الاتحاد التونسي ينهي الجدل حيال مصير جلال القادري – مصدر24

الاتحاد التونسي ينهي الجدل حيال مصير جلال القادري

أغلق وديع الجريء الباب أمام الشائعات حول التخلي عن جلال القادري، مؤكدا أن المدرب ومساعديه علي بومنيجل وسليم بن عاشور سيواصلون مهامهم على رأس الإدارة الفنية لمنتخب تونس. وبين الجريء أن ثقته في الكوادر الفنية التونسية كبيرة، مشيرا إلى أن عدة مدربين تونسيين ينشطون في بطولات عربية ما يعني أن تونس أصحبت لها مدرسة تدريبية خاصة بها.

تونس – أنهى الاتحاد التونسي لكرة القدم الجدل بخصوص مستقبل المدرب جلال القادري مع المنتخب، وفند كل الشائعات التي راجت مؤخرا في الساحة التونسية، خاصة وأنّه أكد أن الاتفاق مع المساعدين علي بومنيجل وسليم بن عاشور يأتي في إطار مشروع رياضي سيمتد إلى عام 2026 وبالتالي فإنهما سيواصلان مهامهما.

وتحدث رئيس اتحاد الكرة وديع الجريء عن مستقبل المدرب الوطني بعد الأخبار التي تناولت إمكانية التخلي عنه مباشرة بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، والتعاقد مع مدرب جديد قد يكون أجنبيا.

وساد الاعتقاد بأن الجريء بصدد تفجير مفاجأة بما أن القادري يحظى بمساندة جماهيرية في تونس، بعدما قاد النسور إلى الانتصار على نيجيريا في كأس أفريقيا ثم التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

وأكد الجريء اقتناعه بإمكانات القادري وهو ما دفعه إلى قيادة المنتخب في الدور الأخير من تصفيات كأس العالم. وقال الجريء في تصريح لوسائل الإعلام إنه ليست هناك أي نية لتغيير المدرب، طالما أنه نجح في المهمة التي أوكلت إليه، وأهّل تونس إلى المونديال، مشيرا إلى أنّه لا توجد أسباب منطقية لإقالته بعد المجهود الذي قام به طوال الفترة الماضية وتحقيق الأهداف المرسومة.

 

وديع الجريء: ليست هناك أي نية لتغيير المدرب طالما أنه أهّل تونس إلى المونديال

وأضاف “هناك تفاهم كبير بين القادري وبقية أفراد الجهاز الفني، وعقدهما يمتد لمدة عامين بقطع النظر عن نتيجة لقاء مالي”. وزاد “بعد إقالة منذر الكبير هناك من نصحني بالتعاقد مع مدرب أجنبي، وقال إن تعيين القادري مجازفة، لكنني رفضت ذلك، وكان عند مستوى الثقة”.

وعن أسباب إقالة منذر الكبير قال “بعد الهزيمة أمام غينيا الاستوائية هناك من طالب بإقالته، لكننا قيمنا العمل على امتداد سنتين، ووجدنا أن أرقامه إيجابية”. وواصل “لكن بعد الخروج من كأس الأمم، وجدنا أن المنتخب تعرض لـ5 هزائم وهو ما لم يعرفه من قبل، ولذلك جاء قرار الإقالة”.

تبدو قصة الصعود التاريخي للمدرب جلال القادري من مدرب مساعد ثان إلى مدرب أول حامل لآمال الكرة التونسية وممثل للمدربين العرب في المونديال ملهمة، فقد استطاع في ظرف زمني قصير أن ينجح في المهمة الطارئة التي عهدت له وذلك في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2022 وأن يكسب رهانا صعبا عندما قاد تونس للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها.

ومنذ تعيينه مدربا مساعدا ثانيا ضمن الجهاز الفني للمنتخب التونسي، ظل القادري الذي لم تكن له تجارب فنية كبرى خلال مسيرته التدريبية خارج دائرة الأضواء بفعل وجود المدرب الأول منذر الكبير ومساعده الأول عادل السليمي في الواجهة، ولكن منذ نهائيات كأس أفريقيا الأخيرة في الكاميرون بدأت أسهم القادري تتصاعد وظهرت بصمته ضمن الجهاز الفني لنسور قرطاج.

