الامم المتحدة : قوات الاسد والمعارضة تستهدف المدنيين في سوريا – مصدر24
الامم المتحدة : قوات الاسد والمعارضة تستهدف المدنيين في سوريا

الامم المتحدة : قوات الاسد والمعارضة تستهدف المدنيين في سوريا

قال محققون تابعون للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على حلب بصورة شبه يومية هذا العام على نحو يصل إلى حد جريمة حرب تستهدف المدنيين كما أن القصف الذي تشنه المعارضة أسقط ضحايا بالجملة.

وقال المحققون الدوليون في أحدث تقرير لهم إن قوات الجيش وفصائل المعارضة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية فرضت حصارا على عدد من المناطق مما أحدث “أثرا مدمرا” وحرم السكان من الغذاء والدواء وتسبب في سوء تغذية وجوع.

وقال باولو بينييرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي “لايزال المدنيون يفقدون أرواحهم ومنازلهم وسبل عيشهم في صراع لا توجد فيه محاولات تذكر للالتزام بالقانون الدولي.”

وسقط أكثر من 220 ألف قتيل في الصراع الدائر منذ أربع سنوات ونزح أربعة ملايين خارج سوريا.

وقال الخبراء المستقلون إن الطائرات الحكومية قصفت مناطق بمحافظة حلب بشرق البلاد “ببراميل متفجرة في الغالب وبصورة شبه يومية.” كما كثفت قصفها لبلدات ومدن في درعا وإدلب.

وجاء في التقرير “استمرار استخدام البراميل المتفجرة في حملات جوية تستهدف مناطق بأكملها وليس أهدافا محددة ينتهك القانون الإنساني الدولي ويصل -كما تم التوثيق سابقا- إلى حد جريمة حرب تستهدف مدنيين.”

وحذر المحققون من أنه “يجري توثيق مسارات طائرات الهليكوبتر المسؤولة عن إلقاء البراميل المتفجرة. لابد من مساءلة قائدي القواعد والمطارات التي تم شحن طائرات الهليكوبتر فيها والتي أقلعت منها.”

وقال فيتيت مونتاربورن وهو خبير تايلاندي باللجنة للصحفيين إنه جرى ضم خمسة قوائم سرية تحوي أسماء المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في قائمة واحدة.

 

وقال “الآن جرى دمج خمس وثائق في وثيقة واحدة بكل التفاصيل. وستظل هذه الوثيقة سرية في الوقت الحالي.”

ورفض السفير السوري حسام الدين آلا نتائج التحقيق فيما يخص ممارسات حكومته وقال “ارتكبت جماعة داعش الإرهابية مذابح في تدمر وأوقعت المئات بين قتيل وجريح ومع ذلك لا يبدو أن تلك الجرائم وجدت سبيلها للتقرير.”

واتهم آلا محققي الأمم المتحدة “بالتواطؤ والانحياز” لعدم إدانتهم تركيا والسعودية وقطر لدعمها الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

ورفض بينييرو تحديد الدول التي تمد كل الأطراف بما وصفه ب”مزيد من الأسلحة ومزيد من الأموال ومزيد من المقاتلين.”

وقال “في الوقت ذاته فإن من يتحملون القدر الأكبر من المسؤولية عن الجرائم والانتهاكات والإساءة ضد السوريين لا يخافون العواقب. هذا الصراع في سوريا هو مهرجان الإفلات من العقوبة.”

 

المصدر:رويترز

 

'