إيحاءات جنسية أم سوء تأويل وراء الهجوم على برنامج تونسي – مصدر24

إيحاءات جنسية أم سوء تأويل وراء الهجوم على برنامج تونسي

تونس – أثار الإعلامي نوفل الورتاني جدلا واسعا بسبب برنامجه التلفزيوني “ديما لاباس” الذي يبث على قناة “التاسعة” التونسية، والذي قدّم في إحدى فقراته لعبة ترفيهية اعتبرها بعض المتابعين تحمل إيحاءات جنسية ومسيئة للمرأة والعائلة التونسية لأنها تعرض في وقت الذروة، مساء السبت.

ودعا البعض على مواقع التواصل الاجتماعي الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “الهايكا”، إلى محاسبة المسؤولين عن البرنامج، في حين رأى البعض الآخر أن مقدم البرنامج له الحق في ابتكار أفكار وطرق جديدة في فقرات برنامجه من أجل جذب اهتمام المشاهدين وزيادة نسبة المتابعة، وقد يخطئ أحيانا ولا يستطيع إقناع الجمهور كما حصل مع الورتاني، وفي أحيان أخرى قد يصيب ويحقق الهدف المشروع لوسائل الإعلام.

وإثر الضجة الواسعة التي تسبب بها البرنامج نشر الورتاني الأحد مقطع فيديو على حسابه في إنستغرام تقدّم من خلاله باعتذاراته عن التأويل الذي رافق فقرة الألعاب التي شاركت فيها حكمة كرة القدم سمر حسني، موضحا أن هذا التأويل وإن كان مبالغا فيه بعض الشيء وجرى تهويله من بعض الأطراف فإن ذلك لا يمنعه من تقديم الاعتذار لكافة المشاهدين.

وقال الورتاني “أعتذر من كل شخص استاء ووجّه نقدا على هذه الفقرة.. وأعتبر أنها ما كان يجب أن تمرّر وهو سوء اختيار مني ومن فريق الإعداد، وهي فقرة ليست في محلها وأكرر اعتذاري، وهي تبقى فقط مجرد لعبة ولم تكن لنا أي نيّة للإساءة.”

وأضاف أن هذا الاختيار ليس مسوغا لتهديم برنامج منوع فرض نفسه على امتداد عشر سنوات وحقق نسب مشاهدة عالية جدا.

وأشار إلى أن هناك صفحات استغلت هذا الخطأ وقامت بالتجييش ضده ونشرت صورا من زوايا معينة بهدف التضخيم.

وعلق متابعون أن الهجوم على برنامج “ديما لاباس” يتعلق بالجانب الأخلاقي والقيم والتقاليد للمجتمع التونسي، لكنها تأتي ضمن هجوم أشمل وأعم على الإعلام التونسي من قبل بعض الحركات والأحزاب السياسية، التي لها سجل حافل من العداء مع وسائل الإعلام في تونس على رأسها حركة النهضة وائتلاف الكرامة، وتحاول تشويه الإعلام واصطياد الأخطاء لتأليب الرأي العام.

وأضافوا أن الجمهور بشكل عام مزاجي تحركه الحملات الموجهة، ومن السهل تجييش الناس وراء القضايا الأخلاقية والحقوق العامة والإساءة إلى المجتمع.

'