أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) “جون كيربي” أنَّ أوضاع المدنيين العراقيين المحتمين في جبل سنجار خشية هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، أفضل مما كان متوقعاً.
واستبعد كيربي في بيانه احتمالية قيام الجيش الأميركي بعملية عسكرية لإجلاء المدنيين هناك، نظراً للظروف الحالية الجيدة للإيزيديين في الجبل مقارنة بالأيام السابقة.
وأشار المتحدث إلى قيام بعثة عسكرية خاصة مؤلفة من 20 عسكرياً، بمهمة استطلاعية لجبل سنجار، خلصت إلى أنَّ أعداد الإيزيديين فيه أقل بكثير مما كان متوقعاً، مبيناً أنَّ البعثة تمكنت من العودة لإقليم شمال العراق بسلام.
وذكر كيربي أن نجاح عمليات الإغاثة الإنسانية من الجو والغارات الجوية على مواقع تنظيم الدولة والجهود التي بذلتها قوات البيشمركة، وتمكن عشرات الآلاف من الإيزيديين الفرار من الجبل، لعبت دوراً كبيراً في التخفيف من حدة الأوضاع في جبل سنجار.
وكان “بين رودس” مساعد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض أفاد أمس الأربعاء، أنَّ الرئيس الأميركي “باراك أوباما” يدرس القيام بعملية عسكرية لإخلاء المحتمين بجبل سنجار جواً، أو تأمين ممرات آمنة لهم، وأنَّ البيت الأبيض سيقرر ما يتوجب القيام به، وفقاً لتقرير بعثة الاستطلاع المرسلة إلى جبل سنجار.
وتتدفق مساعدات غذائية وإغاثية جواً، بدعم دولي، على آلاف المحاصرين من الإيزيديين في جبل سنجار، وبضمنهم مئات التركمان الشيعة الذين نزحوا من بلدة تلعفر (65 كلم غرب الموصل) بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها نهاية حزيران/يونيو الماضي.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية، قد بسط سيطرته على مركز قضاء سنجار والمجمعات والقرى التابعة له في الثاني من أغسطس/آب الجاري، فاضطرت آلاف العوائل في شمال وجنوب سنجار اللجوء الى الجبل الذي يتوسط قضاء سنجار، وهو جبل منعزل ولا يرتبط بسلسلة جبال أخرى، وحاصره التنظيم من جميع الجهات، فيما فضل آلاف آخرين البقاء بمنازلهم.
المصدر: وكالة الاناضول