الأردن يصارع في ظل شح الموارد – مصدر24

الأردن يصارع في ظل شح الموارد

عمان – سلط خبر “المخطط” الذي قادته مجموعة من الشخصيات بينهم أمير من الأسرة الهاشمية ويستهدف “أمن الأردن”، الضوء على المملكة الصغيرة التي جعلتها مواردها الشحيحة تعتمد إلى حد كبير على المساعدات الخارجية.

ولدت هذه المملكة بعد ثورة قادها الشريف حسين بن علي ضد الأتراك بدعم من بريطانيا العظمى عام 1916. وأعلن الأمير عبدالله الأول، ابن الشريف حسين، تأسيس إمارة شرق الأردن في عام 1921. والأردن هو البلد الأخير الذي لا يزال يحكمه الهاشميون (نسبة إلى هاشم، الجد الأكبر للنبي محمد) الذين منحهم سقوط الدولة العثمانية الفرصة لتشكيل عدة ممالك.

وفي عام 1946، نالت البلاد استقلالها وصارت المملكة الأردنية الهاشمية، وتوج الأمير عبدالله الأول ملكًا، قبل أن يجري اغتياله في عام 1951 ليخلفه ابنه الملك طلال لنحو عام، ثم الملك حسين الذي تولى العرش عام 1953.

يتمتع البرلمان الأردني بصلاحيات سياسية محدودة، فالملك عبدالله الثاني الذي تولى العرش منذ 1999 خلفا للملك حسين بن طلال، هو الذي يعيّن رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الأعيان الـ65 الذين يعادل عددهم نصف عدد أعضاء مجلس النواب الـ130.

واضطلعت المملكة الأردنية بدور رئيسي في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق المجاورتين. وتعرضت المملكة، التي وفرت قواعد جوية للتحالف، لهجمات تبناها التنظيم المتطرف. وتبلغ مساحة البلد 92300 كيلومتر مربعة تشكل الصحراء معظمها. ولديها منفذ بحري واحد على البحر الأحمر مع ميناء العقبة في أقصى جنوب غربها.

وتعاني المملكة من قلة الموارد الطبيعية وتعتمد على المساعدات الخارجية، خصوصا تلك التي تقدمها الولايات المتحدة وشهدت خلال السنوات الماضية تظاهرات احتجاج على تدابير التقشف وتدهور الوضع المعيشي.

اللاجئون السوريون عبئ أثقل كاهل الأردن
اللاجئون السوريون عبئ أثقل كاهل الأردن

في مارس 2020، وافق صندوق النقد الدولي على خطة مساعدات للأردن بحوالى 1.3 مليار دولار. وفي مايو، وافق صندوق النقد الدولي على ما يقرب من 396 مليون دولار من المساعدات المالية الطارئة لمكافحة تداعيات جائحة كوفيد – 19.

وبحسب أرقام رسمية، ارتفع معدل البطالة إلى 23 في المئة في الربع الأول من 2020 مقابل 19 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. بينما تجاوز الدين العام 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

ويستضيف الأردن حوالي 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وتقول المملكة إن نحو 700 ألف سوري كانوا متواجدين أصلا في الأردن قبل اندلاع النزاع في بلادهم في مارس 2011. وقبل ذلك، استقبلت المملكة لاجئين من العراق.

وتشكو المملكة التي تشترك بحدود طويلة مع سوريا، بانتظام من انخفاض المساعدات الدولية، وتقول إن استضافة اللاجئين السوريين كلفتها أكثر من عشرة مليارات دولار منذ بداية الحرب في سوريا.

'