العين على كانيدا – مصدر24
العين على كانيدا

العين على كانيدا

العين على كانيدا

خالد الجارالله (جدة)

أثارت الخسارة التي مني بها الفريق النصراوي في مواجهة الحزم الودية، مخاوف عشاق حامل لقب الدوري من تكرار تجربة الأسباني راؤول كانيدا مع ناديه السابق الاتحاد خاصة في ظل عدم تقديم الفريق مستوى مقنعا حتى الآن في المواجهات التي خاضها محليا أو معسكره الذي أقامه في تركيا الشهر الماضي.
ويعول على الأسباني الطموح أن يحافظ على مكتسبات النادي السابقة، والاستفادة من موجة التغييرات التي طالت الفريق في الفترة القليلة الماضية في تحقيق الإضافة والتفوق على سلفه كارينيو الذي سيبقى في وجهة نظر كثير من الفنيين عاملا مؤثرا على تعاطي المدرب مع الإعلام والجماهير.
وخلال الفترة الماضية لا يبدو أنه يتفق وهوى المحبين، إذ لم يقدم حتى الآن قرابين الرضى لأنصار الفريق العاصمي خصوصا أنه وبحسب آراء فنية لم يضع بصمته على الخارطة الفنية ولم تتضح ملامح عمله على المستويين البدني والفني، وأمام هذا الأمر يتعين عليه أن يواجه عاصفة الغضب التي تتصاعد يوما تلو آخر بعمل على أرض الميدان، إذ يخشى مراقبون أن يولد هذا الامر ضغطا كبيرا على الادارة التي لطالما راهنت عليه في أن تجربته ستكون أكثر اختلافا عن الموسم الذي خاضه مع الاتحاد وجر أذيال الخيبة حينها.
أبوظبي.. فرصة الإقناع
ينظر النصراويون إلى دورة العين الدولية بشكل خاص كونها بالنسبة لهم ستكون خلاصة عمل كانيدا ونتيجة ما قدمه في الفترة السابقة، حيث سيكون فيها الفريق على محك المنافسات القوية أمام فريق بحجم العين الاماراتي الطامح لاستعادة مجده الاسيوي إلى جانب الكويت الكويتي، وتجاوز هذه البطولة بمستوى مميز من شأنه أن يعزز الثقة فيه قبل مواجهة السوبر المنتظرة بعد ثلاثة أسابيع، وهو ما يعني تحرير الإدارة من الضغط الذي تواجهه نظير هذا الاختيار الذي لم يكن مقبولا منذ البداية وفق النتائج المخيبة للآمال سابقا.
وبالنظر إلى نتائج المواجهات التي خاضها الفريق وديا مع الأندية المحلية نجد أنه يسير وفق خط بياني متنازل، حيث لم يفز في آخر مواجهتين خاضهما أحدهما تعادل فيها مع هجر والثاني خسر فيها من الحزم وكلا الفريقين لم يكونا في دوري عبداللطيف جميل الموسم الماضي.
وأمام بعض الإصابات التي تعرض لها الفريق يرى مراقبون أن الوقت الحالي هو اختبار مبكر للمدرب الذي سيكون من غير المنطق والمفيد التخلص منه في هذا الوقت تحديدا.
نقمة الجماهير
تدرك الجماهير جيدا أن البكاء على اللبن المسكوب لن يكون مجديا وهي تطالب بمحاسبة المدرب من الان، وذلك وفق ردود الفعل التي واكبت خسارة الأمس عبر مواقع التواصل الإجتماعي (تويتر) حيث أبدت غضبها من الطريقة التي خاص بها اللقاء واستمرار الأداء المتذبذب للعديد من الاسماء.
واتفقت غالبية الجماهير النصراوية على أن الروح التي كان يبثها كارينو في الفريق أصبحت مفقودة، وهو ما بدا تأثيره على اللاعبين إلى جانب التخبط في التكتيك خاصة الدفاعي الذي أدى إلى هزيمة الفريق.
وتدور بعض الشكوك حول علاقة المدرب باللاعبين ومايشوبه من فتور، إذ وبحسب مصادر مقربة فإن بعض اللاعبين لم يأنسوا للطريقة التي انتهجها المدرب في المواجهة وللأسلوب الذي يخوض به اللقاءات الودية، ما يثير الشكوك حول علاقة اللاعبين به في الفترة المقبلة التي ستشهد مواجهات حاسمة في مقدمتها لقب السوبر الذي سيكون مهددا مالم يتغير الحال.
وخلال الاسبوع الماضي عقد المدرب اكثر من اجتماع مع اللاعبين في محاولة لشرح خطته وإقناع اللاعبين بها، في ظل المستويات غير المقنعة التي ظهروا بها وعدم تأقلمهم معه حتى الآن.
وسيبقى أمام المدرب مهمة أكثر صعوبة تتمثل في قدرته على إقناع الجماهير أولا بأنه بديل ناجح لسلفه كارينو وأن يكون محل ثقتهم. 

التعليقات مغلقة.

'