الاتحاد الأوروبي يطلق مهمة تدريب قوات أوكرانية ويسعى لتعويض مخزوناته من الأسلحة – مصدر24

الاتحاد الأوروبي يطلق مهمة تدريب قوات أوكرانية ويسعى لتعويض مخزوناته من الأسلحة

بروكسل – جرى الأسبوع الماضي رسميا إطلاق مهمة الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا بتدريب قواتها، بعدما اتخذ وزراء خارجية الاتحاد القرار في السابع عشر أكتوبر الماضي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه دول الاتحاد لتعويض مخزوناتها من الأسلحة بعد نفادها بسبب تقديم كميات منها لأوكرانيا، وسط تحذيرات للدول الأعضاء بعدم السعي بشكل منفرد في هذا الاتجاه.

وكانت المجر الدولة الوحيدة التي لم تصوت لصالح قرار المهمة ولكنها استغلت إمكانية الامتناع البنَّاء عن التصويت، مما يعني أنها لن تشارك في المهمة، ولن تمولها. وأعلنت النمسا تأييدها للمهمة، لكنها لا تعتزم أن تكون عنصرا ناشطا فيها.

 

جوزيب بوريل: الأمر المهم هو أن نتحرك معا ونتجنب المنافسة

 

وتعد هذه أكبر مهمة تدريب عسكرية يطلقها الاتحاد الأوروبي في تاريخه، وهي تهدف إلى إعداد 15 ألف جندي أوكراني لخوض المعارك في ميدان القتال.

وتم إعداد المهمة لتستمر عامين، بشكل أولي، ويتوقع أن تبلغ تكلفتها حوالي 60 مليون يورو سنويا (62.2 مليون دولار)، وستأتي هذه الأموال من مرفق السلام الأوروبي، وهو عبارة عن صندوق تعرض بالفعل لضغوط ضخمة بعد استغلاله لتغطية تكاليف عمليات توصيل الأسلحة من دول الاتحاد إلى أوكرانيا.

وتشارك في تنفيذ مهمة التدريب الجديدة نحو 20 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وسيكون المقر الرئيسي للمهمة الأوروبية في بولندا المجاورة لأوكرانيا مع وجود مقر تابع في ألمانيا.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرشت في اجتماع مع نظرائها من الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن برلين تعتزم تدريب 5000 أوكراني “على مجموعة واسعة من المهارات” بحلول شهر يونيو المقبل.

وأعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز في الاجتماع أن بلادها تستطيع تدريب 2400 جندي أوكراني سنويا في إطار المهمة الأوروبية. وقالت إن إسبانيا دربت أكثر من 100 من القوات الأوكرانية بشكل منفصل في سرقسطة وألميريا وتوليدو ومدريد.

وأعلنت وزيرة الدفاع البلجيكية لوديفين ديدوندر أن بلادها ستتيح للمهمة ما يتراوح بين 50 و100 جندي.

أكبر مهمة تدريب عسكرية يطلقها الاتحاد الأوروبي في تاريخه، وهي تهدف إلى إعداد 15 ألف جندي أوكراني لخوض المعارك في ميدان القتال

والجيش البلجيكي متخصص في إزالة الألغام الأرضية والبحرية، وهو مستعد لتقديم خبرته في هذا المجال. وقررت الحكومة البلجيكية الشهر الماضي بالفعل دعوة جنود من أوكرانيا إلى المملكة العام المقبل للتدريب على تشغيل معدات نزع فتيل المتفجرات.

ولكن وفقا لاحتياجات وطلبات كييف، ستكون بلجيكا على استعداد أيضا لتقديم أشكال أخرى من التدريبات، مثل التدريب القتالي والدعم بالنيران والاتصالات وعلاج الصدمات النفسية في ميدان المعركة.

وفي إطار المهمة الأوروبية ستقوم بلغاريا بتدريب أربع وحدات من إجمالي 60 من أفراد الأطقم الطبية وأطقم التمريض من أوكرانيا في صوفيا. وتأمل البلاد في موافقة البرلمان على تقديم دعم يشمل المعدات العسكرية بحلول العام المقبل.

كما ناقش وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي مسألة شراء أسلحة بشكل مشترك.

وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه جرى تحديد احتياجات التكتل، وسيتم الآن التوجه إلى المنتجين. وكان بوريل حذر قبل الاجتماع من أن القارة الأوروبية قد تسقط في براثن سباق لتعويض مخزوناتها من الأسلحة، بعد تقديم كميات كبيرة منها لأوكرانيا هذا العام. وقال بوريل إن “الأمر المهم هو أن نتحرك معا، وأن نتحاشى انقسام السوق، وأن نتجنب المنافسة”.

وأعلنت بروكسل أن الاتحاد الأوروبي قدم حتى الآن أسلحة ومعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة إجمالية بلغت 8 مليارات يورو، بما يشمل ما سلمته كل دولة عضو. وتمثل هذه النسبة حوالي 45 في المئة مما قدمته الولايات المتحدة.

'