السويدان يحاول زج السعوديين مجددا في فوضى التبرعات عبر تويتر – مصدر24

السويدان يحاول زج السعوديين مجددا في فوضى التبرعات عبر تويتر

الرياض – أثارت تغريدة للداعية الكويتي طارق السويدان الذي يعتبر أحد وجوه جماعة الإخوان المسلمين في الخليج، طالب فيها “الكرام من السعوديين” بالتبرع لإعمار غزة، سخرية وجدلا واسعين على
تويتر.

وغرد السويدان:

ولم يفوت السويدان فرصة الركوب على القضية الفلسطينية التي تحولت إلى مجال واسع للارتزاق، والتربح على كافة المستويات، وأهمها المستوى السياسي والمالي.

وعلق الكاتب السعودي تركي الحمد على تغريدة السويدان، مؤكدا أن أكثر ما لفت نظره قول السويدان “تزويدنا”.

وتساءل الحمد:

وسخر مغرد من توجيه رئيس حركة المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الشكر إلى إيران قائلا:

@feras_alhamid

هنية.. غزة.. إسرائيل تدمر وإيران تشكر والخليج يعمر خلي الخميني يعمر غزة.

وقال آخر:

وتهكم الأكاديمي أحمد الفراج:

وقال الكاتب إبراهيم المنيف:

وانتقد مغردون دعوة السويدان مؤكدين الرفض القاطع لها، خاصة أن تبرعات السعوديين أصبحت عبر الجهات النظامية حصرا خاصة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

ونشر آخرون رسائل تحذيرية من الجهات المختصة بأن تقديم الدعم لجهات مجهولة يعد مخالفة يعاقب عليها القانون، وذلك لمنع وصول الأموال إلى الجماعات الإرهابية.

وسبق أن حذرت رئاسة أمن الدولة في السعودية من الاستجابة لدعوات متزايدة لجمع تبرعات وأموال لأعمال خيرية خارج المملكة مؤكدة أن ذلك يعرض المتبرع للمساءلة.

وجاء في بيان للمتحدث باسم رئاسة أمن الدولة “انطلاقا من الحرص على سلامة العمل الخيري، وتنامي مصادر دخله، ونظرا لما لوحظ في الآونة الأخيرة من كثرة الرسائل والدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جهات خارجية مجهولة تقوم بإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت، وتدعو لجمع أموال أو تبرعات لغرض المساهمة في العمل الخيري خارج المملكة“.

 

طارق السويدان ركب القضية الفلسطينية التي تحولت إلى مجال واسع للارتزاق
طارق السويدان ركب القضية الفلسطينية التي تحولت إلى مجال واسع للارتزاق

 

وأضاف “حذرت رئاسة أمن الدولة من الاستجابة لتلك الدعوات والرسائل أو تداولها، أو المشاركة فيها، وحثّت الجميع على عدم التبرع لتلك الجهات؛ كون ذلك يعرّض المتبرع للمساءلة وفق الأنظمة المعمول بها في المملكة”.

ودعت الرئاسة في بيانها “الراغب في التبرع داخل المملكة أن يتوجّه إلى القنوات المصرّح لها في الداخل، وأما من يرغب في التبرع للخارج؛ فإن الجهة الوحيدة المصرّح لها بإيصال التبرعات خارج المملكة هي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.

وحصرت السعودية التبرعات الخيرية في قنوات رسمية؛ للحد من وصول الأموال إلى الجماعات الإرهابية، بعد تجربة مريرة مع فوضى جمع التبرعات وخداع “الكرام”.

ونصب رجال الدين في السعودية لسنوات طويلة أنفسهم مسؤولين على جمع التبرعات.

وأكدت تقارير صحافية أن التبرعات التي يجمعها رجال الدين هي سبب إثرائهم وأن بقية التبرعات توهب في أغلب الأحيان إلى العناصر المتطرفة والمتشددة.

وكان أبرز رجال الدين الذين تزعموا التبرعات لولا إيقافهم من قبل السلطات السعودية، ناصر العمر ومحمد العريفي وعبدالعزيز الطريفي.

وتساءل الكاتب السعودي منذر آل الشيخ مبارك:

@monther72

هل يشير ما قاله طارق السويدان إلى أن هناك من لا يزال لا يسلك الطرق الرسمية في التبرعات؟ الدور المجتمعي مهم جدا في متابعة ذلك والتبليغ عن كل تبرع لا يمر عبر الطرق النظامية.

في المقابل ذكّر مغردون بما وصفوه “التاريخ الأسود“ للقيادي بالتنظيم الدولي للإخوان طارق السويدان. وسبق أن عرف السويدان، الذي له أكثر من 9.9 مليون متابع على تويتر، نفسه في إحدى المحاضرات باليمن بالقيادي في جماعة الإخوان المسلمين.

وقال الكاتب السعودي فهد الديباجي:

والعام الماضي، انتشر تسجيل للسويدان أكد فيه أنه لا يرى تغييرا جذريا في مستقبل الخليج العربي إلا أن يحدث صراع داخل الأسر الحاكمة نفسها.

كما تحدث عن تدريبه لأكثر من 70 ألف شاب، حيث يسعى التنظيم الدولي للإخوان لتجنيد الشباب في عدد من الدول وخاصة الطلاب المبتعثين السعوديين.

ويذكر أن هاشتاغا يحمل وصفا مسيئا للسويدان تصدر الترند السعودي على تويتر.

وقال الروائي السعودي عبدالكريم المهنا في تغريدة على حسابه على تويتر “أخي طارق السويدان تواصل معي وطلب حذف الهاشتاغ وقام بحظري فورا وذلك لمجرد إطلاقي هاشتاغا يحمل لقبا لم أجد من يستحقه أكثر منه”.

'