اعتصام لنواب #حماس احتجاجا على قمع فعاليات الأسرى – مصدر24

اعتصام لنواب #حماس احتجاجا على قمع فعاليات الأسرى

شارك معظم نواب كتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في اعتصام أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله احتجاجا على ما وصفوه بقمع الأمن الفلسطيني فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ خمسين يوما في السجون الإسرائيلية.
وقال النائب عن حماس إبراهيم أبو سالم خلال الاعتصام إن الفعاليات المستمرة منذ بدء الإضراب في مناطق الخليل ونابلس وطولكرم ورام الله خاصة تعرضت “لتصرفات غير مقبولة” من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
واتهم أبو سالم قوات الأمن التابعة للسلطة بضرب عدد من المشاركين في الفعاليات ومن بينهم نساء، واعتقال عدد من طلبة الجامعات المشاركين في مسيرات التضامن مع الأسرى، والاعتداء على صحفيين أثناء تغطيتهم للفعاليات ومصادرة كاميراتهم.
ووصل الحد -حسب النائب- إلى الاعتداء على نواب في المجلس التشريعي عن حركة حماس ومنهم فتحي القرعاوي أثناء مشاركته في مسيرة للتضامن مع الأسرى في مدينة طولكرم شمال الضفة، وكذلك النائب والقيادي بحركة حماس حسن يوسف الذي تعرض للضرب والشتم خلال مسيرة للحركة بمدينة البيرة الاثنين الماضي.
وقال أبو سالم “لقد بلغ السيل الزبى، لا يمكن أن نقبل بالاعتداء على نواب الشرعية لأن في ذلك اعتداء على الشعب الفلسطيني الذي انتخبهم”، متسائلا “أين الحصانة لنواب المجلس التشريعي؟”.
رسالة احتجاجية
ووجه نواب حماس رسالة احتجاجية للرئيس محمود عباس وللحكومة ووزارة الداخلية، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن “اعتداءات” الأجهزة الأمنية باعتبارها “جريمة” ضد المواطنين والنواب على حد سواء.
وقالت حركة حماس في بيان لها الأربعاء إن السلطة “صعدت من هجمتها الأمنية” واعتقلت 28 ناشطا للحركة واستدعت سبعة آخرين خلال اليومين الماضيين، وقالت إن البعض اعتقل من أمام خيام التضامن مع الأسرى.
في المقابل اعتبر الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري اتهامات حماس للأجهزة الأمنية بقمع مسيرات التضامن مع الأسرى أنها عارية من الصحة.
اتهامات السلطة
واتهم مدير الشرطة في رام الله عمر البزور نسوة شاركن في اعتصام ضد الاعتقال السياسي لنشطاء حماس برش الغاز على عناصر الأجهزة الأمنية أثناء محاولتهم تفريق الاعتصام، وسبق للواء الضميري أن وجه ذات التهم للنائب عن حماس حسن يوسف خلال مسيرة نظمتها الحركة في مدينة البيرة الاثنين الماضي.
لكن يوسف وصف تبريرات الأجهزة الأمنية بأنها “نكتة ولا يصدقها حتى طفل”، مضيفا أن المئات من الأجهزة الأمنية حضروا لإعاقة مسيرة حماس في البيرة، ولم يسمع برواية “رش الغاز” إلا من خلال وسائل الإعلام.
وحذر يوسف في تصريح للجزيرة نت خلال اعتصام النواب أمام المجلس التشريعي من انعكاسات خطيرة “لاعتداءات” الأمن على عملية المصالحة، وقال إن “ما يحصل الآن هدم للكرامة والحريات”.
ودعا النائب الرئيس محمود عباس ورئاسة حكومة التوافق الوطني إلى التحرك سريعا لمحاسبة كل من يقف وراء هذه الأعمال التي تعيق المصالحة.
وبينما اتهمت قيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حركة حماس بمحاولة افتعال أزمة في الضفة الغربية، قال يوسف إن “حماس لا تعاني من أزمة ولا تفتعل أزمة”، متسائلا “هل الوقوف مع الأسرى تعبير عن أزمة أم دور وطني كبير على الجميع القيام به؟”.
رغم ذلك، أكد يوسف أن المصالحة لم تسقط، وقال “من جانبنا سنتسامى على الجراح ونعمل كل ما بوسعنا ونذهب بعيدا من إجل إنجاز هذا الاستحقاق”، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مع السلطة في محاولة لتطويق الأجواء المشحونة في الضفة الغربية.
وكانت لجنة الحريات المنبثقة عن تفاهمات المصالحة الفلسطينية قد طالبت الأربعاء بالتحقيق الفوري في اعتداءات الأجهزة الأمنية على الصحفيين والنواب.

 

المصدر : الجزيرة نت

'