قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن حماس تحتجز إسرائيليين اثنين في قطاع غزة في خطوة قد تؤدي إلى دعوات لتبادل الأسرى بين إسرائيل والحركة الإسلامية المتشددة.
ورفضت حماس -التي سيطرت على القطاع الساحلي الفلسطيني في 2007 وخاضت ثلاثة حروب مع إسرائيل منذ ذلك الحين- تأكيد أو نفي احتجازهما.
وقال نتنياهو “نعمل من أجل عودة الاسرائيليين اللذين عبرا الحدود إلى غزة” مؤكدا معلومات كان الجيش الإسرائيلي يحجبها منذ سبتمبر أيلول الماضي.
وأضاف نتنياهو “نحمل حماس مسؤولية سلامتهما”.
وحددت وزارة الدفاع الإسرائيلية هوية أحد الرجلين قائلة إن اسمه أفراهام منجيستو (26 عاما) وهو إسرائيلي من أصل إثيوبي. والآخر من الأقلية العربية في إسرائيل لم تذكر اسمه.
وقالت الوزارة إنها تعتقد أن منجيستو الذي يقيم في عسقلان القريبة من حدود غزة عبر إلى القطاع سيرا على قدميه في السابع من سبتمبر أيلول 2014. ولم تذكر الوزارة نفاصيل عن الشخص الآخر ومتى وكيف دخل القطاع.
وقال إيلان شقيق منجيستو متحدثا نيابة عن الأسرة إنهم يضعون ثقتهم في الحكومة الإسرائيلية لإعادة أفراهام المريض إلى بيته.
وأضاف “هذه حالة إنسانية مؤلمة لأن أخي ليس على ما يرام… أطالب الحكومة الإسرائيلية بإعادته إلى بيته سالما وأناشد المجتمع الدولي التدخل واستخدام نفوذه من أجل إطلاق سراحه.”
في مناشدة مشحونة بالعواطف خارج شقة الأسرة في عسقلان دعا إيلان منجيستو أيضا حماس إلى أن تأخذ في الاعتبار الحالة الصحية لشقيقه وأن “تطلق سراحه على الفور”.
وفي السابق أجرت إسرائيل تبادلات للمسجونين مع حماس أشهرها في 2011 عندما بودل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي اختطفه نشطاء فلسطينيون في هجوم عبر الحدود عام 2006 بأكثر من 1000 فلسطيني في سجون إسرائيل.
وألقت إسرائيل القبض على عشرات ممن أفرج عنهم وهو ما أثار غضب حماس التي أشارت إلى أنها لن ترد على اتهامها اليوم الخميس باحتجاز إسرائيليين اثنين إلى أن يفرج عنهم من جديد.
وبشكل منفصل تسعى إسرائيل لاستعادة رفات جنديين قتلا في حرب غزة العام الماضي.
وقال محمود الزهار المسؤول الكبير في حماس لرويترز إن حماس لن تجري محادثات حول تبادل جديد للمسجونين قبل أن تطلق إسرائيل سراح جميع الفلسطينيين الذين أعادت القبض عليهم بعد صفقة شليط.
وقال الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين إن الأسرة كانت تخشى على سلامة منجيستو قبل دخوله غزة مضيفا أنه يجب عدم التعامل معه كمغنم.
وأضاف للصحفيين “من دون الخوض في تفاصيل (طبية)… كانت أسرته تشعر بقلق بالغ عليه قبل رحيله… لا يمكن اعتباره له قيمة تكتيكية أو استراتيجية في الصراع بيننا وبين حماس أو أي خصوم آخرين.”
وخلال الحرب التي استمرت 50 يوما وانتهت في أغسطس آب تسلل مقاتلو حماس إلى إسرائيل باستخدام أنفاق سرية. وتقول إسرائيل إنها دمرت تلك الأنفاق بينما تقول حماس إن كثيرا منها بقي سلميا أو أعيد بناؤه.
وقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون في تلك الحرب. وقالت اسرائيل إنها تكبدت 67 قتيلا عسكريا وستة مدنيين.
المصدر: رويترز