أيميا باور الإماراتية تطور محطتي طاقة شمسية بالمغرب – مصدر24

أيميا باور الإماراتية تطور محطتي طاقة شمسية بالمغرب

أبوظبي – أعلنت شركة أيميا باور الإماراتية الأربعاء أنها فازت بصفقة لتشييد محطتين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في المغرب بعد منافسة مع كبريات الشركات الدولية في هذا المجال.

وتأتي هاتان المحطتان البالغ إنتاجهما 72 ميغاواط من الكهرباء، ضمن المرحلة الأولى من مشروع “نور 2” والذي يرمي إلى انتاج 330 ميغاواط من الكهرباء المتجددة في المغرب.

وبموجب العقد ستقوم أيميا باور بتطوير محطة لتوليد 36 ميغاواط من الكهرباء عبر بناء محطة تعمل بالطاقة الشمسية في مدينة تارودانت في جهة سوس – ماسة جنوب المغرب فيما سيتم إنشاء المحطة الثانية لإنتاج نفس الكمية في مدينة الحاجب بجهة فاس – مكناس.

وأكد حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة أيميا باور أن الشركة تتطلع إلى أن تكون أحد مطوري قطاع الطاقة في المغرب.

حسين النويس: نتطلع إلى أن نكون أحد مطوري قطاع الطاقة في المغرب

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى النويس قوله إن “الشركة تساهم عبر مشاريعها المميزة وخبرتها العريقة في تنفيذ ونجاح خطط الحكومة الطموحة لخفض فاتورة استيراد المشتقات النفطية، وتأمين احتياجاتها من الطلب المتزايد على الكهرباء”. وأشار إلى أن الشركة لديها خبرة واسعة وقدرات فنية وتقنية ذات مستويات عالية أهلتها لأن تنافس كبريات الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.

وأكد النويس أن الشركة تنظر إلى السوق المغربية على أنها سوق واعدة تزخر بالفرص الاستثمارية خاصة في ظل التوجه الحكومي الطموح القائم على تنويع مصادر الطاقة وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى نحو 52 في المئة في المغرب بحلول العام 2030.

وتنتج أيميا باور حاليا نحو ألفي ميغاواط من الطاقة النظيفة من محطات شمسية ومحطات رياح في 15 بلدا حول العالم فيما تخطط لرفع طاقتها الإنتاجية إلى نحو خمسة آلاف ميغاواط خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وذكرت وزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي في فبراير الماضي أن حصة مصادر الطاقة المتجددة من القدرات الفعلية زادت إلى 45 في المئة العام الماضي ومن المتوقع أن تتجاوز 52 في المئة بحلول عام 2025.

وبحسب الأرقام التي أعلن عنها المكتب الوطني للكهرباء المغربي، فإن القدرة الكهربائية المنتجة وصلت إلى نحو 10.5 آلاف ميغاواط مع نهاية 2020، تمثل فيها نسبة الطاقات المتجددة ما يقارب 36.8 في المئة.

وقال عبدالله كبيري المسؤول بالمكتب أثناء الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الطاقة الذي استضافته الرباط الشهر الماضي إن بلده يعتزم “إضافة 9.2 جيغاواط من الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري”. وأضاف أن “الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستوفر كل منهما أربعة جيغاواط، بينما ستوفر الطاقة الكهرومائية 1.2 جيغاواط”.

ورغم هذا الاتجاه المتزايد نحو إنتاج الطاقة المستدامة وهو ما تفعله الكثير من دول العالم اليوم ولاسيما دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لكن تحديات ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات هي الأعلى في عشر سنوات تشكل هواجس كبيرة لمجتمع هذه الصناعة.

'