وخلال حفل قرعة نهائيات كأس العالم استقطب جلال القادري الأضواء باعتبار أنه كان المدرب العربي الوحيد من بين مدربي المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي التونسية والعربية صورة جماعية جمعت كل مدربي منتخبات المونديال عقب حفل القرعة، وظهر فيها القادري بوصفه العربي الوحيد، ما اعتبره الكثيرون تشريفا للمدربين العرب بشكل عام.

وأعرب جلال القادري عقب حفل القرعة عن افتخاره بكونه المدرب العربي الوحيد المتأهل حاليا إلى المونديال، مضيفا أنه سيعمل على تشريف المدربين العرب خلال النهائيات وعلى قيادة منتخب تونس لتحقيق حلم الجماهير التونسية بالتأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني من كأس العالم.

وقال القادري “أعتقد أن الوقت حان لبلوغ تونس الدور الثاني في كأس العالم، منتخبنا يشارك للمرة السادسة في تاريخه في المونديال والهدف واضح بالنسبة إلينا، وهو تجاوز الدور الأول”.

 

حامد المغربي: لا صحة لإمكانية التعاقد مع المدرب الجزائري جمال بلماضي

وسبق للقادري أن أشرف على عدة أندية تونسية بعضها في الدرجة الأولى والبعض الآخر في الدرجة الثانية مثل الملعب التونسي والنادي البنزرتي وشبيبة القيروان وجمعية جربة وجندوبة الرياضية وغيرها، كما درب أندية الخليج والنهضة والأنصار في السعودية ونادي أهلي دبي والإمارات الإماراتيين حتى تعيينه مدربا مساعدا للمنتخب التونسي في 2021 ثم مدربا في فبراير الماضي.

ونفى حامد المغربي عضو اتحاد الكرة ما تردد حول اعتزام الاتحاد التونسي التعاقد مع المدرب الجزائري جمال بلماضي. ونشر المغربي تدوينة على صفحته الرسمية على فيسبوك قال فيها “لا صحة لإمكانية التعاقد مع بلماضي، أو أي مدرب آخر”. وتابع عضو اتحاد الكرة “جلال القادري هو مدرب المنتخب التونسي”. وأكد المدرب محمد العياري صعوبة مجموعة تونس في كأس العالم 2022 بقطر.

وحل نسور قرطاج ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب فرنسا والدنمارك، بالإضافة إلى المتأهل من الملحق منتخبي الإمارات/أستراليا ضد بيرو. وقال العياري “القرعة وضعتنا في مجموعة صعبة مع فرنسا والدنمارك”.

وأضاف “نسور قرطاج يجيدون اللعب ضد المنتخبات القوية وتحت الضغط”. وزاد “يجب التحضير الجيد بمعسكرات ومباريات ودية، لدخول أول مباراة بالجاهزية القصوى أمام الدنمارك التي أعتبرها مفتاح التأهل إلى الدور الثاني”. وأتم “المهمة ليست مستحيلة لكنها صعبة، وبإمكان نسور قرطاج تحقيق الحلم بالترشح إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة التونسية.

تونس تشارك للمرة السادسة في تاريخ المونديال وقد حان الوقت لكي نبلغ الدور الثاني. الهدف واضح بالنسبة إلى كل التونسيين. المهمة لن تكون سهلة باعتبار مواجهة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك المتطورة وكلتاهما تضمان نخبة من اللاعبين العالميين، ومنتخبا متأهلا من ملحق دولي قد يكون الإمارات”.

ومنتخب النسور مطالب باحترام جميع المنتخبات لكنه سيواجهها من دون أي عقد، وستشكل مواجهة فرنسا حافزا كبيرا نظرا إلى وجود عدد من لاعبي المنتخب التونسي يدافعون عن ألوان أندية فرنسية. كما أن منتخب النسور يضم في صفوفه لاعبين يحملون الجنسية الفرنسية أيضا.

وستذهب تونس إلى قطر من أجل الدفاع عن حظوظها في التأهل إلى الدور الثاني، وهذا يتطلب تعزيز الرصيد بعناصر قادرة على تقديم الإضافة. وفي هذا الصدد كشفت وسائل إعلام أن هناك تواصلا مع 6 لاعبين من حاملي الجنسية المزدوجة الذين ينشطون في أوروبا من أجل ضمّهم إلى المنتخب الأول.

'