الأندية السعودية تواجه مسارا صعبا في دوري أبطال آسيا – مصدر24
الأندية السعودية تواجه مسارا صعبا في دوري أبطال آسيا

الأندية السعودية تواجه مسارا صعبا في دوري أبطال آسيا

الرياض – اكتمل عقد الأندية المتأهلة إلى الدور ثمن النهائي عن منطقة غرب آسيا في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد ختام مباريات دور المجموعات. وأقيمت مباريات منطقة غرب آسيا في أربع مدن ضمن بيئة معزولة للوقاية من فايروس كورونا.

ويتأهل متصدرو المجموعات فقط إلى ثمن النهائي برفقة أفضل 6 فرق تحتل المركز الثاني، بواقع 3 من الشرق و3 من الغرب.

وضمنت أندية النصر السعودي وبيرسبوليس الإيراني واستقلال دوشنبه بطل طاجيكستان والاستقلال الإيراني والشارقة الإماراتي التأهل في صدارة المجموعات الخمس عن غرب آسيا.

وحسمت أندية الوحدة الإماراتي وتراكتور سازي الإيراني والهلال السعودي تأهلها بفضل حسم سباق أفضل 3 فرق احتلت المركز الثاني عن منطقة الغرب.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أجّل منافسات دور المجموعات في منطقة شرق آسيا، حيث ستقام خلال الفترة من 21 يونيو إلى غاية 11 يوليو المقبلين، وذلك بسبب قيود السفر وإجراءات الحجر الناتجة عن جائحة كورونا.

خطف النصر صدارة المجموعة الرابعة بصعوبة من السد القطري في آخر جولة، ليتصدّر بفارق نقطة يتيمة.

في المقابل كان الحظ رفيقًا للهلال الذي كاد يودع المنافسات بعدما حل وصيفًا في المجموعة الأولى لولا تعادل الأهلي مع الدحيل القطري في الثالثة، فخطف أحد ثلاثة مراكز مخصصة لأفضل الفرق نقاطاً في وصافة المجموعات.

بداية مخيبة

استهل النصر مشواره في دور المجموعات بتعادل مخيب للآمال أمام الوحدات الأردني قبل أن يستعيد توازنه بفوز هام على السد القطري 3 – 1، لكنه عاد للتعثر مجددًا وتعادل أمام فولاد خوزستان الإيراني 1 – 1 قبل أن يفوز عليه في الجولة الرابعة 2 – 0.

وفي الجولة الخامسة كان النصر على موعد مع مباراة الوحدات من أجل حسم الصدارة والتأهل، لكنه سقط بنتيجة 2 – 1، ليصبح لا بديل أمامه سوى الفوز على السد القطري في الجولة الأخيرة، وهو ما تحقق بصعوبة بعد مباراة مثيرة انتهت بفوز النصر 2 – 1.

وبعيدا عن النتائج أصاب الأداء المتذبذب عشاق النصر بحالة من القلق حول مدى قدرة الفريق على مواصلة المشوار بدوري الأبطال في الأدوار المقبلة.

الفترة الطويلة بين دور المجموعات ودور الـ16 في سبتمبر ستمنح فرصة لكل من النصر والهلال لإعادة ترتيب أوراقهما

قال المدرب الوطني ولاعب النصر السابق علي كميخ إن النصر “يملك مجموعة من اللاعبين قادرة على الذهاب بعيدا في البطولة”، وأضاف أن “العمود الفقري للفريق على أعلى مستوى، كما أن البدلاء لديهم القدرات على تعويض أيّ غياب يطرأ على القائمة الأساسية في دور الـ16″، لافتا إلى أن الفريق لا ينقصه سوى التوفيق والحظ في المباريات المقبلة.

وقررت إدارة نادي النصر السعودي إعادة عدد كبير من اللاعبين المعارين إلى صفوف الفريق خلال الموسم المقبل. وأكد مصدر في نادي النصر أن الإدارة الجديدة بقيادة مسلي آل معمر قررت تجديد الثقة في اللاعبين المعارين، وأضاف “في بداية الموسم الحالي قامت إدارة الفريق بإعارة العديد من اللاعبين، وذلك من أجل حصولهم على فرصة أكبر للمشاركة مع تلك الفرق”، وتابع “التجربة كانت ناجحة وتطور مستوى العديد من اللاعبين، وظهروا بمستوى مميز، وأصبح من المهم أن يعودوا إلى العالمي”.

