الثأر يطبع القمة الأوروبية بين مانشستر يونايتد وأتلتيكو مدريد – مصدر24

الثأر يطبع القمة الأوروبية بين مانشستر يونايتد وأتلتيكو مدريد

يحل نادي مانشستر يونايتد الأربعاء ضيفا على أتلتيكو مدريد في ملعب واندا ميتروبوليتانو وذلك في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا 2022. وستكون هذه المرة الثانية التي يتواجه فيها الفريقان في تاريخهما بعدما التقيا في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1991 – 1992.

مدريد – يبرز ثأر قديم في لقاء أتلتيكو مدريد الإسباني وضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي الأربعاء في ختام ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

والتقى الفريقان مرّة واحدة في المسابقات القارية وكانت في موسم 1991 – 1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية التي أدمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” حاليا.

وفاز وقتها أتلتيكو مدريد على أرضه بثلاثية نظيفة ذهابا، وعجز الشياطين الحمر بقيادة مدربهم الأسطوري السير الأسكتلندي أليكس فيرغسون عن تعويضها إيابا حيث اكتفوا بتعادل إيجابي 1 – 1.

لكن الفريق الإسباني ليس في أفضل حالاته هذا الموسم بعد إنجازه الرائع الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري للمرة الثانية في 25 عاما على حساب الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة على غرار عام 2014.

هشاشة غير مسبوقة

كتيبة متحفزة
كتيبة متحفزة 

مني أتلتيكو مدريد بسبع هزائم في الليغا حتى الآن هذا الموسم بينها أربع أمام فرق متواضعة (ألافيس وغرناطة وليفانتي ومايوركا) وظهرت هشاشة غير مسبوقة في خط دفاعه الذي كان أحد نقاط قوته، كما فقد النادي هويته في بعض المباريات ما جعل مستقبل مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني موضع شك.

ومع ذلك أظهر النادي رد فعل قوي عقب كل كبوة على غرار تغلبه على مضيفه ميلان الإيطالي في دور المجموعات في سان سيرو، ثم على مضيفه بورتو البرتغالي 3 – 1 قاده إلى ثمن النهائي، وقلبه لتخلفه 0 – 2 أمام فالنسيا إلى فوز 3 – 2.

ويمني أتلتيكو مدريد النفس باستعادة هيبته أمام مانشستر يونايتد معولا على سجله الرائع

صفوف يونايتد ومدربه رانغنيك تزخر بالنجوم فضلا عن رونالدو أبرزهم البرتغالي برونو فرنانديز والفرنسي بول بوغبا

على أرضه في الأدوار الإقصائية في المسابقة القارية، حيث لم يخسر أي مباراة منذ 1997 بتحقيقه لتسعة انتصارات وخمسة تعادلات.

لكن إذا كان هناك أحد بإمكانه وضع حد لهذه السلسلة فهو مهاجم مانشستر يونايتد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي هز شباكه 25 مرة أبرزها في المباراتين النهائيتين لعامي 2014 (الهدف الرابع بعد التمديد 4 – 1) و2016 (ركلة الترجيح الأخيرة 5 – 3) بألوان ريال مدريد.

ودكَّ رونالدو شباك أتلتيكو مدريد 22 مرة بألوان النادي الملكي وثلاث مرات بألوان يوفنتوس كانت في موسم 2018 – 2019 عندما قلب خسارة السيدة العجوز 0 – 2 ذهابا في مدريد إلى فوز بهاتريك إيابا في تورينو.

وتزخر صفوف يونايتد ومدربه الألماني رالف رانغنيك بالنجوم فضلا عن رونالدو، أبرزهم البرتغالي برونو فرنانديز والفرنسي بول بوغبا والأوروغواياني إدينسون كافاني.

مواصلة الرحلة

آمال كبيرة معلقة عليهم

في المباراة الثانية في ختام ثمن النهائي، يأمل بنفيكا وضيفه أياكس أمستردام في مواصلة مغامرتها في البطولة خصوصا وأن القرعة رحمتهما من مواجهة الكبار، وذلك عندما يلتقيان على ملعب “النور” في لشبونة.

ويمني بنفيكا النفس في تفادي سيناريو غريمه التقليدي سبورتينغ الذي مني بخسارة مذلة أمام ضيفه مانشستر سيتي 0 – 5 الثلاثاء الماضي في ذهاب الدور ذاته. ويعاني بطل الدوري البرتغالي الأمرّين هذا الموسم حيث يحتل المركز الثالث بفارق 12 نقطة خلف غريمه الآخر بورتو المتصدر، وهو يدخل المباراة عقب تعادل مخيب أمام مضيفه بوافيستا المتواضع 2 – 2.

بنفيكا وضيفه أياكس أمستردام يأملان في مواصلة مغامرتهما في البطولة خصوصا وأن القرعة رحمتهما من مواجهة الكبار

في المقابل يتصدر أياكس دوري بلاده بفارق خمس نقاط أمام غريمه أيندهوفن، وقد حقق العلامة الكاملة في مبارياته السبع الأخيرة. وتنبعث رائحة الثأر أيضا من المواجهة خصوصا بالنسبة إلى الفريق البرتغالي.

والتقى الفريقان للمرة الأولى في المسابقة في الدور ربع النهائي عام 1969 وتبادلا الفوز 3 – 1 ذهابا وإيابا وكان الحسم بمباراة ثالثة انتهت لصالح الفريق الهولندي بثلاثية نظيفة بعد التمديد بينها ثنائية لإينغه دانييلسون (الدقيقتان 104 و109) والطائر الراحل يوهان كرويف (92).

وقتها بلغ أياكس المباراة النهائية وخسر أمام ميلان الإيطالي 1 – 4. وتجدد الموعد بينهما في الدور نصف النهائي موسم 1971 – 1972 وفاز أياكس 1 – 0 ذهابا وتعادلا 0 – 0 إيابا في طريقه إلى اللقب الثاني على التوالي في تاريخه عندما تغلب على إنتر ميلان 2 – 0 في المباراة النهائية.

والتقى الفريقان للمرة الثالثة موسم 2018 – 2019 وكانت في دور المجموعات ومرة أخرى فاز أياكس 1 – 0 ذهابا وتعادلا 1 – 1 إيابا بقيادة ماتيس دي ليخت وفرنكي دي يونغ في طريقه إلى نصف النهائي الذي ودعه على يد توتنهام الإنجليزي.

ويعول أياكس الذي اهتزت إدارته مؤخرا باستقالة مديره الرياضي مارك أوفرمارس بعد إرساله لـ”سلسلة من الرسائل غير اللائقة” إلى بعض زميلاته، على هدافه في المسابقة حتى الآن مهاجمه الدولي الإيفواري سيباستيان هالر.

'