الحفاظ على الهدوء في مواجهة الشدائد يقي من الخرف – مصدر24

الحفاظ على الهدوء في مواجهة الشدائد يقي من الخرف

واشنطن – أكدت دراسة أميركية أن الحفاظ على الهدوء في مواجهة الشدائد يقي من الخرف، كما لفتت إلى أن الأشخاص المنظمين أقل عرضة للضعف الإدراكي المعتدل أي هفوات الذاكرة التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة.

ويعد التدهور المعرفي المرتبط بالعمر أكثر شيوعا في الأنواع المزاجية أو غير المستقرة عاطفيا. ومن المعروف أن الإجهاد يرفع ضغط الدم الذي يمكن أن يضعف الأوعية التي تحمل الأكسجين إلى الدماغ.

 

وأُجريت الدراسة على ألفي شخص من كبار السن حول شيكاغو تم تتبعهم لمدة تصل إلى 25 عاما. وأولئك الذين حصلوا على مرتبة عالية من حيث الضمير أو انخفاض العصبية كانوا أقل عرضة للإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل.

 

وقال المعد الرئيسي توميكو يونيدا، من جامعة فيكتوريا في كولومبيا البريطانية بكندا، “إن تسجيل ما يقرب من ست نقاط أخرى على مقياس الضمير الذي يتراوح من 0 إلى 48 كان مرتبطا بانخفاض خطر الانتقال من الأداء الإدراكي الطبيعي إلى ضعف الإدراك المعتدل بنسبة 22 في المئة، بالإضافة إلى ذلك سجل ما يقرب من سبع نقاط أخرى على العصبية. والمقياس من 0 إلى 48 مرتبط بزيادة مخاطر هذا الانتقال بنسبة 12 في المئة”.

الأشخاص الذين كان مستوى العصبية لديهم منخفضا كانوا أقل عرضة للإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل

 

وتسلط النتائج الضوء على الأضرار المرتبطة بالتجربة طويلة الأمد للإجهاد المتصور وعدم الاستقرار العاطفي.

وقد تكون السمات وقائية حتى بعد أن يصبح الفرد في طريقه إلى الإصابة بالخرف. وقد تشير النتائج أيضا إلى فوائد التفاعل الاجتماعي لتحسين المردود.

ومن المتوقع أن تتضاعف حالات الخرف العالمية ثلاث مرات لتصل إلى أكثر من 150 مليون بحلول عام 2050، وبسبب عدم التوصل إلى اكتشاف علاج حتى الآن ظل التركيز العلمي منصبّا على السلوكيات التي بوسعك أن تتجنبها.

وأضاف يونيدا “سمات الشخصية تعكس أنماطا ثابتة نسبيا من التفكير والسلوك، وقد تؤثر بشكل تراكمي على الانخراط في سلوكيات صحية وغير صحية. وقد تساهم تجارب الحياة بعد ذلك في التعرض لأمراض أو اضطرابات معينة -مثل الاختلال المعرفي المعتدل- أو تساهم في إحداث الفروق الفردية المتعلقة بالقدرة على تحمل التغيرات العصبية المرتبطة بالعمر”.

ولم يكن هناك ارتباط بين سمات الشخصية ومتوسط العمر المتوقع. ونشرت الدراسة في مجلة “الشخصية وعلم النفس الاجتماعي”.

ويحدث الخَرَف بسبب تلف الخلايا العصبية وروابطها في الدماغ أو فقدانها. ويمكن أن تكون للخَرَف آثار وأعراض تختلف من شخص إلى آخر بحسب المنطقة التي تلفت من الدماغ.

 

وغالبًا ما تُصنَّف أنواع الخَرَف وفقًا لما هو مشترك بينها، مثل ترسبات البروتين أو البروتينات في الدماغ أو جزء الدماغ المصاب. وتشبه بعضُ الأمراض الخَرَف، مثل الأمراض الناجمة عن رد الفعل على الأدوية أو نقص الفيتامينات، وقد تتحسن بعد تلقي العلاج.

 

Thumbnail

ويستخدَم مصطلح “الخرف” لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية بدرجة تؤثر على ممارسة الحياة اليومية. وتحدث الإصابة بالخرف نتيجة للإصابة بعدة أمراض، وليس مرضًا بعينه.

وعادةً ما يكون فقدان الذاكرة من أعراض الخَرَف، إلا أنه قد يحدث لعدة أسباب أخرى؛ فلا يعني فقدان الذاكرة بالضرورة أنك مصاب بالخَرَف، على الرغم من كونه أحد المؤشرات المبكرة على الإصابة بهذه الحالة المرضية.

ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف التدريجي لدى كبار السن، إلا أن هناك الكثير من الحالات الأخرى التي تسبب الإصابة بالخَرَف. وهناك بعض أعراض الخَرَف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على معرفة سبب الإصابة به.

'