إجماع حول قدرة تونس على تخطي مالي – مصدر24

إجماع حول قدرة تونس على تخطي مالي

إجماع حول قدرة تونس على تخطي مالي

الجهاز الفني لنسور قرطاج مدعو للتعامل بذكاء مع المنتخب المالي خاصة من الناحية الهجومية كي يثبت هذا المنتخب أحقيته في المرور إلى الدور الموالي.

تونس – فاجأ المنتخب التونسي الشارع الرياضي في تونس بعد أدائه الباهت في مباراته الأولى ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا بمصر، حيث اقترن التعادل المخيب بأداء متواضع لا يعكس الصورة الحقيقية لمنتخب “نسور قرطاج” الذي رشحه البعض للمنافسة على اللقب. يعتقد غالبية المتابعين للمنتخب التونسي أن الأداء الذي قدمه خلال مواجهته الأولى في كأس أفريقيا ضد نظيره الأنغولي كان متواضعا للغاية ولا يرتقي إلى حجم الطموحات بالنظر إلى ما قدمه هذا المنتخب في المباريات الودية الأخيرة.

فالمنتخب التونسي فاز في ثلاث مباريات ودية أبرزها ضد المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم، وأظهر من القدرات ما يسمح له باقتحام منافسات كأس الأمم الأفريقية بمعنويات مرتفعة للغاية، بيد أن الأداء الشاحب خلال مباراة الافتتاح أصاب المتابعين بالإحباط.

فالمنتخب التونسي لاح غير قادر على تخطي عقبة منافسه الأنغولي “المتواضع”، وكانت الخيارات الفنية غير موفقة بإجماع كل المتابعين، وفي هذا السياق أوضح المدرب التونسي منذر الكبير أن التشكيل الأساسي الذي اعتمده المدرب جيريس لم يكن موفقا وهو ما ساهم حسب تأكيداته في ظهور المنتخب التونسي بمستوى مخيب.

وأوضح قائلا في تصريحه لـ”العرب”، “لم تتم دراسة المنتخب الأنغولي بشكل مثالي، وبدا أن المنتخب التونسي لم يستعد جيدا لهذا الموعد، الأمر الذي جعله يعجز تماما عن فرض أسلوب لعبه ويجني تعادلا مخيبا بعد أداء متواضع فاجأ الجميع”.

واجه الفرنسي ألان جيريس مدرب المنتخب التونسي موجة كبيرة من الانتقادات حيث تم اعتباره المتسبب الأول في ظهور “نسور قرطاج” بأداء شاحب ومتواضع لا يعكس حقيقة قدرات هذه المجموعة التي تضم مزيجا من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية وبعض اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات العربية ولهم خبرة كبيرة بالمنافسات القارية.

ألان جيريس واجه موجة كبيرة من الانتقادات حيث تم اعتباره المتسبب الأول في ظهور {نسور قرطاج} بأداء شاحب

وفي هذا السياق أشار الصحافي التونسي أمين عطية إلى أن الفني الفرنسي فشل تماما في اختيار التشكيلة المناسبة لهذا الموعد، مبرزا أنه غيّر مراكز اللاعبين ما أحدث اختلالا كبيرا في توازن المنتخب. وأوضح في سياق حديثه لـ”العرب” قائلا “كانت هناك فلسفة مفرطة من قبل الجهاز الفني بقيادة جيريس الذي غيّر تمركز بعض اللاعبين وهو ما أدى إلى تراجع أدائهم بشكل كبير للغاية، أعتقد أنه من الواجب حاليا اختيار التشكيل المناسب واللعب بواقعية بعيدا عن الخيارات الفنية الخاطئة كي يقدر هذا المنتخب على تخطي عقبة المنتخب المالي”.

من جانبه شدد اللاعب الدولي السابق عادل السليمي على أن التدارك ممكن خلال المباراة المنتظرة الجمعة ضد المنتخب المالي، وأكد أن المهارات الفردية العالية التي يتمتع بها لاعبو المنتخب التونسي قد تساعدهم على محو خيبة الجولة الأولى.

وفي هذا السياق أشار قائلا “لقد أضاع المنتخب التونسي دخول المنافسات من الباب الكبير، ومن حسن حظه أنه لم يخسر ليحافظ بذلك على حظوظ التأهل، لكن ذلك يتطلب ردة فعل قوية ضد المنتخب المالي، ويتعين على المدرب جيريس أن يكون واقعيا هذه المرة ويبتعد عن الاختيارات الفنية غير المجدية ويعوّل على اللاعبين الأكثر جاهزية وقدرة على التعامل مع خصوصية هذه المباراة”.

ويعتقد بعض المتابعين للمنتخب التونسي أن المستوى الذي قدمه المنتخب المالي في مباراته الأولى ضد نظيره الموريتاني خاصة من الناحية الهجومية يستوجب التعامل بذكاء من قبل الجهاز الفني للمنتخب التونسي كي يثبت هذا المنتخب أحقيته في المرور إلى الدور الموالي.

وأكد المدرب التونسي لسعد الدريدي في حديثه لـ”العرب” بخصوص توقعاته لمباراة الغد قائلا “أعتقد أن المدرب جيريس استوعب الدرس، لن يجازف مجددا بتغيير مراكز اللاعبين وأنتظر أن يتم التعامل مع المنافس بجدية تامة وسيختار اللاعبين المناسبين لخوض المباراة وتحقيق النتيجة المرجوة التي تسمح بمحو خيبة مباراة الافتتاح”.

'