اردوغان: الأنتخابات المبكرة حتمية في حال عدم تشكيل حكومة أثناء المهلة الدستورية – مصدر24
اردوغان: الأنتخابات المبكرة حتمية في حال عدم تشكيل حكومة أثناء المهلة الدستورية

اردوغان: الأنتخابات المبكرة حتمية في حال عدم تشكيل حكومة أثناء المهلة الدستورية

اسطنبول – رويترز
صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الأحد) إن “الإنتخابات المبكرة ستكون حتمية، اذا فشلت جهود كل من حزب العدالة والتنمية (الحاكم) وأحزاب المعارضة الرئيسة إلى تشكيل حكومة جديدة خلال المهلة الدستورية ومدتها 45 يوماً”.
ونشرت صحيفة “ميليت” تصريحات اليوم على لسان إردوغان، انه “يعتزم تكليف حزب الحاكم أولا،ً بتشكيل الحكومة الجديدة”.
وحصل حزب “العدالة والتنمية” على نحو 41 في المئة من الأصوات في الإنتخابات البرلمانية التي جرت في 7 من حزيران (يونيو) الجاري، وهي نسبة تقل عن الغالبية البرلمانية اللازمة لكي يشكل الحزب منفرداً الحكومة.
وصرح إردوغان إلى الصحافيين في وقت متأخر أمس “إذا لم يتمكن الحزب الذي جاء في المرتبة الأولى في الإنتخابات من تشكيل حكومة ولم يتمكن كذلك من جاء في المركز الثاني… في هذه الحالة التوجه الى صناديق الاقتراع مرة أخرى وفقاً إلى الدستور، سيكون أمراً لا مفر منه”. مضيفاً أنه “لا يصف ذلك بانتخابات مبكرة، ولكن إعادة إلى الانتخابات”.
ومن المتوقع أن يكلف إردوغان رسمياً حزب “العدالة والتنمية” بتشكيل حكومة جديدة، بعد أن يؤدي البرلمان اليمين في وقت لاحق الشهر الجاري، وإذا لم ينجح الحزب في ذلك خلال 45 يوماً، من حق الرئيس التركي الدعوة لإجراء انتخابات جديدة.
وقال إردوغان إن “ترك البلاد من دون حكومة أمر غير وارد… حالة عدم اليقين يجب ألا تستمر طويلاً لضمان عدم تعطيل استثماراتنا وعلاقاتنا الدولية. يجب أن تشكل الحكومة في أسرع وقت”.
وصرح نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش إلى محطة “سي إن إن ترك” التلفزيونية إنه “يتوقع نجاح رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وهو زعيم من الحزب الحاكم في تشكيل حكومة جديدة في الجولة الأولى من المباحثات”.
وقال كورتولموش “أعتقد أن رئيس وزرائنا سيتمكن من تقديم ائتلاف بديل سينال رضا تركيا، لكن إن لم يحدث هذا لن تكون هذه نهاية العالم”.
وما زال “العدالة والتنمية” الذي شارك إردوغان في تأسيسه، أكبر الأحزاب التركية، لكن انخفضت نسبة التأييد التي يتمتع بها في انتخابات السابع من حزيران الجاري عن نسبة الـ 50 في المئة تقريباً التي سجلها في انتخابات العام 2011. وخسر الحزب أصواتاً لصالح حزبي “الشعوب الديموقراطي” المؤيد إلى الأكراد، الذي يدخل البرلمان للمرة الأولى، وحزب “الحركة القومية” اليميني.
وبددت نتائج الانتخابات طموح إردوغان ولو في المرحلة الحالية فقط، لإنشاء نظام رئاسي والاستئثار بمزيد من الصلاحيات في البلد العضو في حلف “شمال الأطلسي”.
في حال أعيدت الانتخابات من الأرجح أن يواجه “العدالة والتنمية” صعوبة لاستعادة الكثير من الناخبين الأكراد، لكنه يأمل في استرداد من صوتوا إلى حزب “الحركة القومية” وندموا لاحقاً، بسبب احتمال تشكيل ائتلاف حكومي غير مستقر.
وأظهر استطلاع إلى الرأي أجرته مؤسسة “إبسوس”، بعد وقت قصير من ظهور نتائج الانتخابات أن حزب “العدالة والتنمية” كان فرضاً أن يحصل على 4 في المئة إضافية من الأصوات لو عرفوا الناخبين النتيجة مسبقا.
وأضاف إردوغان أنه “يخطط إلى لقاء زعماء الأحزاب السياسية الأربعة التي فازت في الانتخابات في أسرع وقت ممكن”.
وقال “أود أن أدعوهم إلى الاجتماع معي على نحو منفصل واستطلع آراءهم بشأن العملية السياسية، ومن الممكن أن يبدأ هذه الاجتماعات قبل تأدية النواب اليمين الدستورية، وبالتالي أدعوهم خلال الأسبوع الجاري”

'