السعودية تطلق أول مؤشر إسلامي في سوق المال – مصدر24

السعودية تطلق أول مؤشر إسلامي في سوق المال

الرياض – دخلت السعودية مرحلة جديدة من خططها الاستراتيجية في إصلاح البورصة بإضافة أداة جديدة إلى سوق المال في خطوة يتوقع محللون ومسؤولون أن تحقق إيرادات أكبر مع إمكانية استقطاب المزيد من المستثمرين بمخاطر أقلّ.

وأعلنت بورصة تداول الأحد عن إطلاق أول مؤشر متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وهو مؤشر تاسي الإسلامي، بهدف تتبع أداء الشركات والمدرجة في السوق.

ويعطي هذا الاتجاه دليلا على أن هيئة سوق المال ماضية في تنفيذ مبادراتها الاستراتيجية الهادفة إلى ضمان سوق سهلة التمويل ومحفزة للاستثمار وداعمة لثقة المتعاملين فيها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن شركة تداول قولها في بيان إن “هذا المؤشر تحت إشراف اللجنة الشرعية الاستشارية المستقلة والتي تم الإعلان عنها مسبقا”.

وأوضحت أن “المؤشر سيكون بمثابة أداة إرشادية للمستثمرين والمشاركين بالسوق لدعم اتخاذ قرار الاستثمار في المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية”.

وأكد أنه “سيتيح لمدراء الأصول قياس أداء محافظهم الاستثمارية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية”، كما يمكن للمؤشر أن يعمل كأساس لعدد من المنتجات المالية كالمشتقات وصناديق المؤشرات المتداولة.

وكانت السعودية قد قامت بسلسلة خطوات في السنوات الثلاث الماضية من أجل ترقية سوق المال، مما جعلها تنضم إلى مجموعة من المؤشرات العالمية.

بورصة تداول: تاسي مؤشر يتضمن مقاييس تحدد اتجاه الاستثمار

وطبقت الرياض مجموعة من الإصلاحات لاستقطاب مشتري ومصدري الأسهم من الخارج في إطار جهودها لجذب رأس مال أجنبي وتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.

وعملت تداول على تعديل قواعد التداول والعضوية المعدلة ومسودة قواعد مركز مقاصة الأوراق المالية المعدلة ومسودة قواعد مركز إيداع الأوراق المالية المعدلة ومسودة قائمة المصطلحات المستخدمة في قواعد السوق المعدلة لاستطلاع مرئيات المهتمين والمعنيين.

وتضم تداول، وهي أكبر الأسواق المالية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث القيمة، 187 شركة موزعة على 20 قطاعا.

وزادت قيمتها بعد أن تم إدراج شركة النفط العملاقة أرامكو، التي بلغت قيمتها السوقية 1.7 تريليون دولار، في ديسمبر 2019 حينما جمعت 25.6 مليار دولار من عملية بيع 1.5 في المئة من أسهمها لمستثمرين محليين وخليجيين.

وتتسلح هيئة سوق المال السعودية باستراتيجية تشمل تطوير سوق الصكوك وأدوات الدين وإيجاد بيئة جاذبة لجميع فئات المستثمرين المحليين والدوليين.

وأطلقت البورصة في أغسطس 2020 أول منتج للمشتقات المالية في البلاد، في إطار خطوات لزيادة جاذبية البورصة السعودية لدى المستثمرين الأجانب.

والمشتقات، هي عقود مالية تشتق قيمتها من قيمة أصول حقيقية أو مالية أخرى تشمل أسهما أو سندات أو عملات أجنبية أو سلعا أو ذهبا.

وفي ديسمبر الماضي ضم المزود العالمي للمؤشرات آي.أتش.سي ماركت السوق المالية السعودية إلى مؤشر آي بوكس للسندات الحكومية، يتوقع أن يزيد من جاذبية بورصة للاستثمار في أدوات الدين.

'