وأوضح “من المقرر أن يعود الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف، بعد انتهاء إعارته مع نادي شباب أهلي دبي، كذلك الحارس أمين بخاري المعار إلى العين، بالإضافة إلى آل عباس المعار إلى نادي الباطن”. وأتم “قطعت الإدارة شوطا كبيرا في جهودها لتقليص ديون الفريق، من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تخول لها إجراء التعاقدات في الصيف”.

واستبشرت جماهير الهلال، بطل 2019، بقرعة وضعتهم مع فريقين لا يملكان تاريخًا في دوري الأبطال وهما الاستقلال من طاجيكستان وأي جي أم كاي الأوزبكي، فيما انضم إلى هذه الفرق شباب الأهلي دبي الذي كان يعد المنافس الأبرز للهلال.

استهل الهلال مشواره بتعادل سلبي أمام الأوزبكيين، قبل أن يتدارك الأمر بفوزين متتاليين على شباب الأهلي دبي والاستقلال، لتبدو صدارة المجموعة على مرأى بصر الهلاليين.

أوراق مبعثرة

لكن في جولة الإياب اختلف كل شيء، فسقط الهلال أمام الاستقلال بنتيجة كبيرة 1 – 4 لتتبعثر أوراق المجموعة، ثم فاز على أي جي أم كاي بثلاثية، قبل أن تنهار أحلامه بخسارة في الجولة الأخيرة أمام شباب الأهلي دبي 0 – 2، أحلام أعادها تعادل الأهلي مع الدحيل، ليخطف الهلال بطاقة العبور.

وأرجع ميكالي المدير الفني للهلال خلال المنافسات، والذي تمت إقالته قبل أيام، تذبذب نتائج الفريق إلى “ضغط المباريات والتلاحم البدني فضلا عن الإصابات” التي أجبرته على القيام ببعض التغييرات.

من جانبه قال لاعب الهلال السابق سلطان السعود إن “مشاركة الهلال من أقل المشاركات على المستوى الفني لاسيما وأن الفريق واجه فرقًا تشارك لأول مرة في دوري الأبطال”.

وأشار السعود إلى أن عدة عوامل ساهمت في هذا الظهور الباهت “على رأسها عدم توفير الإدارة جهازا فنيا على مستوى كبير بعد إقالة الروماني رازفان لوتشيسكو”، معتبرا أن تراجع النتائج “لم يكن بسبب المدرب، ولكن بسبب تراجع مستوى بعض اللاعبين وعدم التعاقد مع نجوم قادرين على النهوض بالفريق”.

النصر استهل مشواره في دور المجموعات بتعادل مخيب للآمال أمام الوحدات الأردني قبل أن يستعيد توازنه بفوز هام على السد القطري

وستمنح الفترة الطويلة بين دور المجموعات ودور الـ16 في سبتمبر المقبل فرصة ثمينة لكل من النصر والهلال لإعادة ترتيب أوراقهما، فيما يتفرغ الهلال لمنافسته القوية مع الشباب على صدارة الدوري المحلي.

وامتدت معاناة الأهلي محليا لتلقي بظلالها على نتائجه في دوري الأبطال الذي استهله بخسارة كبيرة أمام استقلال طهران 2-5 ثم التعثر أمام الدحيل 1-1.

وجاء قرار إقالة المدرب الصربي فلادان ميلويفيتش قبل أيام من انطلاق المنافسات ليزيد من أوجاع الأهلي الذي احتاج مدربه الجديد الروماني لورنتسيو ريغيكامب إلى المزيد من الوقت قبل أن ينجح في تحقيق نتائج إيجابية.

 فبعد التعثر في الجولتين الأوليين فاز مرتين على الشرطة العراقي، قبل أن يتعادل مع استقلال طهران 1 – 1، وهي نفس نتيجة المباراة الأخيرة أمام الدحيل حيث تأثر بغياب هدافه السوري عمر السومة.

وقال لاعب النادي الأهلي السابق خالد قهوجي إن مشاركة الفريق “كانت متباينة ما بين الرضى عن الأداء وعدم الرضى عن النتيجة”.

'