اتهم أحد قادة “جمهورية دونيتسك الشعبية” (المعلن استقلالها عن أوكرانيا) العسكريين الأوكرانيين بخرق اتفاقية مع قوات الدفاع الشعبي حول سحب جثث من قتل في مطار مدينة دونيتسك الدولي جراء المعارك دامية التي شهدتها المنطقة على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين. وقال أندريه بورغين النائب الأول لرئيس وزراء الجمهورية إن 80 إلى 100 جثة لا تزال داخل مبنى المطار وفي الساحة أمام مدخله، لكن العسكريين لا يسمحون بسحبها من هناك. وأفاد بورغين بـأن الجانبين توصلا صباح الأربعاء 28 مايو/أيار إلى اتفاق حول سحب جثث القتلى، لكن الطرف الأوكراني خرقه: “ما إن وصلت فرقنا إلى المطار حتى أطلقت عليها نار القناصة. واستمر القتال طوال النهار”. هذا وأشار إلى أن بين القتلى عددا ممن شارك في طواف بالصلبان حول مقر إدارة مقاطعة دونيتسك، وتوجهوا إلى المطار لحث طرفي النزاع على المصالحة. هذا وأكد شهود عيان سماع إطلاق نار في محيط الفرع المحلي لجهاز الأمن الأوكراني بالمدينة. فيما دعا عمدة المدينة المعين من قبل سلطات كييف ألكسندر لوكيانتشينكو سكان الأحياء القريبة من المطار الدولي الى عدم مغادرة منازلهم وعدم الاقتراب من النوافذ. كما سمع إطلاق نار في وقت سابق قرب محطة القطارات الرئيسية في المدينة، وتحلّق مقاتلات ومروحيات تابعة للجيش الأوكراني في سماء دونيتسك من جديد. هذا وأعلن ممثلون عن قوات الدفاع الشعبي عن إسقاط طائرة بدون طيار كانت تحلق فوق مركز المدينة. قصف مستمر لمدينة سلافيانسك أما في معقل هام آخر لـ”جمهورية دونيتسك الشعبية”، هو مدينة سلافيانسك فيواصل الجيش الأوكراني قصفه للأحياء السكنية هناك. وقال ممثل عن قوات الدفاع الشعبي المحلية إن سبعة مدنيين بمن فيهم طفل تضرروا من عمليات القصف الأخيرة التي أسفرت عن تدمير روضة للأطفال وعدد من المنازل. من جانبه أكد المتحدث باسم قيادة ما أطلقت عليه سلطات كييف “عملية مكافحة الإرهاب” ورود أنباء عن وجود متضررين بين المدنيين في سلافيانسك، لكنه حمّل “الإرهابيين” مسؤولية قصف الأحياء السكنية. يذكر أن الجيش الأوكراني يعرّض مدينة سلافيانسك لا سيما ضواحيها لعمليات قصف منتظمة، الأمر الذي أسفر عن تدمير عشرات المنازل الخاصة وإصابة العشرات بجروح، واضطر السكان المحليون للجوء إلى أقبية بيوتهم هربا من نار الجيش.
المصدر :روسيا اليوم