إسلاميون يهاجمون قواعد عسكرية فرنسية في مالي – مصدر24

إسلاميون يهاجمون قواعد عسكرية فرنسية في مالي

باماكو- أطلق مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة صواريخ على قواعد عسكرية فرنسية في كيدال وميناكا وجاو في شمال مالي صباح الإثنين، في هجمات نادرة منسقة على قوات دولية.

وقال توماس روميجوييه، المتحدث باسم القوات الفرنسية إن المعسكرات تعرضت لنيران “غير مباشرة” لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين. وتنشر فرنسا أكثر من 5100 جندي في المنطقة.

وقال روميجوييه إن القاعدة الوحيدة التي لحقت بها أضرار هي قاعدة تابعة للأمم المتحدة بجانب القاعدة الفرنسية في كيدال، فيما قال تنظيم القاعدة في بيان نشرته مواقع إخبارية تابعة له إن الهجمات الصاروخية استهدفت قواعد الجيش الفرنسي.

وذكر شاهد عيان في جاو أنه جرى إطلاق عدة صواريخ صوب القاعدة الفرنسية عند حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا. وكانت القوات الفرنسية قد قتلت باه أغ موسى، أحد القادة العسكريين لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، في العاشر من نوفمبر.

تحييد القيادات الجهادية في المنطقة يبقى نصرا معنويا بالأساس ولا يغيّر المعطيات الأمنية على الأرض

وكان موسى، وهو كولونيل سابق في جيش مالي ويعرف أيضا باسم باموسى ديارا، الذراع اليمنى لإياد أغ غالي زعيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تعد أهم الجماعات المتشددة في مالي ونفذت هجمات متكررة استهدفت مدنيين وجنودا في مالي وبوركينا فاسو.

وكان الرجل الذي ينتمي إلى الطوارق وتعتبره الأمم المتحدة وواشنطن إرهابيا، شخصية أساسية في حركات التمرد التي قام بها الطوارق في تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ويُعتقد أن باه أغ موسى هو المسؤول عن هجمات كبيرة ضد القوات المالية بما في ذلك هجوم في يوليو 2016 وآخر في مارس 2019 أسفر كل منهما عن مقتل أكثر من عشرين شخصا. وقد ورد اسمه مرات عدة في هجمات خلال 2020.

ويرى متابعون لأنشطة الجماعات الجهادية في مالي ومنطقة الساحل الأفريقي أن تحييد القيادات الجهادية في المنطقة يبقى نصرا معنويا بالأساس ولا يغيّر المعطيات الأمنية على الأرض.

ويقول النائب الفرنسي توماس غاسيلو “بعد سبع سنوات، على الرغم من نجاحاتنا الاستراتيجية الكبيرة، فإن الوضع لا يتطور ميدانيا. نشهد حصيلة ثقيلة، وثقيلة للغاية”.

وكان الجيش الفرنسي قتل في يونيو في عملية في مالي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبدالمالك دروكدال. وشكل ذلك انتصارا كبيرا إذ أن هذا الجزائري كان في قلب حركة الجهاد في الساحل لأكثر من عشرين عاما. لكنه بقي بعيدا عن الميدان ولم يغيّر مقتله المعطيات الأمنية.

'