المخابرات الأميركية تتهم روسيا وإيران بمحاولة التدخل في انتخابات 2020 – مصدر24

المخابرات الأميركية تتهم روسيا وإيران بمحاولة التدخل في انتخابات 2020

واشنطن – اتهم مدير المخابرات الأميركية العامة جون راتكليف روسيا وإيران بمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة المقررة مطلع الشهر المقبل، وهو ما سارعت موسكو وطهران إلى نفيه.

ويُظهر الاتهام، الذي يأتي قبيل انتخابات الثالث من نوفمبر، مدى قلق كبار المسؤولين الأميركيين من سعي عناصر أجنبية لتقويض ثقة الأميركيين في نزاهة التصويت ونشر معلومات مغلوطة بهدف تغيير نتيجة الانتخابات.

وقال راتكليف “تأكدنا أن كلا من إيران وروسيا حصلتا على بعض بيانات تسجيل الناخبين”.

ومعظم بيانات تسجيل الناخبين علنية، لكن راتكليف قال إن مسؤولين في الحكومة “رصدوا بالفعل إرسال إيران رسائل بريد إلكتروني مضللة تهدف إلى ترهيب الناخبين وإثارة البلبلة في المجتمع وإلحاق الضرر بالرئيس ترامب”.

وذكرت مصادر حكومية أن راتكليف كان يشير إلى رسائل وصلت الأربعاء وأُعدت بحيث تبدو كما لو كانت واردة من جماعة (براود بويز) أو “الأولاد الفخورون” المؤيدة لترامب.

وكانت أجهزة مخابرات أميركية قد ذكرت من قبل أن إيران ربما تتدخل في الانتخابات للإضرار بترامب وأن روسيا قد تحاول مساعدته في الانتخابات.

واستدعت إيران سفير سويسرا الخميس للاحتجاج على ما وصفته بمزاعم أميركية “لا أساس لها”.

وتمثل سويسرا المصالح الأميركية في إيران لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين واشنطن وطهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة للتلفزيون الإيراني “نقلنا للسفير السويسري رفض إيران القوي لمزاعم المسؤولين الأميركيين الخاطئة والمتكررة والتي لا تقوم على أساس.. وكما قلنا من قبل إن من يفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية لا يشكل أي فارق بالنسبة لإيران”.

ونفت روسيا أيضا هذا الاتهام، فيما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “تظهر مثل هذه الاتهامات يوميا وهي بلا أساس ولا تستند لأي شيء”.

والتحقيق جار بشأن رسائل البريد الإلكتروني المذكورة، وقال مصدر في المخابرات إنه لم يتم التوصل بعد لمن هو وراءها.

وقال مصدر حكومي آخر إن مسؤولين أميركيين يحققون لمعرفة ما إن كان هناك أشخاص في إيران قد اخترقوا شبكة أو موقعا إلكترونيا يتبع جماعة (براود بويز) لنشر مواد تنطوي على ترهيب.

وذكر المصدر أن المسؤولين الأميركيين يشتبهون في ضلوع الحكومة الإيرانية في الأمر، لكن الأدلة لا تزال غير دامغة.

'