أمينة خليل.. فنانة مصرية تقدّم أكثر من شخصية في فيلم “توأم روحي” – مصدر24

أمينة خليل.. فنانة مصرية تقدّم أكثر من شخصية في فيلم “توأم روحي”

تسير الفنانة المصرية أمينة خليل بخطى ثابتة في مشوارها الفني، واستطاعت خلال سنوات قليلة أن تحجز لنفسها مكانا في الصفوف الأولى للنجوم والنجمات، ما كان دافعا لإسناد دور البطولة إليها في مسلسل “ليه لأ”، الذي أثار جدلا مع عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية مؤخرا، بسبب قضيته الشائكة التي دعمت استقلال الفتيات في اختيار قرارات حياتهنّ المصيرية.

القاهرة- أصبحت أمينة خليل محل اهتمام الكثير من المنتجين المصريين، بعد مشاركتها بتفوّق في بطولة فيلم “توأم روحي” أمام الفنان حسن الرداد، والمعروض بدور العرض السينمائي حاليا. “العرب” التقت الفنانة المصرية الشابة، وسألتها عن الأسرار التي تقف وراء الانتشار الفني السريع.

وقالت أمنية خليل إنها تميل إلى القصص الرومانسية التي كانت تحرص على مشاهدتها منذ الصغر، ما شجعها على القبول بتجسيد دور البطولة في “توأم روحي” الذي يطغى عليه الطابع الرومانسي، وهي نوعية تحظى باهتمام ومتابعة جميع الفئات العمرية والتي تنجذب إلى قصص الحب بكل ما فيها من تفاصيل.

وأبدت سعادتها بردود الأفعال الإيجابية على الفيلم الذي حقّق إيرادات جيدة خلال أسبوعه الأول بدور العرض، غير أنها ترى في الوقت ذاته أن الإيرادات ليست المقياس الوحيد لنجاح الفيلم، وهي تهتم بآراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي وتنتظر ردود أفعاله على ما تقدّمه من أعمال وتعتبرها وسيلة مباشرة للتعرّف على نبض الجمهور، وتنتظر التعليقات الإيجابية والسلبية للاستفادة منها.

تعدّد الشخصيات

يعدّ “توأم روحي”، ثاني الأفلام المعروضة بدور العرض السينمائي في مصر منذ قرار الغلق بسبب إجراءات مواجهة فايروس كورونا، ويتنافس مع فيلم “الغسالة” بطولة أحمد حاتم وهنا الزاهد، والمعروض بالتزامن مع عيد الأضحى.

ورفضت خليل إبداء رأيها في مسألة توقيتات العرض، معتبرة أن ذلك شأن يخصّ منتج الفيلم أحمد السبكي، لأنه الوحيد القادر على تحديد الموعد المناسب، لكنها في الوقت ذاته تحمّست لعرضه في أقرب فرصة، لأنه يستحق الذهاب إلى السينما والمشاهدة.

أمينة خليل بطلة الفيلم

تدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي كوميدي حول قصة حب قوية تجمع بين حسن الرداد وأمينة خليل، يواجهان العديد من المشكلات والعقبات التي تجعل من حبهما أمرا من المستحيل تحقيقه على أرض الواقع.

ويشارك في بطولة الفيلم بيومي فؤاد، والممثلة التونسية عائشة بن أحمد، ونهال عنبر، وهو آخر الأعمال الفنية التي شاركت فيها الفنانة رجاء الجداوي قبل رحيلها، ومن إخراج عثمان أبولبن وتأليف أماني التونسي.

ظهرت أمينة خليل بأكثر من شخصية في الفيلم، لكل واحدة منها شكلها وأداؤها الخاص بها لتصبح من أصعب الشخصيات التي قدّمتها.

وأكّدت في حوارها مع “العرب” أنها عقدت العديد من جلسات العمل مع مؤلفة الفيلم أماني التونسي، قبل الاستقرار على تفاصيل الشكل الخارجي لكل شخصية وطريقة الأداء، ليخرج بالصورة المناسبة شكلا وموضوعا.

وتابعت أمينة قائلة “تقديمي أكثر من شخصية مثّل تحديا كبيرا بالنسبة لي، فأنا لست أمام مجرد شخصية واحدة تسير على خط واحد فقط، لكن الدور مليء بالعديد من الخطوط المتشابكة وهذا أكثر ما جذبني للعمل، لأن قصص الحب تنال إعجاب الجميع”.

وفي تصوّرها، أن الروح الطيبة بين فريق العمل انعكست على أداء الفنانين أمام كاميرات التصوير، وكواليس الفيلم كانت ممتعة للغاية، وتقول “كنا نشعر بالراحة مع بعضنا كفريق، وحسن الرداد بطل العمل كان يمزح طوال الوقت لتخفيف الضغط، وكان محترفا للغاية أمام الكاميرا، وظهر التفاعل الشخصي في أثناء التصوير وبعده”.

