شهدت العاصمة الأميركية واشنطن ومدينة نيويورك أمس اعتصامين للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ففي واشنطن اعتقلت الشرطة عددا من نشطاء السلام الذين نظموا اعتصاما أمام مقر السفارة الإسرائيلية تنديدا بالعدوان.
وحاول نشطاء السلام إقامة حاجز بشري أمام بوابة السفارة لمنع الدخول إليها أو الخروج منها حتى تنهي إسرائيل حربها على غزة، كما استخدموا شواهد ودمى ملطخة باللون الأحمر لإبراز استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة وقتل مئات الأطفال.
وردد النشطاء شعارات تطالب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتوقف عن توفير الغطاء السياسي والدبلوماسي لإسرائيل، وقالت رئيسة منظمة “كود بينك” ماديا بنيامين للجزيرة “نشعر بالأسى البالغ حيال ما تقوم به إسرائيل في غزة (…) ونشعر بأننا نتحمل المسؤولية -باعتبارنا أميركيين- بأن نقف للتنديد ليس فقط بما تقوم به الحكومة الإسرائيلية، بل حتى بحكومتنا التي دعمت -على مدى عقود- التصرفات الإسرائيلية، وخاصة تصرفات الجيش الإسرائيلي”.
وأضافت ماديا “إنهم يستخدمون عائدات الضرائب التي ندفعها لتمويل قتل المدنيين الأبرياء في غزة، ولهذا السبب نشارك في هذا الاعتصام”.
الدعم الأميركي
وفي نيويورك شارك عشرات الناشطين بميدان الاتحاد في اعتصام آخر للتنديد بالعدوان الإسرائيلي وقتل المدنيين. وطالب المشاركون إدارة أوباما بوقف دعم تل أبيب في حربها على قطاع غزة، ودعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه ما ترتكبه إسرائيل من مجارز ضد المدنيين في القطاع.
وشارك في الاعتصام العشرات من طلاب الجامعات ونشطاء أميركون وعرب ومسلمون وأعضاء في حركة يهودية مناهضة للصهيونية. وقد ارتدى عدد من النشطاء ملابس ملطخة بالدماء واستلقوا على الأرض لإثارة الانتباه إلى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك مراد هاشم إن هذا الاعتصام الذي تمت فيه تلاوة أسماء ضحايا العدوان الإسرائيلي, يندرج ضمن سلسلة مظاهرات شهدتها نيويورك منذ بدء العدوان قبل ثلاثة أسابيع، وقد نظم بعضها أمام مقر الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة نت