وليس ذلك فحسب، فهذه الحيوانات تسمع الموسيقى الفرنسية واللاتينية بهدف إنتاج أجود أنواع اللحوم، في اقتداء بالتجربة الهولندية في هذا المجال.

وفي المزرعة المقامة على مساحة 10 أفدنة بالنوبارية في محافظة البحيرة شمالي مصر، التقينا مالكها يوسف مختار الذي تحدث عن مشروعه قائلا إن “هناك عدة عوامل تتحكم في الحصول على أفضل جودة للحوم، أولها السلالة”.

ويضيف مختار، لموقع “سكاي نيوز عربية”، “من العوامل أيضا نوعية الأكل التي تغذى بها العجول، ومن المهم أن تحصل على طعام من مواد طبيعية بنسبة 20%، مثل البطاطا أو الجزر أو الخرشوف او شعير، لأن هذه العوامل تفرق بشكل كبير في طعم اللحمة، ومن الممكن أن يمل الحيوان من طعامه المعتاد، وهنا تمثل هذه الخضروات والحبوب فاتحة شهية، وقيمة مضافة غذائيا”.

ولرعاية الحيوان بشكل سليم، يجب توفير بيئة مريحة من أجل النمو، وفق مختار، مضيفا: “بعد ذلك يأتي التعتيق المهم لتكسير الأنزيمات”.

وتحتوي المزرعة على أماكن مخصصة لاستقبال الزائرين، لأن البعض يقدم على المزرعة لمشاهدة الطرق التي تربى بها العجول، وأخذ صور مع العجول، وأيضا لكي يزدادون اطئمنانا من ناحية طرق التغذية وجودة المنتج، وهناك بعض الأصدقاء يأتون للمزرعة من أجل الإقامة فيها لبعض الوقت “كنوع من تغيير الجو”.

ومن أهم الصعوبات التي واجهها في البداية هي “صعوبة الحصل على السلالات التي يتم تربيتها، لأنه غير موجودة بكثرة في مصر، لكن الأمر أصبح أسهل بشكل كبير لأنه هناك سلالات تستورد الآن كل شهرين، ومن هنا أصبح الحصول عليها أمر أكثر يسرا”.

وتنتج المزرعة نحو 30 صنفا مختلفا من اللحوم ومصنعاتها، ويتم إعداد اللحوم وتجهيزها في أثناء الليل، بحيث تصل للمستهلك طازجة فى الصباح، مثل البرجر والكفتة واللحم المفروم والسجق، بخلاف أن المزرعة بها مزارع صغيرة للبط الفرنسي والدواجن وماعز البور والعساف والجمال وأنواع نادرة من الديوك والخيول والجمال.