وأضاف المصعبي، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أن إدراج الشركة التابعة لمجموعة “أدنوك” في البورصة لحظة فارقة في تاريخ الشركة، حيث تعزز ثقة المستثمرين في الشركة وخططها الاستراتيجية الطموحة للنمو.

وقفز سهم أدنوك للإمداد والخدمات، الخميس، أول يوم تداول له في سوق أبوظبي، إلى 3.13 درهم في ختام الجلسة، بارتفاع نسبته 55.7 بالمئة مقارنة بسعر الطرح النهائي البالغ 2.01 درهم، وهو  دفع القيمة السوقية للشركة لتقفز من 14.87 مليار درهم عند الإدراج لتصل إلى 23.157 مليار درهم مع نهاية الجلسة.

وبدأ اليوم تداول أسهم شركة “أدنوك للإمداد والخدمات”، في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وذلك بعد استكمال الاكتتاب العام الأولي التاريخي، والذي شهد طلبا استثنائيا مما يجعله أعلى طلب لاكتتاب عام على مستوى العالم في عام 2023، وثاني أكبر إدراج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام حتى الآن بعد الاكتتاب العام لشركة “أدنوك للغاز” في شهر مارس الماضي.

واستقطب الطرح طلبا إجماليا من المستثمرين زاد على 460 مليار درهم، وتجاوز في المجمل القيمة المستهدفة بـ 163 مرة، ما يجعله أعلى مستوى لتجاوز القيمة المستهدفة على الإطلاق لبناء سعري لاكتتاب عام في دولة الإمارات.

وتعتزم الشركة دفع توزيعات أرباح بقيمة 716 مليون درهم (195 مليون دولار) عن الربع الثاني والنصف الثاني من عام 2023 أي ما يعادل توزيعات أرباح سنوية بقيمة 260 مليون دولار، فيما تتوقع الشركة بعد ذلك زيادة توزيعات الأرباح بنسبة 5 بالمئة على الأقل سنوياً.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة لـ “سكاي نيوز عربية”، إن ارتفاع السهم في يومه الأول “يعزز الثقة في شركات أدنوك والإدراجات التي طرحتها على مدى الأعوام السابقة، والتي جمعت أكثر من 8 مليارات دولار، وكان مجموعة الطلبات يتجاوز 385 مليار دولار، وهو ما يعزز دور أدنوك المحوري في تعزيز ثقة المستثمرين الدوليين في سوق أبوظبي للأرواق المالية وأسواق الإمارات بشكل عام”.

وأضاف أن “أدنوك للإمداد والخدمات”، أثبتت في الأعوام الماضية أن لديها خطط استراتيجية طموحة للنمو، وأنها قادرة على تنفيذ هذه التوسعات في أعمال الشركة.

وأشار إلى أن الشركة لديها خطة نمو قوية وطموحة على المدى المتوسط برأسمال يتراوح بين 4 و 5 مليارات دولار.

وقال إن الشركة تستهدف توسيع أعمالها جغرافيا على المستوى الإقليمي والدولي، وتعزيز أعمالها في مجال تقديم الحلول اللوجستية لشركات أدنوك والعملاء الآخرين، بالإضافة إلى التوسع في تقديم الحلول منخفضة الكربون.