القاهرة – تقدمت مصر خطوة أخرى في برنامجها المتعلق باستخدام المصادر الصديقة للبيئة في إدارة المشاريع والأنشطة التجارية، وذلك ضمن خططها بعيدة المدى لتنويع مزيج الطاقة.
وأبرمت مجموعة من الجهات الحكومية والكيانات الاستثمارية الأربعاء مذكرة تفاهم لإقامة مشروع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة لإنتاج 350 ألف طن من الوقود الأخضر سنوياً بهدف تموين السفن.
كما وقعت مصر مذكرة تفاهم مع شركة أيميا باور الإماراتية لإقامة مشروع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإنتاج نحو 390 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويا.
توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سكاتك النرويجية لإقامة منشأة لتصنيع الأمونيا الخضراء بسعة مليون طن سنويًا
وتضم الجهات الموقعة على الاتفاقية الأولى كلّا من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وتحالف الوقود الأخضر المكون من شركتي زيرو ويست وإي.دي.أف رينيوابلز.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء المصري عبر حسابها في فيسبوك إن مذكرة التفاهم الموقعة مع تحالف الوقود الأخضر تهدف إلى إقامة مشروع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة لإنتاج 140 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويا قابلة للزيادة تدريجياً إلى نحو 350 ألف طن سنوي
ولم يذكر البيان حجم الاستثمار، لكنه أشار إلى أنه ستتم تغذية المنشأة بالهيدروجين الأخضر المنتج من مياه البحر المحلاة والطاقة المتجددة المولدة في المواقع، بحيث يتم النقل على شبكة الكهرباء المحلية.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل تبدأ بإنتاج 140 ألف طن من الأمونيا خلال المرحلة التجريبية، على أن يتم تطويرها وفقا لجدول تنفيذ زمني متسارع، وتبدأ إقامة المنشأة عام 2024، على أن يبدأ التشغيل التجاري لها في عام 2026. وعلى هامش هذه الشراكة أكد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي أن بلاده حريصة على توقيع المزيد من المشاريع التي تدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
رئيس الوزراء المصري يؤكد حرص بلاده على توقيع المزيد من المشاريع التي تدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر
ولفت إلى أن التعاون مع تحالف الوقود الأخضر هو جزء من سلسلة شراكات عالمية عديدة تبرمها الحكومة لاستغلال ما تتمتع به مصر من قدرات هائلة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بما يمكنها من أن تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة الخضراء.
وتعد إي.دي.أف رينيوابلز الفرنسية، التابعة لمجموعة إي.دي.أف التي تمتلك الحكومة الفرنسية فيها حصة بنسبة 84 في المئة، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.
وبحسب المعطيات تقوم هذه الشركة بتطوير وبناء وتشغيل محطات طاقة نظيفة في أكثر من 22 بلدا في العالم اعتمادا على طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأكد يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تصريحات صحافية أن الهيئة أبرمت عدداً من الاتفاقيات في مجال إنتاج الطاقة الخضراء.
ومن بين تلك الاتفاقيات مذكرة تفاهم مع شركة سكاتك النرويجية لإقامة منشأة لتصنيع الأمونيا الخضراء بسعة مليون طن سنويًا، وذلك باستخدام الهيدروجين الأخضر المنتج من الطاقة المتجددة.
وإلى جانب ذلك هناك مذكرة تفاهم أخرى للتعاون مع شركة ميرسك الدنماركية، أكبر شركة شحن بحري في العالم، من أجل إقامة مشروع لتوفير الطاقة النظيفة والوقود الأخضر بكميات كافية للوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية في الشحن البحري. ومن المتوقع أن تقوم شركة ميرسك بتجهيز 12 سفينة للعمل بالهيدروجين الأخضر.