كوالالمبور – دعا رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة إلى الوحدة خلف مونديال قطر 2022 رغم “مشاعر بعدم الثقة” رافقت الاستعدادات للحدث العالمي الذي ينطلق بعد أسبوعين.
وأشاد الشيخ سلمان بـ”جهود استثنائية تقوم بها قطر”، معتبرا أن نجاح كأس العالم “هو ضرورة كبيرة حاليا.. في هذه الأوقات الحافلة بالتحديات”. وقال رئيس الاتحاد القاري في بيان السبت “تعود كأس العالم إلى قارة آسيا بعد غياب طويل استمر 20 عاما، وهي تقام في وقت صعب للغاية، حيث أن العالم لا يزال يتعافى من آثار الجائحة الخطيرة، وبالتالي هنالك مشاعر بعدم الثقة لدى البعض نتيجة مجموعة من العوامل المختلفة”.
وتابع “لكن لا يوجد أي رياضة أخرى تمتلك مثل هذه القدرة الرائعة على جمعنا بروح الإيجابية والمتعة والحماس والتفاؤل”. وتجد قطر نفسها أمام سيل متعاظم من الانتقادات والهجمات بسبب مواضيع شتّى تتراوح من مناخ الإمارة الحارّ، إلى سجلّها الحقوقي في مجال الحريّات وحقوق الإنسان ومجتمع الميم، ولاسيما حقوق المرأة والعمّال المهاجرين.
ويشير المسؤولون إلى إصلاحات واسعة النطاق في مجال العمل، بما في ذلك الحد الأدنى للأجور وإلغاء نظام الكفالة. وندد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الشهر الماضي بتعرض قطر لـ”حملة غير مسبوقة” من “الافتراءات” و”ازدواجية المعايير” بسبب استضافة المونديال.
الشيخ سلمان يشيد بـ”جهود استثنائية تقوم بها قطر” ويرى أن نجاح كأس العالم هو ضرورة كبيرة حاليا في هذه الأوقات الحافلة بالتحديات
وقال وزير العمل القطري علي بن صميخ المرّي إن الدوحة تتعرّض لهجمات “عنصرية”، مضيفا “هم لا يريدون السماح لدولة صغيرة، دولة عربية، دولة مسلمة، أن تنظّم كأس العالم. هم على بيّنة تامّة من الإصلاحات التي حصلت، لكنّهم لا يعترفون بها لأنّ دوافعهم عنصرية”.
وأوضح الشيخ سلمان، أحد أعضاء العائلة الحاكمة في البحرين، أن “الاتحاد الآسيوي يقف بصلابة مع دولة قطر.. ويؤكد دعمه الكامل والتزامه الثابت من أجل ضمان نجاح كأس العالم 2022”.
وسيتبوأ الشيخ سلمان (57 عاما) في فبراير المقبل في المنامة، رئاسة الاتحاد القارية لولاية ثالثة توالياً، بعد اقتصار لائحة المرشحين على اسمه دون أي منافس آخر، بعد حصوله على دعم الاتحادات الـ47.
وتشهد نهائيات قطر مشاركة قياسية من قارة آسيا من خلال تواجد 6 منتخبات، إلى جانب مشاركة 19 حكما. وهذه المرة الثانية التي تقام فيها البطولة في آسيا، بعد نسخة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وكان الاتحاد الدولي (فيفا) قد دعا الجمعة المنتخبات المشاركة في مونديال قطر إلى “التركيز على كرة القدم” والتوقف عن “توزيع الدروس الأخلاقية”. وسيرتدي قادة عدد من نخبة المنتخبات الأوروبية بينها إنجلترا وفرنسا وألمانيا، شارات بألوان قوس قزح تحمل عبارة “حبّ واحد” في حملة مناهضة للتمييز.
وقال رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو والأمينة العامة السنغالية فاطمة سامورا في رسالة وجهت إلى جميع المنتخبات الـ32 في كأس العالم “من فضلكم دعونا الآن نركز على كرة القدم! نحن نعلم أن كرة القدم لا تعيش في فراغ ونحن ندرك بنفس القدر أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية في جميع أنحاء العالم، لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانجرار إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة”.
