احتجاج واحتفال بانتخابات الرئاسة #السورية بـ #لبنان – مصدر24

احتجاج واحتفال بانتخابات الرئاسة #السورية بـ #لبنان

مشهد مشاركة آلاف السوريين في لبنان بمظاهرات جماعية بما يشبه الاحتفال بانتخابات رئاسة بلادهم، أثار تساؤلات وردود فعل غاضبة من معارضي النظام السوري، في مقابل ترحيب و”حالة انتشاء” لدى قوى الثامن من آذار المؤيدة لنظام الأسد.

مشهد مشاركة آلاف السوريين في لبنان بما يشبه مظاهرات جماعية احتفالا بانتخابات رئاسة بلادهم، أثار تساؤلات وردود فعل غاضبة من معارضي النظام السوري، في مقابل ترحيب و”حالة انتشاء” لدى قوى الثامن من آذار المؤيدة لنظام الأسد.

وتفاجأ اللبنانيون صبيحة أمس الأربعاء بأزمة سير خانقة في كل الطرق المؤدية للسفارة السورية في منطقة اليرزة شرق بيروت، بعد توافد آلاف السوريين إليها للإدلاء بأصواتهم.

وفي الوقت الذي رحبت فيه شخصيات في قوى 8 آذار بما أسموه “العرس الانتخابي”، شككت شخصيات محسوبة على قوى 14 آذار بالحادثة التي وصفتها بـ”المسرحية الهزلية المصطنعة”. وتساءل معارضون لنظام بشار الأسد عن أسباب خروج الناخبين بهذه الصورة “المستفزة” للتعبير عن فرحتهم بشكل متزامن، وعن الجهة التي أمنت لهم وسائل النقل الجماعية، وتشابه أشكال الدعاية الانتخابية التي كانوا يرفعونها.
في المقابل اعتبر مؤيدون للنظام ما حدث تأكيدا طبيعيا على “استمرار محبة السوريين لنظامهم رغم حملة التشويه والشيطنة” ورغبتهم في إيصال رسالة مفادها “كذب ادعاء أن كل النازحين السوريين في لبنان هم من معارضي الأسد”.

وعبر كثير من اللبنانيين عن انزعاجهم وسخطهم من حجزهم لساعات طويلة داخل أزمة سير خانقة في محيط السفارة السورية، متسائلين: هل حقا هؤلاء هربوا من الحرب؟ ولماذا لا يعودون إلى وطنهم ما داموا من مؤيدي النظام؟

انتخابات محسومة
من جهته قال صفوان الخطيب -وهو لاجئ سوري مقاطع للانتخابات- إنه يرفض المشاركة لأن نتيجتها برأيه محسومة وهي تشكل عودة “لعهد الذل والإهانة”.

وقال الخطيب للجزيرة نت “عن أي مشاركة نتحدث ودماء آلاف الشهداء لم تجف بعد؟ أنا لن أنتخب وأمارس دور الكومبارس في مسرحية بطلها نظام مجرم شرّد ملايين السوريين”.

وقال معلقا على المقترعين إن “النظام السوري وعبر وجوده لعشرات السنين بلبنان ربى طبقة من السوريين المؤيدين له ممن بقوا بعد انسحابه، هؤلاء يمثلون اليوم النظام في كل المظاهر التي نتابعها، هؤلاء ليسوا من أهالي مناطق البراميل المتفجرة أو القصف المستمر”.

وأضاف “نتيجة الانتخابات محسومة فلماذا هذا العرض الهزلي والمستفز لأهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين؟ ما جرى سيؤلب موجة كراهية ضد كل السوريين”.

وفي المقابل عبر محمود الذيب -وهو عامل سوري من اللاذقية- عن سعادته بممارسة دوره الانتخابي في اختيار بشار الأسد، مؤكدا أن صوته يأتي لتأكيد حب السوريين لبلدهم ورفضهم للمؤامرات التي تحيكها أميركا وإسرائيل، على حد وصفه.

وقال الذيب للجزيرة نت “أنا سعيد بحجم المقترعين، من يرفض الانتخاب عليه النزول وليضع ورقة بيضاء، بالنسبة لي بشار الأسد هو رئيس مقاوم يرفض الخضوع للهيمنة ويريد لسوريا أن تبقى حرة”.
حرية سياسية
أما عبد المجيد الصالح النائب عن حركة أمل -إحدى قوى الثامن من آذار- في البرلمان فاعتبر أن حجم الناخبين يعبر عن رؤية وحلم السوريين بعودة آمنة للحياة السياسية بعد أن جربوا الفوضى والخسائر والتشريد.

وطالب الصالح في تصريح للجزيرة نت القوى المناوئة للرئيس الأسد بالكف عن التشكيك في حضوره وقوة جمهوره في الداخل والخارج، رافضا “التشكيك في أسباب خروج السوريين للانتخاب بلبنان كما يروج البعض”.

وقال “لم يجبر أحد أحدا، من خرج للتصويت فليصوت، ولم يهدد أحد بالمقابل من لم يمارس هذا الحق، على الجميع الإقرار بأن هناك أعدادا كبيرة مؤيدة للرئيس الأسد”.

وبحسب أرقام وزارة الخارجية السورية فهناك 40 ألف ناخب سوري سجلوا أسماءهم للإدلاء بأصواتهم في السفارة في لبنان، وهو الرقم الذي علقت عليه قوى رافضة للانتخابات بقولها إنه ضئيل جدا أمام مليون و400 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية التابعة للأمم المتحدة الموجودين على الأراضي اللبنانية.
المصدر : الجزيرة نت

'