“الجلوس هكذا”.. لا حديث لرئيس الأركان الليبي في حضرة الوزير التركي – مصدر24

“الجلوس هكذا”.. لا حديث لرئيس الأركان الليبي في حضرة الوزير التركي

طرابلس- أثار مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع التركية على تويتر لاستقبال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في العاصمة الليبية طرابلس الاثنين، جدلا بين الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت اللقطات المصورة اعتراض أحد الحاضرين على عدم تصدر رئيس الأركان الليبي محمد الحداد الجلسة وتوسط الاجتماع، ليرد عليه الوزير التركي بنبرة استعلاء قائلا “الجلوس هكذا، البروتوكول هكذا”، وهو  ما اعتبره ليبيون خرقا لقواعد البروتوكول من قبل الوزير التركي الذي جلس على كرسي المضيف بدل الضيف.

وقال ليبيون إن رئيس الأركان الليبي تعرض لإهانة في بلاده من قبل المسؤولين الأتراك، بعدما اضطر إلى الجلوس على مقعد جانبي خلال اجتماعه مع أكار الذي تصدر وتوسط الجلسة بقاعدة معيتيقة العسكرية في طرابلس، بحضور رئيس أركانه يشار غولر ومدير جهاز المخابرات هاكان فيدان وعدد من الضباط الأتراك.

يذكر أن وزير الدفاع التركي ورئيس هيئة الأركان ومدير جهاز المخابرات الوطنية، زاروا الاثنين طرابلس، حيث التقوا عددا من المسؤولين الليبيين.

وقد استفز الأمر عددا من الليبيين رأوا في هذا المشهد إهانة لمسؤول ليبي داخل بلاده وعلى أرضه، معتبرين أن تلك الطريقة ليست جيّدة لتدير بها السلطة الجديدة العلاقة مع تركيا وتنم عن عنجهية تركية معتادة. وكتب مغرد في سلسلة من التغريدات منتقدا رئيس الأركان:

وأضاف:

HLammami@

نشر وزارة الدفاع التركية فيديو جلوس وزيرها وكيف يحدد من يجلس وأين يجلس، مع التركيز على طأطأة رأس الجويلي، ثم توجيه السؤال لمحمد الحداد: ماذا فعلتم بعدما زرتمونا في تركيا وعدتم إلى #ليبيا، في مشهد يحاكي معاملة المعلم لصبيانه الذي يريد أن يسلموه تقارير أعمالهم!

وتابع:

وأعاد الليبيون تفعيل هاشتاغ #تركيا_تطلع_برا الذي أطلقه ليبيون ردّا على استنفار الآلة الإعلامية لتنظيم الإخوان في بلادهم، الذي تحرك بقوة لرفض أي دعوة لانسحاب القوات التركية وإجلاء مرتزقتها من ليبيا، بعد دعوة وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها.  وكتب مغرد:

benniran@

وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش قالت كلام «الرجال» لنظيرها التركي وتدعوهم إلى التعاون لإخرج قواتهم ومرتزقتهم من #ليبيا، بينما رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد مقمعز تقعميزة «نساء» ولم تكن له نبرة، يمثل في الاجتماع الجيش وإلا الميليشيات، بالإضافة إلى جلوسه مكان المستضيف بدل المضيف.

وتداول مغردون تدوينة لما يسمى “لواء المرسي سرية الموت” على فيسبوك تحذر المنقوش من التعرض إلى الدور التركي في ليبيا، وتتوعدها “الحذر ثم الحذر من المساس بالحليف التركي المسلم”.  وقال مغرد:

وسخر الناشط الليبي علي أوحيدة:

aliwahida@

ميليشيات فيسبوك وتقشير البصل لقد رأينا كيف مد الحداد رجليه الى جانب سيده التركي #ليبيا.

في سياق آخر، شبه مغردون ما حصل مع محمد الحداد بما تعرضت له رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من إهانة بروتوكولية الشهر الماضي في تركيا.

'