الاتحاد السعودي يجدد ثقته بالفرنسي هيرفي رينارد – مصدر24

الاتحاد السعودي يجدد ثقته بالفرنسي هيرفي رينارد

دوّن الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب منتخب السعودية، اسمه بأحرف من نور بعدما قاد المنتخب السعودي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022. وهو ما جعل الاتحاد السعودي لكرة القدم يتشبث بخدمات المدرب الفرنسي ويؤكد استمراره على رأس المنتخب الأخضر.

الرياض – أقر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل استمرار المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على رأس المنتخب الأخضر بعد تأهله إلى مونديال قطر 2022.

وقال المسحل في تصريح صحافي “رينارد سيقود المنتخب الوطني في كأس العالم 2022، وذلك بحسب عقده الذي ينص على قيادته للمنتخب في المونديال في حال تأهل المنتخب السعودي”. وأضاف أن “هذا أمر طبيعي بعد نجاح المدرب الفرنسي في تحقيق الهدف الأهم وهو التأهل إلى المونديال، بعد تصفيات صعبة قدم خلالها المنتخب نتائج قوية تحت إشرافه وحسم التأهل قبل آخر مباراتين له”.

 وضمنت السعودية بلوغ كأس العالم في كرة القدم للمرة السادسة في تاريخها، قبل تعادلها الخميس مع الصين 1 – 1 في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية، وذلك لفوز منتخب اليابان المتأهل أيضا للنهائيات على مضيفته أستراليا 2 – 0.

 

وعن تقييمه لمسيرة رينارد مع “الأخضر” خلال الفترة الماضية، أكد المسحل أن “المتابع لمسيرة الأخضر مع رينارد يلحظ ثباتا في العناصر التي خاض بها المنتخب مبارياته في التصفيات، وهذا الثبات ساهم في تحقيق المنتخب لـ12 انتصارا من 17 مباراة خضناها في التصفيات حتى الآن، في مقابل 4 تعادلات وخسارة وحيدة كانت على أرض اليابان”.

 

وأضاف “سجلنا 33 هدفا وتلقت شباكنا 10 أهداف فقط، وكلها أرقام نرى أنها إيجابية، إضافة إلى ارتفاع تصنيف المنتخب من المركز 70 إلى 53 حاليا، ودخلنا قائمة الـ50 لشهرين متتاليين في أكتوبر ونوفمبر 2021، وسنعمل سويا لتجهيز برنامج إعدادي من أجل الظهور بالصورة المشرفة في المونديال”. وتطرق المسحل إلى مسألة تقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري (يُسمح بسبعة حاليا) قائلا “استمعنا لوجهة نظر الأندية في ما يخص هذا الأمر، ونعمل على الانتهاء من دراسة العدد الأنسب بالنظر للإحصائيات والأرقام خلال المواسم الماضية، ومن المنتظر أن يصدر القرار النهائي قريبا”.

 

رينارد أصبح أول مدرب فرنسي يقود المنتخب السعودي إلى كأس العالم، من بين 6 مرات تأهل لها الخضر للمونديال

كما نفى المسحل زيادة عدد فرق الدوري في الموسم المقبل، وقال “من المؤكد أن عدد الأندية لدوري المحترفين السعودي سيكون 16 ناديا للموسم القادم، كما نصت عليه لائحة المسابقات”. وأضاف أن “الدوري السعودي أصبح على قمة الهرم للدوريات العربية والآسيوية، وتتم بشكل مستمر دراسة العدد المناسب للأندية في كافة الدرجات، وفي حال كان هناك أي توجه للزيادة سيتم الإعلان عنه بشكل مبكر”.

 

رينارد، هو المدرب رقم 55 في تاريخ المنتخب السعودي، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عددا من المدربين تولوا المهمة في أكثر من فترة تدريبية، خصوصا المدربين الوطنيين، الذين كانوا يتولون تدريب الأخضر لفترات انتقالية.

 

كما تولى البرازيلي كارلوس بيريرا أكثر من فترة، والألماني أوتوفيستر كذلك. وكان المصري عبدالرحمن فوزي أول مدرب في تاريخ المنتخب السعودي (1956 – 1961)، وتبعه بعد ذلك مواطناه طه إسماعيل ومحمد عبده صالح الوحش.

 

وكان البرازيلي روبنز مانيللي (1980 – 1981) أول من بدأ سلسلة برازيلية (12 مدربا)، تعد الأطول من بين المدربين الذي تولوا تدريب الأخضر.

