القاهرة تضغط على حماس للمشاركة في حكومة فياض – مصدر24

القاهرة تضغط على حماس للمشاركة في حكومة فياض

القاهرة تضغط على حماس للمشاركة في حكومة فياض

تحركات قطرية حثيثة من أجل تمهيد الطريق لعقد صفقة بين إسرائيل وحماس.

القاهرة – يناقش وفد من حركة حماس الفلسطينية في القاهرة تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة رئيس الحكومة السابق سلام فياض، كما تقول مصادر إن مسؤولين مصريين قلقون من دور قطر في فتح قنوات اتصال بين حماس وإسرائيل، يختصر “صفقة القرن” في قطاع غزة تحت قيادة الحركة الإسلامية.
وقالت مصادر فلسطينية ومصرية لـ”العرب” إن سلام فيّاض “لن يمانع في أن يكون رئيسا للحكومة الجديدة، لكنه يشترط مشاركة الفصائل المؤثرة، وعلى رأسها حماس″.
ويبدو الموقف المصري متفقا مع رؤية فياض، بشأن ضرورة إنهاء الانقسام وإتمام ملف المصالحة عبر بوابة تشكيل حكومة وطنية، تمهد الطريق لإعادة ترميم الوضع الفلسطيني، ويعقب ذلك إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ويصبح قطاع غزة تحت مظلة السلطة.
وقال مصدر سياسي مصري إن “الدور القطري السلبي في غزة، ومحاولة الظهور بشكل المحلل لصفقة القرن، يمثل تحديا أمام القاهرة لاستقطاب الحركة ناحية العودة لمسار المصالحة، وإنهاء الانقسام، وتمكين الحكومة من إدارة غزة وحل أزمتها الإنسانية”.
وكان السفير القطري محـمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، كشف، الأحد، قيام الدوحة بإجراء مباحثات بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى صفقة بشأن الأزمة الإنسانية في القطاع.

Thumbnail

وأضاف المصدر المصري لـ”العرب”، وهو قريب من ملف المصالحة، أن “قيادات في فصائل مختلفة سوف تزور القاهرة خلال أيام، وهناك مشاورات جارية معها حاليا لاستكشاف إمكانية عقد لقاء موحد مع الجميع، أو على فترات منفصلة”، لافتا إلى أن ثمة توجيهات حاسمة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، “بسرعة إنجاز المصالحة في أقرب وقت ممكن”.
وكشف مصدر أمني لـ”العرب” أن ضباطا في جهاز المخابرات المصرية بدأوا اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية لإعادة مسار المصالحة وتقليل الفجوة بين فتح وحماس، لأنها السلاح الوحيد لمواجهة المخاطر التي تنطوي عليها صفقة القرن. وتدرك دوائر عربية خطورة التحركات التي تقوم بها قطر حيال تمهيد الطريق لعقد صفقة بين إسرائيل وحماس، يخرج بموجبها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن من المشهد السياسي، ويعاد ترتيب الأوراق بما يمنح حماس فرصة لتصدر المشهد بدلا منه.
وتحاول حماس عدم قطع الخيوط مع جهات كثيرة متعارضة، والاستفادة من وجودها كرقم محوري في المعادلة الفلسطينية تخطب ودّه قوى عديدة، وتبدي استعدادا للحوار معها، وهو ما يفسر مرونتها مع الجميع التي تتسق مع انتهازيتها السياسية المعروفة.
وأصبح أبومازن واعيا لخطورة هذه المسألة، واضطر إلى فتح حوار مع سلام فياض، أملا في التوصل إلى تفاهمات تمكن الأخير من تشكيل حكومة وفاق وطني تضع حدا للجدل السياسي والإنساني على الساحة الفلسطينية، الذي تستثمره دوائر إقليمية ودولية لصالحها.

'