اشتباكات بين الجيش #اليمني و #الحوثيين شمال #صنعاء – مصدر24

اشتباكات بين الجيش #اليمني و #الحوثيين شمال #صنعاء

أعلنت مصادر أمنية وشهود عيان اليوم الخميس أن مسلحين حوثيين دخلوا العاصمة اليمنية صنعاء بعد اشتباكات مع الجيش على مشارف المدينة، بينما يتابع مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر محادثاته مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في معقله بمحافظة صعدة.

ونقلت رويترز عن سكان في حي شملان الغربي قولهم إن الحوثيين يتقدمون صوب شارع الثلاثين، وهو طريق رئيسي يؤدي إلى الجهة الغربية لصنعاء.
وأغلق شارع الثلاثين الذي توقفت فيه الحركة بشكل كامل، بينما سجل نزوح واسع للأهالي من المنطقة.
وذكر مصدر عسكري أن مسلحين حوثيين هاجموا معسكرا للجيش عند المدخل الجنوبي للعاصمة لكن الجنود صدوهم، على حد قوله.
وأكد مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سعيد ثابت أن الاشتباكات تدور على بعد كيلومترات قليلة من قصر الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف أن هادي عقد لقاء مصارحة مع شخصيات سياسية يمنية تحدث لهم فيه عن الدور الإيراني في البلاد، واستمرار وجود تشكيلات عسكرية لا تزال تتلقى أوامرها من عند الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حيث أوضح ثابت أن هذه الاعترافات من طرف هادي ربما تفسر انسحاب مجموعات من الجيش من أماكنها في الآونة الأخيرة ليبقى الطريق مفتوحا أمام الحوثيين الذين دخلوا العاصمة.

وكشف سعيد ثابت عن أن التطورات الأخيرة باتت تشكل تهديدا قويا لمسار المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي جمال بن عمر، وعلى سلامة الرئيس هادي نفسه.

معارك ومفاوضات
واندلعت منذ صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش والحوثيين بالقرب من تبة الأمن السياسي وهي تلة مطلة على جهاز المخابرات في شارع الثلاثين.
وأوضح شهود عيان أن الاشتباكات تدور قرب محطة فتح الرحمن البترولية شمال “تبة صادق”، وأن الحوثيون يحاولون إنشاء مخيم للاعتصام جوار التبة، التي يتمركز فيها أحد معسكرات الجيش.
وشهدت منطقة شملان في الضاحية الشمالية في اليومين الأخيرين معارك عنيفة بين الحوثيين والقبائل الموالية للتجمع اليمني للإصلاح والمدعومة من الجيش أسفرت عن مقتل 43 شخصا.
وقال مصدر بمحافظة الجوف شمال اليمن إن ثمانية على الأقل من مسلحي جماعة الحوثي قتلوا الليلة الماضية بينهم قياديان، كما قتل اثنان من مسلحي القبائل الموالية للجيش اليمني في اشتباكات بين الطرفين.
ونَقل مراسل الجزيرة عن مصدر آخر أن الحوثيين انسحبوا من مناطق الغيل في المحافظة وعادوا إلى مركز المديرية، وأن الجيش واللجان الشعبية انسحبا كذلك من وادي الغيل بعد التوقيع على اتفاق بين الطرفين في الجوف استثنى منطقة الساقية في الغيل.
في غضون ذلك، يتابع مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر في صعدة -معقل الحوثيين في أقصى شمال البلاد- محادثاته للدفع نحو التوصل إلى اتفاق تسوية بين الأطراف المتحاربة.
وكان بن عمر قال للصحفيين في صعدة مساء الأربعاء إن المحادثات كانت “بناءة وإيجابية”، وتمنى أن “تفضي إلى نتائج إيجابية”.
ويحضر المحادثات مع الحوثي إلى جانب بن عمر، ممثل عن رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الاستخبارات.
وفشلت المساعي حتى الآن في إبرام اتفاق تسوية بدا في الأيام الأخيرة وشيكا مع موافقة الرئيس عبد ربه منصور هادي على تشكيل حكومة جديدة، وخفض أسعار الوقود بما يؤدي إلى حسم أكثر من نصف الزيادة السعرية التي اعتمدت في نهاية يوليو/تموز الماضي.
المصدر : الجزيرة نت

'