الرياض تعيّن سفيرا لها في الدوحة لأول مرة منذ العام 2017 – مصدر24

الرياض تعيّن سفيرا لها في الدوحة لأول مرة منذ العام 2017

الدوحة – استقبل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الاثنين سفير السعودية الجديد لدى الدوحة، وهو أول سفير تعيده الدول العربية التي اتفقت على إنهاء الخلافات مع قطر في وقت سابق هذا العام.

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين اتفقت في يناير على إنهاء المقاطعة التي فُرضت في منتصف عام 2017 على قطر، واستعادة العلاقات السياسية والتجارية وروابط السفر مع الدوحة.

وأخذت الرياض زمام المبادرة بين الدول الأربع في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

والسفير السعودي الجديد لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سبق وأن عين سفيرا مفوضا فوق العادة للسعودية لدى مملكة إسبانيا في 2012.

وشغل منصب مندوب دائم للمملكة لدى منظمة السياحة العالمية في مدريد، ومنصب سفير مفوض فوق العادة غير مقيم لدى إمارة أندورا.

وشهدت العلاقات القطرية – السعودية تطورا في الفترة الأخيرة مع إرساء المصالحة الخليجية في قمة العلا، وتخللتها زيارات رفيعة لمسؤولي البلدين.

واستؤنفت الرحلات التجارية وفتحت المعابر البرية بين السعودية وقطر، بعد أزمة تعدّ الأصعب منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.

واستمرت المقاطعة الخليجية لقطر 43 شهرا بالضبط، حتى تم تبريد الخلافات في قمة المصالحة في موقع التراث السعودي في العلا في 5 يناير 2021.

وتمسكت الدول الأربع خلال سنوات المقاطعة بقائمة من 13 مطلبا كانت الدوحة رفضت التجاوب معها، وكان على رأسها التخلي عن سياسات دعم وتمويل الإرهاب والتوقف عن توفير منصات إعلامية لجماعات متطرفة يقيم قادتها في العاصمة القطرية وفي تركيا، وتضمنت القائمة أيضا التخلي عن التواصل مع إيران التي يتهمها خصومها الخليجيون والغرب بأنشطة تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة.

واستحوذت موجة النشاط الدبلوماسي بين دول المقاطعة وقطر على انتباه مراقبي الخليج في الأسابيع الأخيرة، حيث تعمل الدول الخليجية على تخطي مرحلة المقاطعة وتلطيف الأجواء بما يعكس تفاعلا مع تطور المناخ الدولي، في ظل الانتقال من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إدارة جو بايدن.

'