ويعد رينارد، الفرنسي الوحيد الذي تولى تدريب المنتخب السعودي على مدار تاريخه حتى الآن، باستثناء مواطنه ومعاونه لوران بونادي، الذي قاد المنتخب السعودي في بطولة العرب الأخيرة بقطر، وفي 3 مباريات فقط.

 

أول فرنسي

Thumbnail

أصبح رينارد أول مدرب فرنسي يقود المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، من بين 6 مرات تأهل لها الصقور الخضر حتى الآن للمونديال.

كما سجل رينارد أفضلية مع الأخضر، أنه أحد المدربين القلائل في تاريخ المنتخب السعودي، الذي أكمل معه التصفيات حتى بلوغ النهائيات. ففي أول نسخة مونديال تأهل إليها المنتخب السعودي، مونديال 1994، بدأ هذه التصفيات البرازيلي كندينيو، وأكملها السعودي محمد الخراشي، وقاد المنتخب في المونديال الأرجنتيني خورخي سولاري.

وفي الظهور المونديالي الثاني للأخضر السعودي، بدأ البرتغالي نيلو فينجادا التصفيات، وأكملها الألماني أوتوفيستر حتى التأهل.

أما في مونديال 2002، فبدأ الصربي سلوبودان التصفيات، وأقيل مبكرا، وأكمل المهمة السعودي ناصر الجوهر حتى بلوغ النهائيات.

وفي مونديال 2006، بدأ ناصر الجوهر التصفيات وأكملها الأرجنتيني كالديرون، ووصل بالأخضر إلى المونديال لرابع مرة على التوالي.

ولا يعادل رينارد في قيادة المنتخب السعودي في التصفيات كاملة، إلا الهولندي بيرت فان مارفيك، وذلك في تصفيات مونديال 2018، عندما قاد الأخضر في التصفيات التمهيدية والنهائية. لكن مارفيك لم يتول تدريب السعودية في مونديال 2018، وتولى المهمة بدلا منه الإسباني خوان أنطونيو بيتزي.

فخر كبير

وأبدى فؤاد أنور، نجم منتخب السعودية السابق، فخره الكبير بتمثيل الأخضر وذكر اسمه باستمرار في كل مشاركة مونديالية للصقور. وقال فؤاد أنور “اسمي ما زال يذكر مع كل كأس عالم يشارك فيه منتخبنا، وأشعر بالفخر لأني مثلت وطني في هذا المحفل الكبير”.

وأضاف “لا يمكن نسيان مشاركتنا في مونديال 1994 وتجاوزنا دور المجموعات والتأهل لدور الـ16 في تلك النسخة، ويكفيني فخرا أن أول هدف سعودي عالمي سجله فؤاد أنور أمام هولندا”. واستكمل أنور قائلا “أنا أشعر بفخر كبير بتمثيل وطني، وقيامي بفعل بصمة حقيقية من خلال مشواري الرياضي، وأتمنى للمنتخب السعودي كل التوفيق في كأس العالم 2022”.

وتأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم “قطر 2022″، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 20 نقطة، وبفارق 5 نقاط عن أستراليا في المركز الثالث، قبل الجولة الأخيرة.

كما اتفق هتان باهبري وعبدالله مادو ثنائي المنتخب السعودي على أن التصفيات المونديالية الحالية كانت صعبة، وشددا على أن التأهل لكأس العالم “قطر 2022” تحقق بمجهود جماعي.

وصرّح هتان باهبري قائلا “نبارك لكل مواطن سعودي، ونشكرهم جميعا على دعمهم لنا طوال التصفيات. أهنئ الأهل وأصدقائي بالتأهل للمونديال”.

وأضاف “شرف لنا أن نبلغ المونديال للمرة الثانية على التوالي (السادسة تاريخيا) ونعد الجميع بأننا في النسخة القادمة سنبيض الوجه بإذن الله”. واستكمل باهبري “لم أشارك في تصفيات مونديال 2018، لكنني شاركت في النهائيات في روسيا. التصفيات الجارية لم تكن سهلة بسبب جائحة كورونا، وقوة مجموعتنا، والحمد لله عبرنا من هذه المجموعة لكأس العالم”.

وعلّق عبدالله مادو مدافع الأخضر “التأهل لكأس العالم تحقق بمجهود جماعي، ونبارك للشعب السعودي ونعده بالأفضل في القادم”. وأضاف “الجمهور السعودي خلفنا في كل المحافل وهو سبب نجاحنا دائما. في هذه التصفيات كان التأثير الجماهيري في جدة غير طبيعي، خصوصا ضد اليابان والصين”. وأتم مادو “التصفيات الحالية تعدّ الأهم في مسيرة المنتخب السعودي في تاريخ تصفيات المونديال”.

'