اتصالات المغرب تجني مكاسب نمو أعمالها في أفريقيا – مصدر24

اتصالات المغرب تجني مكاسب نمو أعمالها في أفريقيا

الرباط – استطاعت مجموعة اتصالات المغرب جني مكاسب كبيرة منذ بداية هذا العام بفضل نمو أعمال محفظتها المتنوعة في قارة أفريقيا، وهو ما يمنحها دافعا أكبر لتحقيق المزيد من الإيرادات خلال الأشهر التسعة المقبلة.

وارتفعت العوائد الصافية للمجموعة، التي تملك اتصالات الإمارات 53 في المئة من أسهمها، خلال الربع الأول من العام الجاري بواقع 2.5 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 1.5 مليار درهم بأسعار الصرف الثابتة (150 مليون دولار).

وجاءت هذه النتائج رغم تقلص رقم معاملات المجموعة بنحو 1.6 في المئة لتصل إلى 880 مليون دولار بمقارنة سنوية.

ويعود هذا التراجع إلى انخفاض الإيرادات المتأتية من السوق المحلية بنسبة 2.7 في المئة لتستقر في حدود 480 مليون دولار، بينما زادت عوائد الفروع في الخارج بواقع 1.8 في المئة لتبلغ 430 مليون دولار

اتصالات المغرب: سنركز على ديناميكية نشاطنا بأفريقيا جنوب الصحراء

وقالت المجموعة، في بيان رافق الإعلان عن نتائج أعمالها خلال الفترة بين يناير ومارس الماضيين ونشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، إنها “تبدأ سنة 2022 بنتائج مشجعة” وإنها “ترتكز على ديناميكية أصولها في أفريقيا جنوب الصحراء”.

ويملك صندوق الإيداع والتدبير الذي يدير حصة الحكومة 30 في المئة من أسهم اتصالات المغرب المدرجة في بورصة الدار البيضاء، والتي تعد أكبر مشغل في القطاع بالبلاد، ولها أنشطة كثيرة في عدة دول أفريقية.

وبالإضافة إلى اتصالات المغرب تعمل في السوق المحلية ثلاث شركات أخرى هي وانا كوربوريشن، وهي واحدة من الشركات التابعة لمجموعة أونا أومينيوم الأفريقية، وأورنج المغرب وشركة إينوي التي تأسست عام 2011.

وتظهر الإحصائيات أن الدخل التشغيلي المعدل قبل الإهلاك والاستهلاك لاتصالات المغرب في تلك الفترة انخفض بشكل طفيف بنسبة 0.9 في المئة ليبلغ نحو 4.5 مليار درهم (460 مليون دولار) بفضل جهود التحكم المستمر في التكاليف التشغيلية.

وبالنسبة إلى أنشطة المجموعة بلغ الدخل التشغيلي المعدل قبل الإهلاك والاستهلاك 260 مليون دولار بانخفاض نسبته 2.2 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

وعلى المستوى الدولي بلغ الدخل التشغيلي المعدل قبل الإهلاك والاستهلاك 190 مليون دولار بارتفاع 0.9 في المئة مدفوعا بزيادة حجم الأعمال.

أما بخصوص التدفق النقدي المعدل من العمليات التشغيلية فقد بلغ 310 ملايين دولار، مسجلة زيادة مقدراها 17.5 في المئة بمقارنة سنوية.

وأشارت اتصالات المغرب في بيانها إلى أنها “تدعم نمو أنشطتها، لاسيما في فروعها من خلال خطط الاستثمار الموزعة بطريقة مدروسة وعقلانية، خاصة في ما يتعلق ببيانات الهاتف المحمول والخدمات المالية المتنقلة والخدمات الثابتة عالية السرعة”.

ومن خلال الاستفادة القصوى من تآزر المجموعة وتجميع الموارد توفر اتصالات المغرب لنفسها الوسائل لتحقيق نمو منظم ومربح ومستمر.

42

بالمئة حصة الشركة من مجموع المشتركين في خدمات الاتصالات بشقيها الثابتة والنقالة

ويرتبط مؤشر الخدمات الاتصالية بالاقتصاد المغربي من حيث مساهمته الحيوية في جلب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتقليص الفوارق الاجتماعية إلى جانب ارتفاع التنافسية.

ويقول المختصون إنه لهذا يستثمر المغرب في البنية الأساسية لقطاع الخدمات الرقمية باعتباره ضمانة لمسايرة التحولات العالمية على عدة مستويات. وتتسارع مشاريع الابتكار والتحول الرقمي التي تنخرط فيها اتصالات المغرب لاكتساب المرونة في مواجهة بيئة مليئة بالتنافسية، ومواصلة تحسين تجربة الزبائن.

واتصالات المغرب من أول الكيانات العاملة بالقطاع في البلاد، التي قدمت خدمات الجيل الرابع، كما أن شركة غابون تليكوم التابعة للمجموعة كانت من بين أولى الشركات التي أطلقت تلك الخدمة.

وكانت اتصالات الإمارات قد استحوذت في مايو 2014 على حصة الأغلبية في اتصالات المغرب بعد مفاوضات طويلة، لتضع بذلك ما يعادل جميع استثماراتها الخارجية السابقة في المجموعة المغربية التي تملك الكثير من الاستثمارات في أفريقيا.

وباعت مجموعة فيفندي الفرنسية حصتها في اتصالات المغرب للشركة الإماراتية في ذلك الوقت مقابل نحو 5.7 مليار دولار.

وتبلغ حصة الشركة من مجموع المشتركين في خدمات الاتصالات بشقيها الثابتة والنقالة نحو 42 في المئة تليها أورنج بنحو 16 مليون مشترك، ثم إينوي بما يناهز 10.76 مليون مشترك.

أما في الأسواق الأفريقية التي تعمل فيها وعددها عشر، منها الكوت ديفوار ومالي وتشاد وموريتانيا، فيبلغ عدد مشتركيها نحو 50 مليونا، وهي تقدم خدمات تشمل النطاق العريض وتحويل الأموال عبر الهاتف وغير ذلك.

'