الاحتلال يعتقل نوابا لـ #حماس ومفكرا بـ #الضفة – مصدر24

الاحتلال يعتقل نوابا لـ #حماس ومفكرا بـ #الضفة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة فجر اليوم الاثنين طالت نوابا في المجلس التشريعي عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقيادات في الحركة أيضا، إضافة إلى المفكر الفلسطيني البروفيسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وطالت حملة الاعتقالات نحو عشرة نواب من مختلف مدن الضفة الغربية إضافة لأسرى محررين، وهي رابع حملة اعتقالات تطال قيادات الحركة منذ شهر من الآن بعد حادثة اختفاء ثلاثة مستوطنين قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في 12 يونيو/حزيران الماضي.
وأفاد مركز أحرار لحقوق الأسرى بأن الاحتلال اعتقل النائب وزير المالية الأسبق في الحكومة الفلسطينية العاشرة عمر عبد الرازق من مدينة سلفيت، والنواب داود أبو سير ورياض العملة من نابلس.
وشملت الحملة أيضا النواب خالد سعيد وإبراهيم دحبور من جنين، ورياض رداد وفتحي القرعاوي من مدينة طولكرم، والنائب فضل حمدان من مدينة البيرة، ومحمد أبو جحيشة ونايف الرجوب ومحمد الطل من منطقة الخليل جنوب الضفة.

اقتحام واستغراب
من جهتها، قالت عائلة الكاتب والمفكر عبد الستار قاسم إن قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت منزلها في منطقة نابلس الجديدة وقامت باعتقاله، وأشارت إلى أن نحو 15 جنديا من الوحدة الخاصة في الجيش اقتحموا المنزل “بعنف شديد” قرابة الساعة الثانية من فجر اليوم الاثنين.
وعبر نجله فيصل قاسم عن استغراب العائلة من اعتقال والده، مؤكدا أن نشاطه أكاديمي وفكري بحت.
من جهتها، ذكرت أمل الأحمد زوجة قاسم للجزيرة نت أن هذه القوة قامت باقتياد زوجها لمدخل البناية، حيث تم التحقيق معه لدقائق معدودة ليتم بعد ذلك اعتقاله بعد فحص هويته.
وأشارت إلى أن ضابطا برتبة كبيرة كان يرافق الجيش وأخبرها بأنه سيتم نقل زوجها إلى معسكر حوارة جنوب شرق مدينة نابلس، ونقلت عن الضابط قوله إنه يعتذر لاعتقال الدكتور قاسم “لكن لا بد من اعتقاله”.
وبحسب الزوجة، فإن هذه المرة الثامنة التي تعتقل بها قوات الاحتلال الدكتور قاسم، وإن معظم الاعتقالات كانت تحوله للاعتقال الإداري، مشيرة إلى أن إسرائيل فرضت عليه الإقامة الجبرية أيضا عقب الانتفاضة الأولى عام 1987.
وكان عبد الستار قاسم قد عبر مؤخرا عن رغبته خوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية في حال تقرر إجراؤها، وهو يعرف بأبرز المدافعين عن نهج المقاومة في الضفة الغربية.
ومع الحملة الإسرائيلية الأخيرة ارتفع عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 35 نائبا، بينهم 33 من كتلة حماس البرلمانية.

اعتقال واستنكار
وقالت النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس سميرة الحلايقة إن تجدد حملة الاعتقالات بحق نواب حماس في الضفة الغربية يعبر عن الفشل الإسرائيلي في الحرب المستمرة على قطاع غزة.
بدوره، استنكر مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش استئناف حملة الاعتقالات بحق نواب حركة حماس واختطاف البروفيسور المفكر عبد الستار قاسم.
وقال الخفش للجزيرة نت إن اعتقال نواب وقيادات حماس في الضفة رد على اشتراط الحركة الإفراج عن أكثر من خمسين أسيرا من محرري صفقة شاليط جرى اعتقالهم دفعة واحدة الشهر الماضي ضمن شروطها للتهدئة في الحرب المستمرة على غزة.
كما طالت الحملة فجر الاثنين عددا كبير من الشبان في مدينة الخليل عرف منهم عرفات وجعفر القواسمي ووهيب النتشة وبشار حسونة وعدنان الزرو.
واندلعت مواجهات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم تركزت بصورة عنيفة في منطقة الخليل ورام الله، أما في مدينة البيرة المجاورة لرام الله فقد اندلعت مواجهات في مناطق جبل الطويل والشرفة.
المصدر : الجزيرة نت

'