#التورتة_الجنسية كل ما يشغل المصريين – مصدر24

#التورتة_الجنسية كل ما يشغل المصريين

ضوابط الحلال والحرام

القاهرة- شغلت صور تظهر احتفال عدد من سيدات نادي الجزيرة المصري بعيد ميلاد إحداهن، من خلال مجسمات على كعكة “تورتة” في شكل أعضاء تناسلية، مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. ما جعل الجهات الأمنية والمؤسسات الدينية والرياضية تتدخل.

وتصدر هاشتاغ #التورتة_الجنسية الذي احتوى تغريدات ساخرة مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب مغرد:

ويعتمد المصريون السخرية من الأزمات مهما كانت شدتها، فيحوّلون أصعب مواقف حياتهم اليومية إلى نكتة يضحكون عليها، لتخفيف الضغوط النفسية والعصبية.

وقررت وزارة الشباب والرياضة في مصر، تشكيل لجنة قانونية للتحقيق واتخاذ القرارات المناسبة، وقالت في بيان “توجهت اللجنة، الاثنين، إلى مقر النادي وبدأت بالفعل في إجراءات التحقيق في كافة الملابسات الخاصة بالواقعة، ومن ثم اتخاذ القرارات الصارمة تجاه المتسببين والمشاركين بتلك الواقعة”. وعلقّت دار الإفتاء المصرية على حسابها على تويتر:

وأثار تدخل دار الإفتاء جدلا. إذ أن الدار تقحم نفسها في كل شاردة وواردة تخص مواقع التواصل الاجتماعي. وتثير بعض الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وسخر مغردون من الأمر، وبأنه يندرج ضمن سياق “التجديد الديني”. وقالت مغردة:

Nervana_1@

أنتم، ليست لديكم أولويات خالص؟ البلد فيه فقر وفساد وتخلف وإرهاب وفتن وقبح وكورونا. تركتم كل هذا لتفتوا بشأن هذا الهراء؟ والله حرام عليكم كده اتقوا الله..

وقالت أخرى:

ويقول معلقون إن دار الإفتاء تريد تأسيس مدونة سلوك دينية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر من بوابة “الحلال والحرام”.

وفي عام 2014، أصدرت دار الإفتاء تقريرا خاصا بوسائل التواصل في مصر، طالبت من خلاله بوضع ميثاق شرف لوضع ما أسمته “ضوابط وأخلاقيات لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي”. ما اعتبره معنيّون بحرية التعبير حينها مؤشرا سلبيا على فرض رقابة بخلفية دينية.

ويخشى معلقون أن فتاوى الدار بين الفترة والأخرى تندرج ضمن محاولة لإطلاق الميثاق الذي طالبت به دار الإفتاء. وتعاضد فتاوى دار الإفتاء في ذلك مجهود السلطات التي تحاول اللعب على الوازع الديني عبر تبني “خطاب رجعي”.

وقالت النيابة في بيان نشرته وسائل إعلام محلية سابقا “لقد تأكد أنه استحدثت لبلادنا حدود رابعة خلاف البرية والجوية والبحرية تؤدي بنا حتما إلى تغييرات جذرية في سياسة التشريع والضبطيات الإدارية والقضائية”.

من جانبها، ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، الاثنين، القبض على صانعة المجسمات ثم أخلت سبيلها بكفالة. وتداول مغردون صورا كوميدية لعربات الأمن المدججة بالسلاح، في إشارة إلى سرعة السلطات في حماية الأخلاق العامة.

وتحول مستخدمو مواقع التواصل من الحديث حول التورتة إلى الحديث حول الضجة التي أثارتها التورتة. وقال مغردون إن الحادثة لا تستحق كل هذا الجدل، فيما نشر البعض “نظرية المؤامرة” المفضلة لدى كثيرين وهي اتهام الأجهزة الأمنية بإثارة القضية من أجل شغل الرأي العام عن ذكرى “ثورة يناير”. وقال مغرد:

Molhid1@

مجموعة سيدات مصريات قرروا يضحكوا ويمزحوا، وجهزوا Cupcackes عليها أشكال أعضاء تناسلية ومؤخرات في حفلة خاصة بهن على طاولتهن في النادي. وهناك أحد نشر الصور والرأي العام والقطيع المصري مقلوب مطالب باعتقالهن والنادي يهدد والشرطة تبحث. #بلدان_غير_صالحة_للحياة #دول_متطرفة #دين_الموت.

وقال آخر:

من جانب آخر، عبّر كثيرون عن استيائهم مما حدث، مطالبين بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إشاعة الفاحشة في المجتمع، في مقابل ذلك رفض آخرون أي نوع من رقابة على وسائل التواصل.

'