عدن – شرع وزراء الحكومة اليمنية المشكّلة حديثا، في التوافد على العاصمة السعودية الرّياض، لأداء اليمين الدستورية هناك أمام الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تنتقده عدّة جهات يمنية ترى أن في تشبّثه بالإقامة الدائمة في المملكة وعدم عودته حتى في المناسبات الاستثنائية، تواكلا مبالغا فيه على السعودية، وانتقاصا من دوره ودليلا على انعدام شعبيته في المناطق غير الخاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين، حيث من المفترض أن يتواجد بين الحين والآخر ليكون قريبا من مشاغل سكّان تلك المناطق خصوصا وقد عانوا خلال الفترة الأخيرة أزمات معيشية حادّة نتجت عن تهاوي قيمة الريال اليمني.
ويرى منتقدو هادي أنّه يقدّم نموذجا سيئا للحكومة الجديدة التي يراد منها أن تكون أكثر فاعلية وحضورا على الأرض من سابقاتها التي كثيرا ما وصفت بأنّها حكومات فنادق.
وغادر العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الثلاثاء، خمسة من وزراء الحكومة الجديدة، في طريقهم إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث مقر إقامة الرئيس هادي وحكومته منذ خمسة أعوام ونصف العام.
وقال مصدر أمني يعمل في أمن مطار عدن، لوكالة لأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته “إن خمسة من وزراء الحكومة اليمنية الجديدة غادروا عدن على متن رحلة لطيران شركة اليمنية متجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة”.
وأوضح أن الوزراء هم وزير العدل بدر العارضة، ووزير النقل عبدالسلام حميد، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الزوعري، ووزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالناصر الوالي، ووزير التعليم العالي والفني خالد الوصابي.
وحسب المصدر، من المقرر أن يغادر الوزراء القاهرة إلى العاصمة السعودية الرياض في وقت لاحق لتأدية اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي.
والجمعة، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، بعد مشاورات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي رعتها السعودية استمرت لأكثر من عام.
ونص إعلان الحكومة على منح المحافظات الشمالية 12 حقيبة وزارية، بينها الدفاع، كما حصل الجنوب على 12 حقيبة، بينها 5 حقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي.
