِبة إقامة هذا الممر الطبيعي، لمساعدة الإله الهندوسي رام في الوصول إلى سريلانكا.

وقال الممثل الهندي الأعلى أجرا في العالم وفقا لتصنيف “فوربس” لعام 2020 أكشاي كومار إنه يتطلع “إلى سرد قصة جزء مهم من التراث الهندي، وخصوصا للشباب”.

ووافق ممثلو وطاقم المسلسل السياسي الهندي “تانداف” الذي يُعرض منذ الجمعة على منصة البث التدفقي “أمازون برايم”، على “إجراء تعديلات” على هذا العمل، بعدما اعتبر سياسيون من الحزب الحاكم أنه ينطوي على “استهزاء” بآلهة الديانة الهندوسية.

وسجلت خدمات البث التدفقي نموا كبيرا في الهند بسبب جائحة كورونا، إذ أن الهنود الذين يعشقون السينما اتجهوا إلى التطبيقات بحثا عن الترفيه، في ظل إغلاق صالات السينما لأكثر من ستة أشهر خلال السنة الماضية.

أما “أمازون” التي تستثمر أصلا بكثافة في الهند، وخصوصا في إطار نشاطها الرئيسي وهو التجارة الإلكترونية، فقد اضطرت بعد إطلاق مسلسلها السياسي الهندي “تانداف” إلى “إجراء تعديلات” على هذا العمل، بعدما اعتبر سياسيون من حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم أنه ينطوي على “استهزاء” بآلهتهم.

واعتذر فريق المسلسل بأكمله، بعدما أبلغت وزارة الإعلام والبث الإذاعي القيّمين عليه بأنها تتلقى “عددا كبيرا من الشكاوى والعرائض” في حقه.

وكانت أبرز منصات البث التدفقي على غرار “نتفليكس” و”أمازون” و”ديزنيز هوت ستار”، عززت وجودها في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، وسعت إلى إنتاج محتوى محلي، مستعينة بنجوم بوليوود.

ولا تخضع خدمات البث التدفقي لهيئات الرقابة التي درجت على اقتطاع مشاهد في الأعمال، إلا أن المطالبة بإخضاع هذه الأعمال للرقابة نفسها تتزايد، ومن أبرز الداعين إلى ذلك أعضاء حزب “بهاراتيا جاناتا”.

'