دبي – شهد سوق العقارات في إمارة دبي نموا في عدد الصفقات خلال الشهر الماضي بأسرع وتيرة منذ عشرة أعوام مدفوعة بالطلب الكبير الذي أفرزته الحرب في شرق أوروبا وتخفيف الإغلاق.

وأظهرت بيانات المؤشر الرسمي لأداء المبيعات والإيجارات في دبي التي نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن عدد الصفقات المنجرة عن بيع نحو 6652 عقارا، ارتفعت بواقع 51.6 في المئة على أساس سنوي.

وأشارت الإحصائيات التي ترصدها دائرة الأراضي والأملاك في دبي بالتعاون مع شركة بروبرتي فايندر إلى أن قيمة الصفقات زادت في مايو الماضي بواقع 66.1 في المئة بمقارنة سنوية قياسا بما كانت عليه في 2013.

وسجل المؤشر الشهري العام للمبيعات العقارية نحو 1.29 نقطة خلال مايو الماضي لتبلغ قيمة سعر بيع المؤشر 1.2 مليون درهم (330 ألف دولار).

في المقابل سجل مؤشر الشقق السكنية الشهري 1.36 نقطة وبلغت قيمة المؤشر نحو 1.17 مليون درهم (320 ألف دولار). أما مؤشر الفلل والمنازل فوصل إلى 1.33 نقطة وبلغت قيمته 2.1 مليون درهم (570 ألف دولار).

وتسلط بيانات المؤشر لشهر مايو الضوء على استمرار الأداء الإيجابي الذي يحققه قطاع العقارات في دبي خلال العام الجاري.

ويؤكد هذا المنحى أن دبي بدأت تتخلص من تخمة المعروض الذي ضرب السوق لسنوات بعدما شهدت الفترة الأخيرة طفرة شراءات وارتفاعا ملحوظا في الطلب مما يشي بنمو القطاع على غير المتوقع وسط ترجيحات بأن يستمر في إظهار حركة نشطة لاحقا.

ويدعم تعافى السوق من ركود دام سبع سنوات مجموعة من العوامل بما في ذلك قلق المستثمرين الأوروبيين بشأن زيادة الضرائب المحتملة في الداخل وزيادة المشترين الروس الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم.

ويقول المسؤولون إن ارتفاع العدد الإجمالي لمعاملات البيع العقارية استمر في الارتفاع ليتخطى متوسط المعاملات الشهري المسجل في العام الماضي، بينما يظهر مؤشر أسعار البيع العام نموا قويا منذ يونيو 2020.

وتواصل المبيعات العقارية بالسوق الثانوية هيمنتها على معاملات السوق بتحقيقها نموا مستقرا شهد تسجيل أكبر عدد معاملات بنسبة بلغت 58.55 في المئة ونموا في قيمتها بلغ 66.3 في المئة حيث يؤكد هذا الأمر على قوة أداء العقارات الجاهزة.

وكشفت بيانات بروبرتي فايندر أن المناطق الأكثر طلبا في عمليات البحث على صعيد مبيعات الشقق في مايو الماضي كانت مرسى دبي تلاها وسط مدينة دبي ثم نخلة جميرا والخليج التجاري ودائرة قرية جميرا ومساكن شاطئ جميرا.

وأكد خبراء عقاريون أن وتيرة المنافسة في السوق العقارية بدبي سترتفع مستقبلا بعدما شهدت الإمارة النمو الأسرع في القطاع ضمن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا خلال العام الماضي.

وعزا خبراء في تقرير “سوق العقارات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2022” نشر مؤخرا، ذلك إلى الإمكانيات الهائلة التي وفرها إكسبو 2020 حيث لاحظوا زيادة في قيمة العقارات إلى جانب ارتفاع في الطلب على الصعيدين الإقليمي والدولي.