وهزت صدمات عنيفة أركان سوق العملات المشفرة خلال الأشهر الثمانية الماضية، بخسائر تخطت قيمتها التريليوني دولار، وقد أشعلت عملة البتكوين موجة الخسائر وفقدت من قيمتها أكثر من 900 مليار دولار، بينما قيمة العملات المشفرة قبل الخسائر الضخمة بلغت ذورة 3.2 تريليون دولار.

 

هذه الخسائر هزت ثقة الكثيرين بسوق العملات المشفرة، وتعالت بسببها الأصوات المطالبة بضرورة التنظيم السريع للسوق، ومن هؤلاء المطالبين، بنك التسويات الدولية، الذي أكد على خطورة الاستثمار بالعملات المشفرة وطالب باستبدالها بعملات رقمية مركزية خاضعة للحكومات.

 

وكانت شركة فوييجر للعملات المشفرة قد تقدمت هي الأخرى بطلب إفلاس في 6 يوليو الماضي بعد تعليق عمليات السحب والودائع.

 

وأوضحت “سلسيوس نتورك” في بيان أن لديها أصولا وخصوما تقدر بين مليار إلى عشرة مليارات دولار.

 

وأشارت المنصة، التي لديها أكثر من 100 ألف دائن، إلى أنها اتخذت تلك الخطوة بهدف تحقيق الاستقرار في أعمالها مع إجراء إعادة هيكلة ضرورية.

 

وكانت “سلسيوس” قد أوقفت عمليات السحب والتحويلات وكذلك المبادلة في منتصف يونيو على خلفية الموجات البيعية القوية في سوق العملات المشفرة.

وقالت الشركة الأميركية إن لديها 167 مليون دولار نقدا لتوفير السيولة لدعم عمليات معينة أثناء عملية إعادة الهيكلة.

وكان سوق العملات المشفرة قد ازدهر خلال وباء كورونا، مما أدى إلى جذب المودعين بأسعار فائدة مرتفعة وسهولة الوصول إلى القروض التي نادرًا ما تقدمها البنوك التقليدية. ومع ذلك، فقد تراجعت في الأشهر الأخيرة بعد انهيار أسعار العملات المشفرة.

وفي 6 يوليو الماضي، تقدمت أيضا شركة فوييجر للعملات المشفرة بطلب إفلاس بعد تعليق عمليات السحب والودائع.

يذكر أن “سلسيوس” التي قدمت قروضا لعملائها بفائدة وصلت إلى 18%، كانت قد جمدت عمليات السحب والتحويلات الشهر الماضي، بسبب انهيار سوق العملات المشفرة، وتركت 1.7 مليون عميل عاجزين على استرداد أصولهم. مما دفع منظمي الأوراق المالية بالولاية في نيوجيرسي وتكساس وواشنطن للتحقيق في القرار.

العملات المشفرة

بعد خسائر العملات المشفرة.. هل ما زلت تثق بها؟