الحفاظ على العادات الأساسية يوصل إلى أهداف أكبر – مصدر24

الحفاظ على العادات الأساسية يوصل إلى أهداف أكبر

برلين ـ تعتبر العادات الأساسية سلوكيات تأسيسية يمكن البناء عليها لخلق سلسلة من العادات الجيدة، وفق ما يؤكده الخبراء.

وقد لا يدرك المرء أن هناك عادات معينة ليست ذات صلة بالهدف المراد تحقيقه ولكنها تساعد في ضمان نجاح الوصول إليه، وهي العادات الأساسية التي يمكن أن تكون مغيّرة للحياة.

ويرى الخبراء أنه بمجرد إرساء هذه العادات الأساسية سوف يرى المرء سلسلة من ردود الفعل التي تؤدي إلى تغييرات جيدة وإيجابية في الحياة وتساعد في الوصول إلى أهداف أكبر.

ومن العادات الأساسية، تدوين ما نأكله وتناول الطعام مع العائلة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وعدد من السلوكيات التي اعتاد المرء على القيام بها يوميا.

وتعتبر ممارسة التمارين عادة أساسية واضحة ولكن من الجيد معرفة أن الأبحاث تدعم هذا أيضا. وقد أظهرت دراسة مهمة أن ممارسة التمارين تسهل الرغبة في إحداث مجموعة من التغييرات الإيجابية الأخرى مثل تحسين القدرة على تناول الطعام وأن تكون أكثر إنتاجية وعلى تدخين أقل أو رغبة في الإقلاع عنه وإنفاق أقل والشعور بضغط أقل، بحسب موقع “ليف بولد أند بلوم”.

غير أنه من الطرق اللطيفة لانتهاج عادة ممارسة التمارين هو البدء بخمس دقائق في اليوم حتى تنشأ العادة.

وفي ما يتعلق بتدوين الفرد لما يأكله، ينصح الخبراء باستقطاع دقائق قليلة لتدوين كل شيء يتم تناوله في اليوم ولذلك الكثير من الآثار الإيجابية غير المتوقعة. وسوف يلاحظ المرء نمطه الغذائي ويرى بوضوح المقدار الذي يتناوله.

وأفادت دراسات بأن هؤلاء الذين سجلوا ما يأكلونه يوميا بدأوا يأكلون أقل وبدأوا باتخاذ خيارات صحية بصورة أكبر وبدأوا برنامجا لخسارة الوزن.

كما أظهر تناول وجبات مع العائلة أنه يحسن مهارات الأطفال في الفروض المنزلية ويسفر عن تحقيق درجات أفضل وعن الثقة بالنفس والسيطرة العاطفية.

هناك عادات معينة ليست ذات صلة بالهدف المراد تحقيقه ولكنها تساعد في ضمان نجاح الوصول إليه، وتسمى العادات الأساسية

كما يؤدي تناول الطعام مع العائلة إلى تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة ويساعد الأطفال في بناء عادات المشاركة في الأعمال المنزلية.

وفي ما يخص ترتيب السرير، يشدد الأدميرال ويليام إتش ماكرافين في كتابه “رتب سريرك” على أهمية خلق روتين بدءا بالعادة الأساسية الخاصة بترتيب السرير.

وإذا ما أنجزت هذه العادة أول شيء في الصباح سوف تجد دافعا للالتزام بعادات أخرى خلال اليوم.

أما التخطيط لليوم في الليلة السابقة له فينصح الخبراء الأشخاص بالاحتفاظ بمفكرة حذو السرير وقبل أن يذهبوا إلى النوم دون أهداف وخطط لليوم التالي، يحاولون أن يكونوا محددين بشأن ما سيفعلونه ومتى يريدون القيام به. وسيصبح من المرجح بشكل أكبر اتباع ما خططوا له في اليوم التالي بإرساء هذا الروتين.

ومثلما هو الحال مع ترتيب السرير، يعتبر الاعتناء بالأسنان في الصباح بتنظيفها واستخدام الخيط الطبي عادة أخرى أساسية تجعل اليوم يبدأ بداية إيجابية.

كما أنها تكون مصدر إلهام لممارسة عادات أخرى للعناية بالنفس مثل الاعتناء بالبشرة وتهذيب الأظافر وشرب المياه بانتظام. وتستحق البشرة عناية على نحو مثالي وتحتاج إلى كريمات عناية نهارية وأخرى ليلية.

وعللت بوابة الجمال الألمانية “هاوت. دي” ذلك باختلاف الإيقاع الحيوي للبشرة في النهار والليل، موضحة أن خلايا البشرة تنشغل نهارا بمواجهة المؤثرات البيئية الضارة، في حين تتم عمليات الاستشفاء وتجديد الخلايا ليلا.

لذا تعمل الكريمات النهارية على حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة وجزيئات الغبار وغيرها من المؤثرات البيئية.

أما الكريمات الليلية فتمتاز بأنها غنية بالمواد الفعالة أكثر من الكريمات النهارية؛ حيث إنها تمد البشرة بالمعادن والفيتامينات على نحو مركز من أجل تدعيم عمليات الاستشفاء وتجدّد الخلايا أثناء النوم.

كما يساعد شرب المياه بانتظام على تخليص الجسم من السموم والفضلات التي تؤدي إلى الإصابة بالكثير من المشكلات الصحية وخاصة أمراض الكبد والكلى، ولذا ينصح بشرب الماء على معدة فارغة يوميا للتخلص من السموم الزائدة بالجسم.

'