أربيل (العراق)- يفكر يوسف عنبر، المدير الفني للمنتخب السعودي، في اللجوء إلى تعديلات طفيفة على تشكيلة الأخضر، قبل مواجهة البحرين، الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة اتحاد غرب آسيا، والتي تقام مبارياتها بمدينة أربيل. وينتظر أن يدفع عنبر، بالمهاجم هارون كمارا، في التشكيل الأساسي لمباراة اليوم، من أجل دعم الشق الهجومي، وتعويض الخسارة التي مني بها الأخضر على يد الكويت بنتيجة 2-1، في مباراة الجولة الأولى.
والتحق كمارا بالمنتخب السعودي، الاثنين، عقب قرار إدارة نادي اتحاد جدة بإبعاد اللاعب عن مباراتي ذوب آهن الإيراني في دور الـ16 بدوري أبطال آسيا، لعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمشاركة لاعبي المواليد بالبطولة القارية.
ويتوقع أن يستمر غياب المهاجم عبدالفتاح آدم واللاعب حسان تمبكتي، حيث يعاني الثنائي من إجهاد العضلة الأمامية ويخضع اللاعبان لتدريبات خاصة. في المقابل، يطمح منتخب البحرين، إلى الفوز الثاني له في البطولة ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، للقبض على الصدارة، بعد فوزه على الأردن في مباراة الجولة الأولى الأحد الماضي.
ويتوقع أن يحافظ منتخب البحرين على التشكيلة التي خاض بها مباراة الأردن. ويحتل المنتخب البحريني المركز الثاني بلائحة ترتيب المجموعة الثانية، خلف الكويت المتصدر، بفارق الأهداف، فيما يبقى المنتخبان السعودي والأردني دون نقاط.
تلافي الأخطاء
وفي اللقاء الثاني أبدى مدرب منتخب الكويت، روميو جوزاك، سعادته بالفوز الذي حققه الفريق الأزرق على السعودية في بطولة غرب آسيا لكرة القدم. وحوّل الأزرق تأخره بهدف إلى فوز بهدفين على الأخضر، في مباراة جمعت بينهما في مستهل مشوارهما في بطولة غرب آسيا.
وقال جوزاك في المؤتمر الصحافي، إنه يتطلع لتعديل الأخطاء التي وقع فيها الأزرق أمام السعودية، مشيرا إلى أن الشوط الأول كان بعيدًا عن الطموح. وأضاف أن تعديل النتيجة ثم خطف الفوز أمام منتخب مميز يدعو للتفاؤل في المباريات المقبلة. ويستعد المنتخب الكويتي لمواجهة نظيره الأردني، أملا في مواصلة انتصاراته في المجموعة الثانية لحجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية.
في المقابل طوى المنتخب الأردني، صفحة المباراة الافتتاحية، حيث خسر أمام البحرين 0-1. وعمد الجهاز الفني للمنتخب الأردني، بقيادة المدرب فيتال بوركلمانز، خلال اجتماعه مع اللاعبين إلى تجاوز مباراة البحرين، وتوجيه التركيز نحو المواجهة المرتقبة أمام الكويت.
ولفت فيتال خلال اجتماعه المطول مع اللاعبين، إلى أن المنتخب قدم أداء جيدا بصورة عامة في اللقاء الافتتاحي، لكنه افتقد للمسة قبل الأخيرة، والتي حالت دون خلق المزيد من الفرص السانحة للتسجيل، فضلا غياب اللعب الجماعي في بعض الأحيان، والتسرع في إنهاء الهجمات.
وأضاف “علينا أن نتعلم من الأخطاء التي ارتكبناها، الفرصة ما زالت أمامنا للوصول إلى المباراة النهائية، لكن ذلك يرتبط بقدرتنا على تحسين الصورة سريعا، وتحقيق الفوز على الكويت والسعودية لتعزيز حظوظ التأهل”.
كما أوضح بوركلمانز أن الجهاز الفني تابع لقاء الكويت والسعودية الذي انتهى بفوز الأول 2-1، ورصد العديد من النقاط التكتيكية التي سيعمل عليها خلال تدريبات النشامى. وختم حديثه “الأداء العام للفريق أمام البحرين كان جيدا، لكننا ارتكبنا أخطاء فردية ساهمت في خسارة اللقاء ما يتطلب مراجعة عاجلة للحسابات، والنهوض سريعا في المباراة المقبلة، للظهور بشكل أفضل وتحقيق الفوز”.
الحفاظ على الصدارة
من ناحية أخرى اكتفى المنتخب السوري بنقطة التعادل 1-1 أمام نظيره اليمني في منافسات المجموعة الأولى لبطولة غرب آسيا، والتي شهدت تعادلا سلبيا بين المنتخبين اللبناني والفلسطيني.
وبنتائج الاثنين، حافظ المنتخب العراقي على صدارته للمجموعة الأولى برصيد ست نقاط من فوزين في مباراتين، بفارق نقطتين عن كل من المنتخبين اللبناني والفلسطيني اللذين خاض كل منهما ثلاث مباريات، بينما ابتعد المنتخبان السوري (الرابع) واليمني (الخامس) عن المنافسة مع اكتفاء كل منهما بنقطة واحدة من المباراتين اللتين خاضاهما حتى الآن. وتتنافس 9 منتخبات وزعت على مجموعتين، في مدينتي كربلاء الجنوبية (المجموعة الأولى)، وأربيل مركز إقليم كردستان الشمالي التي تستضيف مباريات المجموعة الثانية التي تضم السعودية والأردن والبحرين والكويت