الأكراد يحتشدون خلف إمام أوغلو لتثبيت هزيمة أردوغان في إسطنبول – مصدر24

الأكراد يحتشدون خلف إمام أوغلو لتثبيت هزيمة أردوغان في إسطنبول

الأكراد يحتشدون خلف إمام أوغلو لتثبيت هزيمة أردوغان في إسطنبول

استطلاعات الرأي ترجح كفة المعارضة للفوز بالانتخابات وتشير إلى إمكانية حصولها على أصوات 65 بالمئة من أولئك الذين لم يصوتوا في انتخابات مارس.

تمثل دعوة الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش أكراد تركيا إلى الاصطفاف وراء مرشح المعارضة لانتخابات إسطنبول أكرم إمام أوغلو، جرعة دعم إضافية تعزز حظوظ المعارضة الوافرة لتجديد النصر، فيما ترجح استطلاعات الرأي المحلية بقوة فوز إمام أوغلو على منافسه بن علي يلدريم حيث ستكون هزيمة حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمثابة صدمة قوية وعلامة أبرز على تراجع الدعم وسط التعثر الاقتصادي.

إسطنبول – أعلن السياسي الكردي البارز صلاح الدين دميرطاش الثلاثاء دعمه لأكرم إمام أوغلو مرشح المعارضة لرئاسة بلدية إسطنبول، فيما اتسع نطاق الداعمين لمرشح المعارضة بعد انسحاب أحزاب تركية صغيرة وتوجيه وقواعدها للتصويت لصالحه.

ويعتبر دعم دميرطاش، الزعيم المؤسس لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، مهمّا كون تصويت الأكراد سيكون حاسما في انتخابات البلدية المتقاربة والمقررة في 23 يونيو الجاري.

وكتب دميرطاش على موقع تويتر ”يتعين دعم خطاب إمام أوغلو”، مضيفا أنه يتعين ألا يكون هناك تردد لأنه “لا خيارات متعددة”.

وتابع السياسي الكردي “هناك خيار واحد للسلام والعدل والمساواة والحرية في تركيا”.

ومن المقرر إعادة الانتخابات على منصب رئيس بلدية إسطنبول بعدما ألغت اللجنة العليا للانتخابات التركية في مايو الماضي الانتخابات التي جرت نهاية مارس، وفاز بها إمام أوغلو على بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية بهامش طفيف.

صلاح الدين دميرطاش: يتعين دعم إمام أوغلو، يتعين ألا يكون هناك تردد لأنه لا توجد خيارات

وكان الأكراد المحافظون الذين اعتادوا التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان قد قاطعوه في الانتخابات الأخيرة بسبب سياساته ضد الأكراد وتحالفه مع حزب الحركة القومية اليميني المتشدد.

وتأتي تصريحات الزعيم الكردي المحتجز على ذمة المحاكمة منذ نوفمبر من عام 2016 على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب، غداة مناظرة تلفزيونة جمعت المرشحين لانتخابات إسطنبول.

وأفادت استطلاعات للرأي الاثنين بأن مرشح المعارضة لمنصب رئيس بلدية إسطنبول الذي أطيح به من منصبه عندما ألغي فوزه في مارس، تفوق على منافسه من الحزب الحاكم في مناظرة تلفزيونية نادرة مما وضعه في صدارة الانتخابات قبل إعادة التصويت في 23 يونيو.

وفي أول مناظرة من نوعها في تركيا منذ ما يقرب من عقدين، واجه مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بن علي يلدريم الأحد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو.

وستكون هزيمة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، حيث بدأ مسيرته السياسية وشغل منصب رئيس البلدية في التسعينات، بمثابة صدمة ضخمة وعلامة أوسع على تراجع الدعم وسط التعثر الاقتصادي.

وفي استطلاع للرأي شمل أكثر من 30 ألفا من سكان المدينة الاثنين، وجدت شركة الاستطلاعات ماك دانيسمانليك أن 46 بالمئة من المشاركين قالوا إن إمام أوغلو كان أكثر نجاحا من منافسه، مقابل 44 بالمئة ليلدريم.

وخلصت الاستطلاعات إلى أن مرشح حزب الشعب الجمهوري من المرجح أن يحصل على أصوات 65 بالمئة من أولئك الذين لم يصوتوا في انتخابات مارس.

ويواصل مرشح المعارضة حملته الانتخابية المضنية، وذلك وسط تضاعف المتطوعين والتبرعات الداعمة له قبل أقل من أسبوع على إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول.

ويتبنى إمام أوغلو برنامجا أكثر كثافة مقارنة بالانتخابات السابقة، حيث يشارك في ما يصل إلى سبع فعاليات في اليوم الواحد في الولاية المنقسمة إلى شقين آسيوي وأوروبي، والتي يصل عدد سكانها إلى 15 مليون نسمة.

46 بالمئة من سكان إسطنبول يرشحون إمام أوغلو
46 بالمئة من سكان إسطنبول يرشحون إمام أوغلو

ووفقا لمتحدثة باسم إمام أوغلو فإن حملة تضامن حزبية قد جمعت 15 مليون ليرة (2.2 مليون يورو) في شكل تبرعات، معظمها من الناخبين الشباب والمشاهير.

وأضافت المتحدثة أن عدد المتطوعين في حملة إمام أوغلو ارتفع إلى 150 ألف متطوع مقابل 16 ألفا في الانتخابات السابقة، موضحة أن جهودا كبيرة تُبذل لضمان وجود مراقبين على جميع صناديق الاقتراع.

ونفذت أحزاب المعارضة التركية الصغيرة، والتي حصلت على عشرات الآلاف من أصوات الناخبين في إسطنبول، وعودها بدعم إمام أوغلو وذلك بعد أن انسحب مرشحو هذه الأحزاب لصالحه، ووجهوا قواعدهم الانتخابية لإعطاء أصواتهم له.

وحصل مرشح المعارضة الرئيسي لمنصب عمدة إسطنبول على دعم حزب يساري صغير آخر مؤخرا، في خطوة من شأنها أن تمنحه عددا صغيرا من الأصوات الإضافية، لكنها ستكون حاسمة في جولة الإعادة.

وقال معمر إيدن مرشح حزب اليسار الديمقراطي في تغريدة “لقد انسحبت من الترشح لرئاسة بلدية إسطنبول عن حزب اليسار الديمقراطي”، فيما تتجه عدة أحزاب صغيرة إلى دعم الرجل اعتراضا على قرار إعادة التصويت.

'