وأضافت، أمينة التي احتفلت بخطوبتها على رجل الأعمال المصري عمر طه مؤخرا، أن فريق العمل اهتم كثيرا بسيناريو الفيلم وكيفية المزج بين القصص المختلفة التي جرى تصوير كل منها في منطقة مختلفة عن الأخرى، بما يحقّق في النهاية انسجاما بين جميع التفاصيل، وأن عملية التصوير جاءت في ظروف صعبة ارتبطت بالإجراءات التي فرضتها الحكومة لمواجهة فايروس كورونا.

ويعتقد البعض من النقاد أن أمينة خليل صنعت لنفسها مكانا مميزا بإجادة الأدوار الرومانسية، وقدرتها على توظيف معالم وجهها الذي يطغى عليه الهدوء لتقديم أدوار تنال إعجاب المراهقين والشباب الذين ينجذبون نحو قصص الحب، بجانب أن دراستها في مجال التمثيل بالجامعة الأميركية بالقاهرة وسفرها إلى الخارج في العديد من المرات للحصول على ورش عمل ساعداها في أن تكون أكثر حضورا على الساحة الفنية، حيث شاركت في 13 فيلما و12 مسلسلا خلال فترة لم تتجاوز سبع سنوات.

مسيرة ناجحة

أمينة خليل صنعت لنفسها مكانا مميزا بإجادة الأدوار الرومانسية
أمينة خليل صنعت لنفسها مكانا مميزا بإجادة الأدوار الرومانسية

يعرض لأمينة خليل أيضا فيلم “صاحب المقام” على منصة “شاهد”، وتجسد فيه شخصية راندا التي تتعرّض لغيبوبة طويلة بعد أن قام زوجها بهدم أحد المقامات لصالح بناء مشروع سكني، وعلى الرغم من صغر مساحة دورها، إلاّ أنها تعتزّ بهذه التجربة وتعتبرها مهمة في مشوارها الفني.

وعبرت خليل في حوارها مع “العرب” عن سعادتها بالمشاركة في أول فيلم مصري يُعرض على إحدى المنصات الإلكترونية، واعتبرت أن غيابه عن السينما لم يمنع من تحقيقه النجاح المطلوب، كما أثار جدلا واسعا بين الجمهور، وتؤمن بأن العرض السينمائي لا يتعارض مع منصات الإنترنت، وفي النهاية الهدف الأساسي هو مساعدة الجمهور على مشاهدة أفلام جيدة الصنع.

وفيلم “صاحب المقام” من أكثر الأفلام التي أثارت جدلا بسبب قصته التي ناقشت طبيعة التصوّف في حياة المصريين، وهي مسألة لا تلقى اهتماما كبيرا من صناع الأعمال المصرية. وأوضحت خليل أن الجدل الذي أثاره الفيلم هو شهادة نجاح له، ومن الطبيعي ألا يتّفق الجميع على رأي واحد، فهناك من اقتنع بفكرة الفيلم وآخرون لم ينجذبوا لها.

وخاضت الفنانة أمينة خليل أولى بطولاتها المطلقة في عالم الدراما التلفزيونية خلال شخصية عاليا الفتاة المتمرّدة على طبيعة حياتها في مسلسل “ليه لأ” الذي انتهى عرضه على منصة “شاهد”.

وقالت لـ”العرب” إنها اختارت أن تقدّم قصة قريبة من الجمهور في أول بطولة مطلقة لها، وبالرغم من تركيز المسلسل على قضايا المرأة والفتيات، غير أن ذلك لا يمنع من أن العمل موجه إلى كافة فئات المجتمع، وهي ترفض فكرة أن يكون المسلسل الدرامي الطويل موجها لفئة دون غيرها.

ظهرت أمينة خليل بأكثر من شخصية في الفيلم، لكل واحدة منها شكلها وأداؤها الخاص بها لتصبح من أصعب الشخصيات التي قدّمتها

وردت على الاتهامات التي طالتها عقب عرض المسلسل بأنها تحرض الفتيات على أسرهن، قائلة “إن تجسيدي لقصة فتاة مدمنة أو لصة أو قاتلة لا يعني أنني أحرّض المشاهد على ذلك، لكنني أقدّم نماذج حقيقية من المجتمع، وأريد تسليط الضوء عليها، مع طرح كل وجهات النظر المؤيدة والمعارضة لهذه التصرفات”.

وأشارت إلى أنها تقصد ضرورة أن تستقل الفتاة بقرارها، وتُترك على حريتها بما لا يخالف عادات وتقاليد العائلة، وحثها الأمهات على أن يكن صديقات لبناتهنّ وينصتن إليهنّ باهتمام، وتنبيه الفتيات للصواب والخطأ بما لا يتعارض مع التقاليد التربوية.

وأضافت أمينة خليل لـ”العرب” أنها تعتمد على إحساسها في اختيار أعمالها الفنية، وتعتبر أن ذلك المؤشر الوحيد الذي يجعلها تلمس الشخصية وتشعر بأنها تحظى باهتمام واسع من الجمهور الذي ينتظر تقديم أعمال جيدة تناقش الواقع المحيط به، كما تغوص في تفاصيل كل شخصية بحثا عن تقديم جميع جوانبها بصورة احترافية.

'