الاحتجاجات تصل إلى قصر البشير – مصدر24

الاحتجاجات تصل إلى قصر البشير

الاحتجاجات تصل إلى قصر البشير

التحركات الخارجية المتتالية للرئيس السوداني تفشل في توفير الدعم اللازم الذي يساعد نظامه على امتصاص غضب الشارع.

الخرطوم – اعتقلت السلطات السودانية، الخميس، عددا من قادة أحزاب المعارضة، إثر توجههم للمشاركة في ما سمّى بـ”موكب الرحيل” إلى القصر الرئاسي، وسط العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر حسن البشير.

يأتي هذا في وقت تستمر فيه الاحتجاجات رغم مرور أكثر من شهرين على انطلاق موجة الغضب ضد حكم الرئيس عمر البشير وسط دعوات إلى إسقاط النظام.

وقال قيادي بحزب الأمة القومي المعارض إن السلطات الأمنية اعتقلت 26 من قيادات أحزاب “قوى إعلان الحرية والتغيير”، إثر توجههم للمشاركة في “موكب الرحيل”.

وأضاف القيادي أن من بين المعتقلين سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، والأمين العام لحزب الأمة سارة نقدالله، ونائبة رئيس الحزب مريم الصادق، وممثل تجمع المهنيين محمد يوسف المصطفى.

فيما أفاد بيان لحزب البعث العربي أن “من بين المعتقلين عثمان أبوراس، نائب رئيس الحزب”.

وتجددت الاحتجاجات في الخرطوم للمطالبة بتنحي الرئيس البشير، استجابة لدعوة تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة في ما سمّي بـ”موكب الرحيل” للتوجه إلى القصر الرئاسي وسط العاصمة.

وذكر شهود عيان أن المئات من المحتجين في وسط الخرطوم تظاهروا مرددين “سلمية سلمية ضد الحرامية”، و”تسقط بس″، في رسالة بأن مطلبهم الوحيد هو إسقاط البشير. وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

احتجاجات في كل مكاناحتجاجات في كل مكان

وفشلت مساعي البشير وتحركاته الخارجية المتتالية في توفير الدعم اللازم الذي يساعد النظام على امتصاص غضب الشارع. ويعزو متابعون للشأن السوداني هذا الفشل إلى تقلب مواقف البشير وانتقاله السريع من تحالف إقليمي إلى آخر.

وقلّص تصلب الموقف الأميركي من هامش المناورة لدى الرئيس السوداني. وحذر مدير شؤون أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي سيريل سارتور من أن “العنف المفرط” الذي تستخدمه قوات الأمن السودانية لقمع الاحتجاجات يمكن أن يهدد المحادثات لشطب السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.

ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما قالت منظمة العفو الدولية في 11 فبراير الجاري، إن العدد بلغ 51 قتيلا.

وتقر الحكومة السودانية بالضائقة الاقتصادية وحق التظاهر، لكنها ترفض أي تسييس لمطالب المحتجين، وتتهم قوى اليسار وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور بالتحريض والتخريب والتدمير عبر هذه الاحتجاجات.

'