اتحاد الكرة المصري يذلل عقبات كيروش لبلوغ كأس العالم – مصدر24

اتحاد الكرة المصري يذلل عقبات كيروش لبلوغ كأس العالم

القاهرة – تعبر استجابة الاتحاد المصري الجديد لكرة القدم في اجتماعه الأول قبل أيام لجميع المطالب التي تقدم بها مدرب منتخب الفراعنة كارلوس كيروش عن رغبة عارمة لتذليل جميع العقبات الفنية والإدارية التي يمكن أن تعترض طريقه لعبور المواجهتين الفاصلتين مع السنغال يومي الخامس والعشرين والتاسع والعشرين مارس المقبل.

ومنح الاتحاد المصري الرجل جميع الصلاحيات ليفعل ما يريده لأجل تمكين المنتخب الوطني من الوصول إلى نهائيات كأس العالم في قطر قبل نهاية العام الجاري، ولم يرفض أيا من مطالبه التي قدمها عقب انتهاء فعاليات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون بشأن الاستعداد للمباراتين المهمتين في القاهرة وداكار على التوالي.

ويشير حرص اتحاد الكرة المنتخب برئاسة جمال علام، والذي تسلم مهامه منذ أسابيع قليلة، إلى قطع الطريق على كل معوقات تقف أمام المدرب البرتغالي وتهيئة الأجواء المناسبة لتخطي عقبة السنغال التي لقي منها هزيمة في المباراة النهائية بكأس الأمم الأفريقية بضربات الجزاء الترجيحية في السادس من فبراير الجاري، ويريد الثأر منها بالفوز في حصيلة المباراتين المقبلتين لبلوغ كأس العالم.

كان اتفاق اللجنة الثلاثية التي أدارت اتحاد الكرة المصري سابقا بقيادة أحمد مجاهد مع كيروش على أن مهمته الرئيسية مع الفراعنة تنحصر في الوصول إلى نهائيات كأس العالم، غير أن الضغط الجماهيري جعله يمنح أهمية أيضا لكأس أمم أفريقيا، والتي حقق فيها نتائج جيدة مكنته من الوصول إلى المباراة النهائية والخروج بصورة مشرفة بعد الحصول على الميدالية الفضية

ضغط جماهيري

جمهور متعطش للمونديال
جمهور متعطش للمونديال 

يريد كيروش الاستعداد جيدا لمباراتي السنغال، وطلب تجميع أعضاء المنتخب الوطني في التاسع من مارس المقبل، وهو ما استجاب له اتحاد الكرة على الفور، غير أن هذا الموعد يتعارض مع أجندة المحترفين في صفوف الفراعنة، والمباريات التي تخوضها فرق الأهلي والزمالك وبيراميدز في مسابقات دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية، وهي الفرق التي يتشكل منها القوام الرئيسي للمنتخب المصري.

وعدل المدرب البرتغالي الموعد إلى العشرين من مارس كي يتمكن من ضم لاعبي الفرق الثلاثة والمحترفين في الدوريات الأوروبية، واستجاب اتحاد الكرة أيضا لطلبه بشأن تأجيل انطلاق بطولة كأس مصر ومواصلة مسابقة الدوري المحلي كبطولة تشهد منافسة قوية ولتكون مبارياتها إعدادا جيدا للاعبين المحليين.

الاتحاد المصري وضع على عاتق كيروش وحده مهمة الصعود للمونديال وتجاوب مع كل كبيرة وصغيرة في مطالبه، ما يعني أن الكرة باتت في ملعبه

ولم يُحدث كيروش تغييرا في الطاقم الفني الذي يساعده في منتخب الفراعنة منذ تولي مهمته في سبتمبر الماضي، ونفى اتحاد الكرة أن تكون هناك أسماء طالب برحيلها من جهازه المعاون، بما يعني أنه سيخوض مباراتي السنغال بالمجموعة ذاتها، وتم إغلاق الباب حول رحيل بعض الأسماء التي قيل إن كيروش لا يريدها.

وتعاقد المدرب البرتغالي مع إحدى شركات السوشيال ميديا في مصر لمتابعة كل ما يدور عنه وعن منتخب الفراعنة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وترجمته له كي يكون على دراية بمزاج المصريين ومتابعا لما يدور حول المنتخب المصري من مناقشات عامة، وهو ما جعله أقرب إلى نبض الشارع حاليا ومتفهما لأهمية الفوز على السنغال والصعود إلى نهائيات كأس العالم.

ويعمل اتحاد الكرة على توفير الراحة التامة لمنتخب الفراعنة، فالوصول إلى كأس العالم أمنية غالية لدى المصريين، ومواجهة السنغال لن تكون سهلة في ظل ما يتمتع به منتخبها من مهارات فنية عالية، ويريد تفويت الفرصة على اتهامه بنثر العراقيل أمام مسيرة المنتخب، فالظروف الفنية التي يمر بها المنتخب جيدة وتمكنه من عبور مواجهتي السنغال إذا جرى الإعداد لهما جيدا.

تكرار الأخطاء

لا لتكرار تجربة أبوريدة السيئة
لا لتكرار تجربة أبوريدة السيئة

يبتعد اتحاد الكرة عن تكرار بعض الأخطاء التي وقع فيها الاتحاد المنتخب السابق برئاسة هاني أبوريدة، والذي قيل إن تدخلاته في مهام مدرب المنتخب الأسبق هيكتور كوبر الذي صعد بالفراعنة إلى كأس العالم في روسيا 2018 لعبت دورا في النتائج المخيبة التي تحققت والخروج من دوري المجموعات بثلاث هزائم متتالية.

ووضع الاتحاد المصري على عاتق كيروش وحده مهمة الصعود، فالتجاوب مع كل كبيرة وصغيرة في مطالبه، فنية أو إدارية، يعني أن الكرة باتت في ملعبه، وإذا أخفق في الفوز على السنغال سوف يتحمل وحده النتيجة، ومن السهل أن يكون كبش فداء.

وتعلم الاتحاد الجديد، والمعروف بالجبلاية نسبة إلى المنطقة التي يقع فيها مقره في القاهرة، من أخطاء الاتحادات السابقة، وعزف عن التدخل في اختصاصات المدير الفني البرتغالي، لأن مهمة التأهل إلى كأس العالم لا تتوقف عند حدودها الرياضية.

وتحولت كرة القدم إلى لعبة يلتف حولها الكثير من المصريين، وأصبح منتخبهم موحدا لصفوفهم وأحد العوامل التي تنبذ التعصب وتبتعد عن الانحياز للفرق المحلية، ولذلك يجري الالتفاف حول المنتخب الوطني لتسهيل مهمته في اجتياز مباراتي السنغال.

'